فائدة تناول فيتامين ج أثناء الإصابة بالبرد

ينصح بجرعات عالية من فيتامين سي عند الإصابة بالبرد  لكن هل تعرف لماذا في الواقع  يقلل فيتامين سي بشكل كبير من مدة الالتهابات الفيروسية

وهذا ما أظهرته دراسة حديثة ، حيث أثبتت الأبحاث الخاصة بهذا الأمر أن الأشخاص الذين يتناولون من 6-8 جرامات من فيتامين ج يوميا أثناء نزلات البرد ، يساعدهم ذلك في تقليل فترة الإصابة بالمرض ، ولا يقل متوسط الإصابة بالبرد بين التعداد السكاني عموما ، ولكنها تصل إلى النصف لدى الأشخاص النشطين بدنيا ، وهذا ما أكدته الدرسات والأبحاث الحديثة .

يقول الدكتور “هارري هيملا” من جامعة هلسنكي بفناندا  ” إن التأثير الدائم لتناول فيتامين ج في فترة الإصابة بنزلات البرد ، الأمان الذي يوفره والتكلفة المنخفضة ، تصبح من الأمور الهامة التي يجب اختبارها للأشخاص الذين يصابون بنزلات البرد الشائعة ، وذلك لمعرفة إذا كان علاج هذه الحالة عن طريق استهلاك 8 جراما من فيتامين ج يوميا فعالا في حالتهم أم لا ” ، ويضيف الدكتور “هيملا” إلى حديثه الذي تم نشره في جريدة المغذيات قائلا : ” إن البدء في تناول الجرعة المحددة من فيتامين ج لابد ان تكون تلقائية عند إصابة أي شخص بنزلات البرد ، ويجب أن يعجل في تناوله قدر الإمكان حتى يكون أكثر فاعلية ” .

يوجد العديد من الاطعمة الغنية بفيتامين ج مثل الفلفل الأسود ، الخضروات ذات الأوراق الداكنة ، الكيوي ، الفواكه ، البروكلي ، التوت ، الفواكه الحمضية ، البازلاء وثمار البابايا ،وفي دراسات أجريت على بعض الحيوانات وجد أن فيتامين ج يخفف العدوى الناتجة عن البكتريا المتنوعة ، الفيروسات والبروتوزوا “الكائنات الأولية” المسببة للأمراض .

وعلى الرغم من ذلك فالأهمية العلمية لفيتامين ج وعلاقته بالعدوى التي تصيب الإنسان غير معروفة حتى الآن ، أما حول الدراسة الراهنة أمامنا ، فقام فريق البحث بتحليل إثنين من التجارب العشوائية والتي تحققت من تأثير فيتامين ج على الصحة أثناء الإصابة بالبرد ، وأظهرت النتائج أن الأشخاص الذين يستهلكون 6 جرامات من هذا الفيتامين تقل ليهم فترة الحضانة للمرض بنسبة 17 % ، بينما الأشخاص الذين يتناولون 8 جرامات منه تقل لديهم هذه الفترة بنسبة 19% .

الأطعمة الغنية بفيتامين ج :

يعتبر فيتامين ج من العناصر الغذائية الهامة التي تساعد جسم الإنسان في محاربة الأمراض والفيروسات ، ويساهم في امتصاص بعض الفيتامينات الأخرى ، ويتميز بخصائصة العلاجية إذا تم تناوله بجرعات منتظمة ، حيث يساعد في الوقاية من الأمراض ويساعد في تحسين وظائف الجسم .

الجميع يعرف أن البرتقال مصدرا هائلا لفيتامين ج ، ويهتم بتناوله يوميا لتوفير الجرعة اليومية الكافية من فيتامين ج التي تحتاجها أجسامهم ، ولكن بالإضافة إلى البرتقال توجد بعض أنواع الفاكهة الغنية بفيتامين ج أيضا والتي يمكن تناولها إذا لم يتوفر البرتقال .

أهم الأطعمة الغنية بفيتامين ج :

1- البابايا : تحتوي ثمار البابايا على كمية هائلة من فيتامين ج تتفوق على الكمية الموجودة في البرتقال ، كما تحتوي على إنزيمات معينة تساعد في علاج الالتهابات .

2- الفراولة : هذه الفاكهة الحمراء اللذيذة تحتوي على كمية كبيرة من فيتامين ج  ، بالإضافة إلى المنجنيز ، مما يساعد في التخلص من بعض الأمراض والحفاظ على مستوى السكر في الدم .

3- الكيوي : يحتوي الكيوي على كمية من فيتامين ج أكثر من البرتقال ، والكيوي من الثمار الهائلة التي تساعد في التغلب على مشكلات النوم والأرق .

4- المانجو : يعد المانجو مصدرا غنيا بفيتامين ج ، كما أنه يحتوي على مضادات الأكسدة التي تساعد في حماية العيون من بعض الأمراض .

5- الأناناس : الاناناس من المصادر الجيدة لفيتامين ج وبعض الإنزيمات التي تحسن عملية الهضم .

6- براعم بروكسيل : وهي عبارة عن الملفوف الصغير ، الذي يوفر كلا من فيتامين ج وبعض العناصر الغذائية الأساسية ، ووجد أن هذه البراعم تساعد في محاربة السرطان .

7- البروكلي : هذا الطعام الخارق يحتوي على كمية من فيتامين ج أكبر من البرتقال ، ويعتبر مصدرا جيدا لفيتامين ك أيضا ، فالبروكلي من الأطعمة الجيدة لصحة العظام ويقي الجسم من التعرض للجلطات الدموية .