طرق الوقاية من الأوبئة والفيروسات

مع بداية موسم الربيع وانتشار الفيروسات خاصة مع وجود فيروس كورونا اليكم مجموعة من النصائح لتجنبها

أوضح الدكتور فلاديمير زايتسيف، أخصائي أمراض الأنف والأذن والحنجرة، كيفية تجنب الفيروسات والوقاية من المرض قبل الإصابة به.

يقول الدكتور: عندما يبدأ موسم انتشار أوبئة الأمراض الفيروسية لا يكون الجميع مستعدا للاعتماد على التطعيم ضد هذه الفيروسات فقط، بل يسعى الكثيرون إلى تعزيز مناعة أجسامهم بوسائل أخرى حتى يتجنبوا المرض.. لذلك ينصح بما يلي:

أولا، يجب عدم حرمان الجسم من السوائل، بل على العكس يفضل شرب المزيد، قائلا: “يمكن تدمير الفيروسات بفاعلية عند تناول المزيد من السوائل، لأن الضربات الهيدروليكية تدمرها، ويمكن تناول أي نوع من أنواع الشاي، كل حسب رغبته”.

وثانيا، يجب توفير الكمية اللازمة من فيتامين С للجسم، هذا الفيتامين موجود بكثرة في الحمضيات والكيوي والملفوف المخلل، ويمكن إضافة الليمون أو الجريب فروت إلى الشاي وعندها تكون الفائدة مضاعفة.

ووفقا له، هناك وصفة تجمع بين النصيحتين “تضاف نصف ليمونة إلى إبريق من الماء، ويتم شرب السائل بجرعات صغيرة بين وجبات الطعام الرئيسية”.

ويضيف: يجب إضافة الخضروات إلى النظام الغذائي، لأن الخضروات تزود الجسم بالفيتامينات وتحسن عمل الجهاز الهضمي.

وأخيرا، عندما يشعر الشخص بسوء حالته الصحية، عليه استشارة الطبيب فورا، موضحًا: “هذا مهم جدا: إذا شعر الشخص بتوعك ونزلة برد ورشح أو احتقان الأذن يجب عليه عدم تحمل هذه الحالة، لأن هذا المرض لن يشفى بسهولة من دون مساعدة الطبيب”.

الحليب

أهمية الحليب المدعّم لنمو طفلك

كثيرة هي الدراسات والبحوث العلمية التي تناولت أهمية الحليب وفوائده على مرّ السنين، لكن الحقيقة الأبرز التي تعكس مدى أهمية هذا العنصر الغذائي تتجسد بوضوح في اعتماد الأطفال عليه خلال الأشهر الستة الأولى قبل البدء بالأغذية المكمّلة. وفي حال كنتم تتساءلون لماذا يعتبر الحليب مشروباً مغذياً يستهلكه الجميع على اختلاف أعمارهم، ولماذا يوصي خبراء التغذية بالاعتماد على الحليب المدعّم بشكل خاص، فإليكم بعض أبرز الأسباب وهى:
يحتاج الجسم إلى تغذية سليمة تمّده بالعناصر المغذية اللازمة للنمو بالصورة المثلى، ولدى الأطفال على وجه الخصوص حاجات غذائية أكثر من البالغين، وهم غالباً عرضة لخطر نقص المغذيات الدقيقة، حيث يبدأون بالتعرف على أغذية مختلفة ويكتسب الكثير منهم عادات أكل انتقائية وصعبة في سن مبكرة.
وفي حين يعد حليب الأبقار غير المدعّم غنياً بعناصر الكالسيوم والفوسفور والماغنيسيوم والبروتين، لكنه يحتوي على نسب منخفضة من بعض المغذيات الدقيقة المهمة للنمو، ومنها الحديد الذي يعدّ أكثر أنواع المغذيات الدقيقة شعبية في العالم . ويعاني الأطفال في الشرق الأوسط في سن المدرسة من فقر الدم جراء نقص الحديد.
وعلى الصعيد الإقليمي، تنتشر مشاكل نقص المغذيات الدقيقة مثل الحديد واليود وفيتامينات “أ” و”د”. ويتصدّر نقص الفيتامين “د” قائمة المشاكل التي يواجهها الناس من مختلف الأعمار، إذ تصل نسبة الأطفال في سن المدرسة ممن يعانون نقصاً في نسبة فيتامين “د” إلى حوالي 75 %. وهذا يعني أن سبعة من كل عشرة أطفال في الشرق الأوسط يعانون من نقص فيتامين “د”.

أما اليود، وهو من المعادن الأساسية، التي تلعب دوراً رئيسياً في دعم النمو الإدراكي، كما أن نقصه أصبح اليوم مشكلة عالمية تؤثر على أكثر من 50% من الأطفال في سن المدرسة بالمنطقة. ويعاني حوالي 27%من الأطفال في المنطقة من النقص في فيتامين “أ” الذي يقوي نظام المناعة .
وبالتالي، يمكن للحليب المدعّم أن يلعب دورًا أساسيًا في سد الفجوات الغذائية في وجبات طعام الأطفال، حيث يوفر المغذيات الدقيقة التي تعالج النقص وتغطي الاحتياجات الغذائية للأطفال في الصفوف الدراسية الأولى، وتسهم عملية تدعيم حليب الأطفال بالعناصر الغذائية في توفير منتجات تلبي احتياجاتهم وفقًا للمرحلة العمرية، فقد خصّص محتوى المغذيات الدقيقة للأطفال في سن المدرسة لدعم ثلاثة ركائز صحية رئيسية:
النمو البدنى: عبر توفير البروتينات عالية الجودة والكالسيوم وفيتامين “د” لدعم نمو العظام والعضلات.
دعم النظام المناعى: عبر توفير الفيتامينات والمعادن التي تدعم نظام المناعة كالزنك والفيتامينات “أ” و”ج”والتي تعزز حماية الأطفال في مرحلة استكشافهم العالم من حولهم.
النمو الإدراكى: عبر تزويد الأطفال بعنصر الحديد الذي يدعم قدرات العقل والوظائف المعرفية، إضافة إلى مجموعة متنوعة من فيتامينات “ب” التي تساعد في الحفاظ على نشاطهم وتركيزهم طوال سنوات التعلم.
من هنا، فإنّ القيمة الغذائية الإضافية التي يوفرها الحليب للنظام الغذائي لأطفالنا لا يستهان بها، لا سيما حين يكون مدعّماً. ومن أجل تغذية الأطفال بالخيارات الغذائية السليمة لضمان نموهم بالشكل الصحيح، ينبغي التأكّد من اختيار نوع الحليب المناسب لأعمارهم وتزويدهم بالحصة الموصى بها، أي كوبين من الحليب يومياً.