أهم فوائد عسل المانوكا

عسل المانوكا  من منتجات نبات المانوكا وله خصائص علاجية وفوائد طبية كبيرة لجسم الانسان

يستمد عسل المانوكا تسميته من نبات المانوكا الذي ينمو في نيوزيلندا، حيث يقوم النحل المسؤول عن إنتاج عسل المانوكا بتلقيح أزهار هذا النبات. المادة الفعالة في عسل المانوكا هي مركب الميثيل-غليوكسال (بالإنجليزية: Methylglyoxal)، وهي المسؤولة عن بعض فوائده الصحية. توجد هذه المادة في العديد من أنواع العسل الأخرى ولكن بتراكيز قليلة، وهو ما يميز عسل المانوكا الغني بالميثيل-غليوكسال.

يختلف عسل المانوكا كذلك من حيث الخواص العلاجية بين أنواعه المختلفة، وتصنف هذه الأنواع وفقاً لمقياس يدعى بعامل مانوكا الفريد(بالإنجليزية: Unique Manuka Factor). يسوق عسل المانوكا على أنه ذو خواص علاجية عند حصوله على مؤشر 10 على الأقل على مقياس عامل مانوكا.

 

استخدامات عسل المانوكا

استخدم عسل المانوكا منذ القدم وحتى يومنا هذا لعلاج مختلف الحالات الطبية، ونذكر منها:

  • شفاء الجروح والحروق، حيث يعزز عسل المانوكا من تكون الخلايا المسؤولة عن إصلاح الضرر الذي يلحق بأنسجة الجسم نتيجة الإصابة أو الالتهاب. بالإضافة لذلك، يشكل عسل المانوكا طبقة عازلة حول الجرح لحمايته من العوامل الخارجية، كما يمتلك خواصاً مضادة للأكسدة تمنع تكون الجذور الحرة التي تلحق الأذى بالأنسجة. تعمل هذه العوامل معاً على تسريع شفاء الجرح، وإعادة تكوين نسيج المنطقة المصابة، وتقليل الألم لدى المريض، بالإضافة لمنع التهاب الجرح. إن الجدير بالذكر أن عسل المانوكا حاصل على موافقة مؤسسة الغذاء والدواء الأمريكية كعلاج فعال للجروح.
  • تلطيف آلام واحتقان الحلق، حيث يشكل عسل المانوكا طبقة حماية للحلق تلطف الألم الناتج عن الالتهاب وتخفف منه. كذلك، فإن الخواص المضادة للميكروبات لعسل المانوكا تساعد في محاربة البكتيريا والفيروسات المسببة لاحتقان الحلق. قد يساعد عسل المانوكا كذلك على تثبيط السعال،حيث تستخدم مختلف أنواع العسل لهذا الغرض.
  • محاربة تسوس الأسنان، وذلك بفضل الخواص المضادة للبكتيريا لعسل المانوكا، والتي تحارب بكتيريا الفم الضارة التي تؤدي إلى تكون الرواسب وبلاك الأسنان. يعد عسل المانوكا كذلك غنياً بالمعادن والمواد الغذائية مثل الزنك، والكالسيوم، والفوسفور، والتي تساعد على تحسين تعافي الأسنان من مختلف الأمراض.
  • تحسين عملية الهضم، والتقليل من أعراض أمراض الجهاز الهضمي مثل متلازمة القولون العصبي والتهاب القولون التقرحي. يساعد تناول عسل المانوكا بشكل منتظم على التقليل من بعض الأعراض المرافقة لهذه الأمراض، مثل الإمساك وألم البطن، بالإضافة إلى التقليل من التهاب الأمعاء ومحاربة البكتيريا المسببة له.
  • مكافحة التهابات الجهاز التنفسي لدى مرضى التليف الكيسي، والذين يعدون أكثر عرضة من غيرهم للإصابة بهذه الالتهابات. يمتلك عسل المانوكاخواصاً مضادة لسلالات البكتيريا المسببة لهذه الالتهابات، وأشهرها بكتيريا الزائفة الزنجارية (بالإنجليزية: pseudomonas aeruginosa).
  • الوقاية من التهاب اللثة، وذلك عن طريق تقليل تراكم الرواسب على الأسنان، والتي تؤدي إلى تكون البلاك أو اللويحة السنية. يقلل كذلك عسل المانوكا من تكون مناطق معرضة للنزيف داخل الفم لدى المصابين بالتهاب اللثة، وذلك بنسبة 35%.
  • علاج بعض الحالات الجلدية البسيطة، مثل التخلص من البقع الجلدية البيضاء (الدخينة) التي تنتشر في الوجه وتحت العينين، والتخلص من ندوب وجروح الجلد الناجمة عن الأكزيما.
  • المساعدة على النوم، حيث يعمل عسل المانوكا على تحفيز إفراز مادة الميلاتونين الضرورية للدخول في مرحلة النوم العميق.

يتم كذلك تسويق عسل المانوكا لبعض الاستخدامات الأخرى، إلا أنه لا يوجد دليل علمي كافي لاثبات فعاليته، وهي:

  • الوقاية من السرطان وعلاجه.
  • علاج مرض السكري.
  • تقليل مستويات الكوليسترول.
  • علاج التهابات العيون، والأنف، والأذن، أو التهابات أجهزة الجسم المختلفة.

 

فوائد عسل المانوكا

الفوائد الصحية للعسل بمختلف أنواعه لا تعد ولا تحصى، إلا أن عسل المانوكا يمتاز بخواصه المضادة لمختلف أنواع الميكروبات، والتي تشمل:

  • خواص مضادة للفيروسات.
  • خواص مضادة للبكتيريا، وتنتج بشكل أساسي عن المادة الفعالة لعسل المانوكا، وهي الميثيل-غليوكسال، والتي تعطي عسل المانوكا أضعاف التأثير المضاد للبكتيريا مقارنة بالأنواع الأخرى من العسل.
  • خواص مضادة للأكسدة تساعد على منع تكوّن الجذور الحرة ومحاربة الالتهابات.
  • بخلاف المضادات الحيوية، قد لا يؤدي عسل المانوكا إلى تطور مقاومة البكتيريا، كما قد يساعد على شفاء بعض الالتهابات الموضعية الناتجة عنعدوى البكتيريا العنقودية الذهبية المقاومة للميثيسيلين (بالإنجليزية: MRSA)، وهي بكتيريا مقاومة للعديد من المضادات الحيوية. قد يساعد الاستخدام الموضعي المنتظم لعسل المانوكا على تقليل التطور المتزايد لبكتيريا MRSA المقاومة، والذي يتأثر بشكل كبير بالاستخدام المفرط للمضادات الحيوية.

تساعد هذه الخواص المضادة للميكروبات، بالإضافة للخواص المضادة للالتهاب لعسل المانوكا على علاج وتخفيف أعراض العديد من الحالات الطبية، مثل:

  • أمراض الفم والأسنان، كالتهاب اللثة والتسوس.
  • أمراض الجهاز الهضمي، مثل متلازمة القولون العصبي.
  • علاج وشفاء الجروح والقروح.
  • تلطيف الآلام والاحتقان الناتج عن التهاب الحلق.
  • مكافحة بعض الالتهابات الموضعية.

يعد عسل المانوكا أيضاً غنياً بالمعادن والمواد الغذائية التي تساعد على شفاء الأسنان لدى المصابين بأمراض اللثة والتسوس، كما تساهم في جمال ونضارة البشرة. تشمل هذه العناصر:

  • الزنك.
  • الكالسيوم.
  • الفوسفور.
  • المغنيسيوم.
  • المنغنيز.
  • الأحماض الأمينية.
  • البوتاسيوم.
  • الحديد.

 

الآثار الجانبية لعسل المانوكا

ليس كل ما هو طبيعي آمن تماماً، وهذا يشمل عسل المانوكا، فبالرغم من فوائده الجمة، فإنه قد يسبب بعض الأضرار مثل:

  • حالات حساسية لدى الأشخاص الذين لديهم حساسية من النحل أو بعض أنواع العسل.
  • ارتفاع مستويات السكر في الدم، حيث يمتلك العسل بمختلف أنواعه محتوى عالٍ من السكر. ينصح بتجنب تناول كميات كبيرة من عسل المانوكا لمرضى السكري، مع الانتظام على مراقبة مستويات سكر الدم.
  • إبطاء شفاء بعض قروح القدم الناتجة عن قدم السكري.
  • حدوث بعض حالات التسمم البوتوليني أو الوشيقي لدى الرضع، حيث لا ينصح بإعطاء العسل بمختلف أنواعه للرضع أو الأطفال الذين لم يتموا عامهم الأول.

طريقة استخدام عسل المانوكا

تتعدد طرق استعمال عسل المانوكا بحسب الغرض من استخدامه، ونذكر منها:

  • لاستخدام عسل مانوكا لشفاء الحروق والجروح، يجب تجنب استخدام العسل المخصص للأكل، حيث يوجد أنواع طبية معقمة من عسل المانوكا مخصصة لهذا الاستخدام.
  • لاستخدام عسل المانوكا لتحسين صحة الفم، يمكن شراء أنواع مخصصة للمضغ من عسل المانوكا والقيام بمضغها أو مصها، وذلك لمحاربة التسوس ومنع التهاب اللثة. ينصح بمضغ عسل المانوكا لمدة 10 دقائق ولعدة مرات خلال اليوم، أو بعد الوجبات الثلاث الرئيسية.
  • لاستخدام عسل المانوكا للتخلص من البقع الجلدية البيضاء (الدخينة)، ينصح بخلط العسل مع القرفة ووضعه على المنطقة المصابة لمدة عشر دقائق إلى ربع ساعة، ومن ثم غسلها بالماء والصابون. يمكن تكرار هذه العملية لعدة أيام للحصول على نتائج مثلى.
  • للمساعدة على النوم، يمكن إضافة عسل المانوكا إلى كأس من الحليب الدافئ.
  • لاستخدام عسل المانوكا لتغذية البشرة، يمكن إضافته لمكوناتك المفضلة في صنع غسول، أو مقشر، أو قناع منزلي.
  • للاستخدام العام، ينصح بالتأكد من أن عسل مانوكا أصلي أو شراؤه من الأماكن الموثوقة فقط. يتواجد عسل مانوكا بمختلف الأشكال وضمن منتجات عديدة، منها:
  1. الأدوية العشبية.
  2. المستحضرات الجلدية، مثل الكريمات.
  3. مستحضرات العناية بالبشرة.

للتأكد من شراء عسل مانوكا الأصلي والتابع لتقييم UMF يجب التأكد من:

  • وجود ملصق UMF على العلبة.
  • شراءه من إحدى الشركات المرخصة من UMF، ووجود اسم الشركة ورقم الرخصة على العلبة.
  • وجود تقييم UMF على العلبة، ولا يقل عن 5، أو 10 للاستخدامات الطبية.