قصائد جميلة من شعر أحمد شوقي

الشاعر احمد شوقى هو شاعر واديب مصرى واطلق عليه امير الشعراء اهم اشعاره الشعر الدينى والوطنى

أحمد شوقي

  • أحمد شوقي أمير الشعراء، وواحد من أهم الشعراء في تاريخ الشعر العربي، ويتميز شعر أحمد شوقي بفصاحة اللغة ودقة الألفاظ المستخدمة، لذلك من الصعب أن يتم استبدال أي كلمة كتبها شوقي بكلمة أخرى، لأنه كان يعرف كيف يضع كل كلمة في محلها تماماً.
  • وأهم ما يميز أشعار أحمد شوقي أنه كتب قصائد في كل الفروع، فلقد كتب قصائد دينية، و قصائد وطنية، و قصائد عاطفية، كما أنه كتب العديد من المسرحيات الشعرية، فضلاً عن القصائد التي قام بترجمتها إلى اللغة العربية.
  • أما أحمد شوقي فلقد ولد في مصر عام 1968، وكانت أمه من أصول تركية ووالده من أصول كردية، وقد تربطى شوقي في البلاد الملكي، وارتبط بالأسرة العلوية بشكل كبير، وكان دائم المدح في العديد من حكامها، وفي النقاط التالية سوف نعرض أجزاء مختلفة من مجموعة من أجمل القصائد التي نظمها أحمد شوقي للشعر العربي.

أجزاء من أجمل قصائد شوقي الشعرية

قصائد أحمد شوقي في حب الوطن

شَرَفاً نُصَيرُ اِرفَع جَبينَكَ عالِياً..وَتَلَقَّ مِن أَوطانِكَ الإِكليلا

يَهنيكَ ما أُعطيتَ مِن إِكرامِها..وَمُنِحتَ مِن عَطفِ اِبنِ إِسماعيلا

اليَومَ يَومُ السابِقينَ فَكُن فَتىً..لَم يَبغِ مِن قَصَبِ الرِهانِ بَديلا

وَإِذا جَرَيتَ مَعَ السَوابِقِ فَاِقتَحِم..غُرَراً تَسيلُ إِلى المَدى وَحُجولا

حَتّى يَراكَ الجَمعُ أَوَّلَ طالِعٍ..وَيَرَوا عَلى أَعرافِكَ المِنديلا

هَذا زَمانٌ لا تَوَسُّطَ عِندَهُ..يَبغي المُغامِرُ عالِياً وَجَليلا

كُن سابِقاً فيهِ أَوِ اِبقَ بِمَعزِلٍ..لَيسَ التَوَسُّطُ لِلنُبوغِ سَبيلا

يا قاهِرَ الغَربِ العَتيدِ مَلَأتَهُ..بِثَناءِ مِصرَ عَلى الشِفاهِ جَميلا

قَلَّبتَ فيهِ يَداً تَكادُ لِشِدَّةٍ..في البَأسِ تَرفَعُ في الفَضاءِ الفيلا

إِنَّ الَّذي خَلَقَ الحَديدَ وَبَأسَهُ..جَعَلَ الحَديدَ لِساعِدَيكَ ذَليلا

زَحزَحتَهُ فَتَخاذَلَت أَجلادُهُ..وَطَرَحتَهُ أَرضاً فَصَلَّ صَليلا

لِمَ لا يَلينُ لَكَ الحَديدُ وَلَم تَزَل..تَتلو عَلَيهِ وَتَقرَأُ التَنزيلا

الأَزمَةَ اِشتَدَّت وَرانَ بَلاؤُها..فَاِصدِم بِرُكنِكَ رُكنَها لِيَميلا

شَمشونُ أَنتَ وَقَد رَسَت أَركانُها..فَتَمَشَّ في أَركانِها لِتَزولا

قُل لي نُصَيرُ وَأَنتَ بَرٌّ صادِقٌ..أَحَمَلتَ إِنساناً عَلَيكَ ثَقيلا

أَحَمَلتَ دَيناً في حَياتِكَ مَرَّةً..أَحَمَلتَ يَوماً في الضُلوعِ غَليلا

أَحَمَلتَ ظُلماً مِن قَريبٍ غادِرٍ..أَو كاشِحٍ بِالأَمسِ كانَ خَليلا

أَحَمَلتَ مِنّا بِالنَهارِ مُكَرَّراً..وَاللَيلِ مِن مُسدٍ إِلَيكَ جَميلا

أَحَمَلتَ طُغيانَ اللَئيمِ إِذا اِغتَنى..أَو نالَ مِن جاهِ الأُمورِ قَليلا

أَحَمَلتَ في النادي الغَبِيِّ إِذا اِلتَقى..مِن سامِعيهِ الحَمدَ وَالتَبجيلا

تِلكَ الحَياةُ وَهَذِهِ أَثقالُها..وُزِنَ الحَديدُ بِها فَعادَ ضَئيلا.

قصائد شوقي باللغة العامية

بالرغم أن شوقي كتب معظم أشعاره باللغة العربية الفصحى إلا أن له العديد من القصائد التي كتبها بالعامية وقامت السيدة أم كلثوم والموسيقار عبد الوهاب بغنائها، ومن هذه القصائد:-

أحب أشوفك كل يوم

يرتاح فؤادي

والقلب داب من البعاد

يا طول عذابي

يا سيدي شوف ذُلِّي

إِليك الامتثال

حرام عليك ارحم ودادي

رأيت خياله في المنام

ما أحلاه يا وعدي

والفكر تاه في دى الجمال

زوّدت وجدي

يا روحي راح عقلي عليك

وأقول كمان

وحياة عينيك تحفظ لي عهدي

قصائد أحمد شوقي في عشق الرسول

ومما لا شك فيه أن أمير الشعراء قد أبدع في القصائد التي تحتوي على مدح رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقد تم غناء الكثير من هذه الأشعار، ومن أجمل ما قاله أحمد شوقي في مدح الرسول ما يلي:-

لزِمتُ بابَ أَميرِ الأَنبِياءِ وَمَن..يُمسِك بِمِفتاحِ بابِ اللهِ يَغتَنِمِ

فَكُلُّ فَضلٍ وَإِحسانٍ وَعارِفَةٍ..ما بَينَ مُستَلِمٍ مِنهُ وَمُلتَزِمِ

عَلَّقتُ مِن مَدحِهِ حَبلاً أُعَزُّ بِهِ..في يَومِ لا عِزَّ بِالأَنسابِ وَاللُّحَمِ

يُزري قَريضي زُهَيرًا حينَ أَمدَحُهُ..وَلا يُقاسُ إِلى جودي لَدى هَرِمِ

مُحَمَّدٌ صَفوَةُ الباري وَرَحمَتُهُ..وَبُغيَةُ اللهِ مِن خَلقٍ وَمِن نَسَمِ

وَصاحِبُ الحَوضِ يَومَ الرُسلِ سائِلَةٌ..مَتى الوُرودُ وَجِبريلُ الأَمينُ ظَمي

سَناؤُهُ وَسَناهُ الشَمسُ طالِعَةً..فَالجِرمُ في فَلَكٍ وَالضَوءُ في عَلَمِ

قَد أَخطَأَ النَجمَ ما نالَت أُبُوَّتُهُ..مِن سُؤدُدٍ باذِخٍ في مَظهَرٍ سَنِمِ

نُموا إِلَيهِ فَزادوا في الوَرى شَرَفًا..وَرُبَّ أَصلٍ لِفَرعٍ في الفَخارِ نُمي

حَواهُ في سُبُحاتِ الطُهرِ قَبلَهُمُ..نورانِ قاما مَقامَ الصُلبِ وَالرَحِمِ

لَمّا رَآهُ بَحيرًا قالَ نَعرِفُهُ..بِما حَفِظنا مِنَ الأَسماءِ وَالسِيَمِ

سائِل حِراءَ وَروحَ القُدسِ هَل عَلِما..مَصونَ سِرٍّ عَنِ الإِدراكِ مُنكَتِمِ

كَم جَيئَةٍ وَذَهابٍ شُرِّفَتْ بِهِما..بَطحاءُ مَكَّةَ في الإِصباحِ وَالغَسَمِ

من قصائد أحمد شوقي الرومانسية

وكان أحمد شوقي شاعراً رومانسياً عظيماً وكانت الفاظه تتميز بالرقة والعذوبة إلى درجة كبيرة، ومن أجمل قصائد أحمد شوقي الرومانسية اخترنا لكم:-

أتي الدلال سجية  وتصنعا .. وأَراك في حالَيْ دَلالِكَ مُبْدِعا

تهْ كيف شئت؛ فما الجمالُ بحاكم.. حتى يُطاع على الدلال ويُسْمَعا

لك أن يروعك الوشاة ُ من الهوى .. وعليّ أَن أَهوى الغزالَ مُروَّعا

قالوا: لقد سَمع الغزالُ لمن وشَى.. وأقول : ما سمع الغزالُ ، ولا وعي

أنا من يحبك في نفارك مؤنسا..  ويحبُّ تيهكَ في نفاركَ مطمعا

قدّمتُ بين يديَّ أَيامَ الهوى .. وجعلتُها أَملاً عليكَ مُضيَّعا

وصدقتُ في حبِّي ، فلست مُباليا.. أن أمنحَ الدنيا به أو أمنعا