معلومات تاريخية عن الزير سالم

الزير سالم هو عدى بن ربيعة من شعراء العصر الجاهلى وهو خال امرؤ القيس واطلق عليه المهلهل ويسمى زير نساء

الزير سالم

اسم الزير سالم من الأسماء التي تمر على السمع كثيراً، لكن العديد من الأشخاص يجهلون الحقيقة التاريخية وراء مثل هذه الشخصية، فالبعض يعتقدها شخصية أسطورية لا محل لها من الحقيقة، والبعض كل المعلومات التي يعرفها أنه تتمثل في كونه شخصية محبة للنساء لذا تم تلقيبه بالزير، لكن الحقيقة هي أن الزير سالم وهو واحد من شعراء العرب في الجاهلية، وواحد من أهم القادة في حرب البسوس المعروفة، فمن هو الزير سالم؟ هذا ما سوف نقوم بإجابته في السطور التالية:-

من هو الزير سالم؟

الاسم الحقيقي للزير سالم هو المهلهل عدي بن ربيعة من كليب، وهو واحد من أشهر شعراء الجاهلية، وقد تم كان يلقب بأبي ليلى، والمهلهل بن كلي هو جد الشاعر عمرو بن كلثوم، وهو خال الشاعر امرؤ القيس.

لم يرتبط اسم الزير سالم فقط بالشعر العربي في فترة الجاهلية، أو ذياع صيته في عالم العربدة والانحلال، لكن ارتبطت سيرته أيضاً بأشهر حروب العرب، وهي حرب البسوس.

الزير سالم وحرب البسوس

بالرغم من أن الزير سالم قد لقب بهذا الاسم لأنه عرف بعلاقاته النسائية المتعددة وبحبه للنساء بشكل انحلالي إلا أن بعد مقتل أخيه كليب صار الزير سالم واحد من أشهر قادة حرب البسوس، وحرب البسوس واحدة من أشهر حروب العرب في الجاهلية، وقد استمرت لسنوات طويلة، وهي حرب اشتركت بها كل قبائل العرب، فما هي قصة حرب البسوس؟ وما علاقة الزير سالم بها؟ فهذا ما سوف سوف نرويه في السطور التالية:-

السبب الرئيسي في اشتعال حرب البسوس

من الغريب أن تعرف أن حرب البسوس لم تقم لأسباب سياسية أو اقتصادية أو تجارية، لكنها قامت على قصة حب وانتقام، عرف في قبيلة ربيعة التي ينتمي لها الزير سالم حب أخيه كليب لابنة عمه جليلة ولكن لم يرضى أبيها أن يزوجها له، وذلك بناءاً على تحريض خالتها التي تدعى البسوس، في ذلك الوقت قامت البسوس بإقناع والد جليلة بتزويجها من الملك التبع اليماني.

بعد علم كليب بزواج حبيبته جليلة قام بالاختباء هو ومجموعة من الأصدقاء في المتاع الخاص بجليلة، وبعد وصولهم إلى قصر الملك قام بقتله واختطاف جليلة وأعادها إلى قبيلة  ربيعة وتزوجها.

علمت البسوس بزواج جليلة من كليب فكادت له كيداً كبيراً وقرر الانتقام منه، وكانت البسوس على علم بتعصب كليب وكراهيته لأن يقوم أحد الغرباء برعاية الآبل في أرضه، فقامت بتحريض واحد من المعروفين بكراهيته الشديدة لكليب وهو جساس، وقامت البسوس بتحريض جساس على إطلاق الآبل الخاصة به في أرض كليب، فلما رأى كليب الآبل ترعى في أرضه قام بقتلها.

بعد علم جساس بقيام كليب بقتل الآبل قام بقتل كليب وطعنه في ظهره، في ذلك الوقت كان الزير سالم صغيراً، لكن قبل أن يسلم كليب روحه إلى بارئها قام بكتابة رسالة إلى أخيه المهلهل بالثأر لدمه، فقام العرب جميعاً بتنفيذ هذه الوصية.