فلسفة رواية هيبتا

تعرف على ملخص رواية هيبتا دائمًا ما كانت بصمة مصر في الثقافة العربية بشكلٍ عام وفي الأدب بشكلٍ خاص واضحة جدًا، قام العديد من الكتاب المصريين وعبر العصور بتقديم أعمالٍ أدبية متنوعة ساهمت في تغيير وتطوير الشكل الحالي للأدب العربي بشكلٍ عام، بل والأفريقي حتى، فموقع مصر المميز كنقطة وصل ما بين القارة الأسيوية والأفريقية جعل الكتاب المصريين يتأثرون بالعديد من الحضارات المتنوعة والعديد من أنواع الفنون، كما أنّ تاريخ مصر -والذي شهد عدة أحداث- جعل الأدب المصري غنيًا بشكلٍ لا يُصدق، سيتم في هذا المقال تسليط الضوء على رواية من روايات الكاتب المصري محمد صدقي، لذا سيتم التحدث عن ملخص رواية هيبتا وفلسفة الرواية وكيف تحول ملخص رواية هيبتا إلى فيلم سينمائي.[١]

الكاتب محمد صادق

ولد الكاتب محمد صادق في القاهرة عام 1987، وهوعضو في اتحاد الكتاب المصريين، درس فرع الهندسة في جامعة العاشر من رمضان وتركها عام 2011 للتفرغ للكتابة، يدرس الآن في كلية الإعلام في جامعة القاهرة قسم التعليم المفتوح، نشر أولى رواياته: “طه الغريب” عن دار أكتب للنشر، ثم نشر بعدها رواية “بضع ساعات في يوم ما” وصعدت لقوائم الأكثر مبيعًا، أصدر في 2014 رواية هيبتا، والتي لاقت شهرة ونجاحًا باهرًا وتصدرت قوائم الأكثر مبيعًا لمدة ثلاثة أعوام، وتم تحويل ملخص رواية هيبتا لفيلم سينيمائي بعنوان هيبتا عام 2016، سيتمّ التحدث عن ملخص رواية هيبتا التي لاقت نجاحًا كبيرًا وتعد أهم أعماله.[٢]

ملخص رواية هيبتا

للحديث عن ملخص رواية هيبتا يمكن القول أن الرواية تأخذ القارئ للعالم الذي أهلكه جميع من فيه بحثًا والتي تتحدث عن عالم الحب والمراحل السبع للحب، ذلك العالم وبالرغم من تكرار الكثير من القصص والروايات فيه، إلّا أن جميع من فيه يقع عادة في نفس الأخطاء، ويعيد نفس الأحداث، ويشعر في شعور الألم ذاته، وفي توقيت مدته ست ساعات، يأخذ “أسامة” المحاضر الشخص إلى مكان وحالات نادرة في عالم الحب والألم والأمل، ويفهم أيضًا بعد ذلك المراحل السبعة للهيبتا “قواعد الهيبتا”، عنوان رواية هيبتا معناه رقم 7 في اللغة اللاتينية.[٣]

الشيء الذي يميز قصة هيبتا، هو أن الحب يتغير بتغير مراحل الشخص المختلفة، على سبيل المثال حب الطفل يكون مختلفًا عن الحب في مرحلة المراهقة كليًا، ويختلف عن الحب في مرحلة الشباب أيضًا، وحب الرجل فى منتصف العمر مغاير تمامًا لما ذُكر، مع العلم أن كل مراحل النمو هذه؛ هي لإنسان واحد في تاريخ واحد، ولكن السبب يكمن في انتقال الأنسان من مرحلة إلى مرحلة أخرى والمعارف التي يكتسبها والتجارب التي يمر بها أو يعيشيها، فتقوم بتغييره سواء بإرادته أم حتى رغمًا عنه، وبالتالي تتحول نظرته اتجاه الحب وأحتياجاته للشريك وتطلعاته بحد ذاتها تتغير.[٤]

رواية هيبتا تستحق أن يقرأها الشخص للنهاية ويتمعن في كلماتها وعباراتها البسيطة، والكثير من تفاصيلها، ذكرت رواية هيبتا في صفحاتها السر وراء تداولها، حتى وإن لم تكن جديرة به بنظر بعض الأشخاص، وقاعدة مريدي الرواية لم تتوقف كثيرًا عند هذه الأفكار السلبية التي من الممكن أن يراها القارئ ربيب الأدب، أما بنظر البعض فكانت هيبتا مسلية وممتعة لما تحمل من أسرار وتفاصيل.[٥]

فلسفة رواية هيبتا

ملخص رواية هيبتا حمل سبعة من المراحل الموجودة في العلاقات العاطفية، وكما ذُكر سابقًا أن الرواية كانت متصدّرة قوائم أكثر الروايات مبيعًا كما أنها أخذت لقب أفضل وأجمل رواية عام 2014، وصلت الرواية إلى الطبعة الخامسة والأربعون، أثارت هيبتا ضجة كبيرة، احتسب الأغلبون هذه الضجة أنها ظاهرة لها أدلة على البؤس فيما يهم الثقافة الأدبية بالنسبة لبعض المراهقين، ولكن لم يهتم البعض في البحث عن ماهيتها الفكرية، بالقدر الذي كان الاهتمام يصب في قراءة العلاقات الغرامية وأسبابها والتي تبادلتها شريحة كبيرة من الجمهور مع الرواية، والحقيقة أن الفريق الأخير هو المخطِئ؛ لأن رواية هيبتا كانت رواية جيدة، كما تم تحويلها لفيلم سينيمائي “هيبتا” عام 2016.[٦]

رواية هيبتا إلى فيلم سينمائي

حينما سيتحول ملخص رواية هيبتا لفيلم سينمائي، سيطرح السؤال نفسه إلى أي جمهور سيتوجه الفيلم؟ إلى من وقع عقد إعجابه بها على بياض، أم إلى واضع العدد الذي لا ينتهي من تلك الشروط الجزائية فكانت على وشك أن تقضي على مبدأ قراءته لها؟، فيلم هيبتا كتابة السيناريست وائل حمدي، وإخراج هادي الباجوري، بطولة العديد من الممثلين مثل ماجد الكدواني وعمرو يوسف وياسمين رئيس ودينا الشربيني وأحمد داوود وأحمد مالك وجميلة عوض، وقصة محمد صادق، إنتاج شركة ذا بروديوسرز، حاول كثيرًا ضبط تلك المعادلة، حتى ينال رضا الطرفين، فأبقى على العديد من الهوامش التي تخص دفتر أحوال نجاح هيبتا وجمهورها أيضًا، بينما أوجد غير هوامش شديدة النضج لمحاولة إنقاذ ما يمكن إنقاذه، أما بشأن الطرف الثالث الذي قرر أن يمتعض حتى من دون قراءة الرواية، فلا يحق أن يشاهد الفيلم من الأساس؛ بسبب عدم كونه مؤهل نفسيًا حتى ينبذه دون أي سبب وجيه.[٥]

يخاف محبّو القراءة ويقفون صامتين عندما تتحول رواية ما إلى فيلم، فيتوقعوا أن تتشوه الأحداث في النص عند تحويله إلى الفن السابع، وسيوجد دومًا من يقول أن الفيلم السينمائي بالرغم من كونه رائعًا أن الرواية أروع بمراحل، لكن ملخص رواية هيبتا وأعمال قليلة أخرى قلبت تلك القاعدة، وأثبتت للجمهور أن كتابة نص جيد لرواية ضعيفة ممكن أن تتحول لفيلم يحقق نسبة عالية من المشاهدة، مثّل الفيلم مجموعة من ممثلين مصريين، وتميّز كل منهم في دوره، والشيء الذي أعطى الفيلم قيمة عالية إضافية عندما تم إسناد تلك الأدوار الصغيرة في الفيلم لوجوه لامعة ومألوفة للمشاهد، تمتع الفيلم حقًا بأداء عالي طوال وقت العرض.[٧]