عشبة السمار نبات طبى يطلق عليه اسم الاسل وله فوائد فى علاج الاسهال لانه قابض للعضلات
صفات عشبة السمار
تتسم عشبة السمار بأن لها ريزومات تمتد في باطن الأرض رأسيا لمسافات قد تصل إلى حوالي 30 إلى 50 سنتيمتر، كما تمتد الريزومات أفقيا لمسافات طويلة، و يخرج من هذه الريزومات براعم يعطي كل برعم منها ساق خضراء و طول هذه الساق يصل إلى حوالي 90 إلى 150 سنتيمتر أحيانا، و هي شبيهة إلى حد كبير بالأوراق الخاصة بالنباتات من الناحية التشريحية، و يحتوي النبات أيضا على الياف طويلة، يتراوح طولها بين 150 سنتيمتر إلى 240 سنتيمتر.
عشبة السمار في صناعة الورق
تستعمل سيقان نبات السمار في صناعة الأوراق، حيث أن النبات يحتوي في تركيبته على قدر كبير من مادة السليلوز الداخلة في تصنيع الورق بشكل كبير، و مادة السليلوز موجودة في نبات السمار بنسبة 40 بالمائة من حجم النبات تقريبا، و كذلك يحتوي على نسبة ضئيلة من مادة الليجنين الضارة بصناعة الورق الجيد، و نسبتها حوالي 13 بالمائة فقط من النبات، و لذلك يستخدم هذا النبات في صناعة ورق عالي الجودة حسب ما أثبتته الأبحاث الحديثة.
عشبة السمار في الأعمال الزخرفية
يمكن استخدام عشبة السمار لعمل أعمال زخرفية رائعة، و صناعة المزهريات و المسابح و اللوحات الخشبية، و قد استخدمه المصريون القدماء في صناعة الحصير، حيث كانوا يزخرفونه بأشكال جميلة و يستخدمونه لمنع الحشرات و الرطوبة في المنزل، و ما زال يستخدم حتى اليوم في بعض البلاد لصناعة الحصير التقليدي، و هو مفيد صحيا لأنه يقوم بمنع التراب من أسفل الحصير أن يصل لأعلى سطح الحصيرة، و بذلك يمنع التعرض للتراب و الحساسية منه.
فوائد صحية لعشبة السمار
تحتوي عشبة السمار على مواد قابضة للعضلات، و يمكن استخدامها لعلاج مشاكل صحية مثل الإسهال، و يمكن أيضا استخدامه كمدر للبول، و كعلاج لغازات و انتفاخات البطن، و لخفض درجة حرارة الجسم المرتفعة، و يتم استخدامه عن طريق غسل الاعشاب ثم غليها في الماء، ثم تصفي و تشرب، و يمكن أيضا استخدام عشبة السمار لاستخلاص العسل، و الذي يستخدم أيضا لأغراض علاجية، حيث يقوم بالتخفيف من السعال خصوصا في مرضى حساسية الصدر المعروفة بالربو، و يهدئ تقلصات المعدة، و يستخدم على الجروح و القرح و الحروق الجلدية و يعمل على ترطيب البشرة و منحها التغذية اللازمة، و يُنصح مرضي الأنيميا بتناول عسل السمار لاحتوائه على نسبة عالية من الحديد، و التي تفيد في علاج الأنيميا.
صناعة حصير السمار
ما زالت بعض الأماكن في عالم العربي تعتمد في صناعة الحصير على نبات السمار، و تبدأ عملية صناعة الحصير بوضع سيقان النبات التي غالبا ما تكون جافة في حوض به ماء وفير، حتى تكتسب المرونة اللازمة و التي تساعد على سهولة تشكيلها و تصنيعها حسب الرغبة، و يتم بعد ذلك وضع السمار على النول المخصص لإنتاج الحصير، ويتم البدء في تكوين الحصير الذي قد تتراوح مقاساته ما بين متر إلى عدة أمتار حسب الرغبة، و يمكن أيضا زخرفة الحصير عن طريق إدخال سيقان نبات السمار التي تم تلوينها مسبقا بألوان مختلفة، لعمل لوحات فنية و رسومات و أشكال مختلفة في الحصير أثناء تصنيعه على النول، و في بعض البلدان الصغيرة يكون هذا الحصير الملون و المزخرف هو الحل الوحيد المتوفر لفرش المنازل و تزيينها، و قد يتم استخدام نول صغير لعمل قطع فنية صغيرة للتعليق على جدران المنازل.
