كيفية إنتاج صمغ الزانثان و أهم استخداماته

تعتبر صمغ الزنتان من أهم المواد التي اكتشفها الإنسان  وهي من المواد الفريدة التي تساهم في تطوير العديد من الصناعات سواء كانت غذائية أو غير ذلك

ما هو صمغ الزانثان :
هي مادة صمغية طبيعة مُتعددة السكر و ذات وزن جزيئي ، يتم إضافتها إلى الطعام كمثبت له ، مثل الصلصة و الكثير من المُنتجات الأخرى ، و يتم الحصول عليها بإستخدام سُكر الجلوكوز الموجود في بكتيريا النباتات ، و التي تُسمى علمياً بإسم ” المستصفرة ” ، حيث تنمو البكتيريا في وسط غذائي مُناسب لها ثم تتكون المادة الغروية ، و حين تتم عملية التخمر تنتج المادة الصمغية حينئذٍ ، و البكتريا المُستخدمة في ذلك هي نفسها التي تتسبب في عفن الخضروات .

تاريخ إكتشاف صمغ الزانثان :
تم اكتشاف صمغ الزانثان بواسطة بعض العلماء الذين يعملون في قسم الزراعة بالولايات المُتحدة الأمريكية ، و ذلك بعد القيام بالكثير من الأبحاث و في هذه الأبحاث تم فحص عدد كبير من البولمير الحيوي و إجراء  الكثير من تجارب التسمم على بعض الحيوانات عام 1968 ، ثم بعد ذك تم انتاجه فعلياًكنوع يُضاف إلى المواد الغذائية ، و هو يُستخدم في الكثير من المنتجات .

طريقة إنتاج صمغ الزانثان :
في البداية يتم تنمية البكتيريا  في وسط مُناسب ، و يُفضل أن تنمو على العناصر الغنية بالكربوهيدرات مثل : القمح و الذرة و قصب السكر و العسل ،  ثم يتم أخذ البكتيريا التي نمت و إضافتها  إلى محلول مُخصص به بعض المواد الأخرى لبدء التفاعل من أجل الحصول على المادة الصمغية ، بعد ذلك تُنقل هذه البكتريا إلى أماكن أخرى مخصصة لها ، و خاصة أثناء عملية التخمر ، حيث تساعد هذه الخطوة على تحويل مادة الجلوكوز إلى عديد السكاريد ، و هو يُعتبر المادة الفعالة المُكونة للصمغ .

و تحتاج عملية التخمر من يومين إلى أربعة أيام و يتم بعد ذلك البدء في تعقييم عديد السكاريد ،  وذلك من أجل  وقف عمل البكتيريا و عمل الإنزيمات الخاصة بها  ، من أجل التخلص من البكتريا  نهائياً و فصلها عن السكاريد ، و من أجل عملية الفصل يتم إستخدام عملية الطرد المركزي أو الفلترة ، بعد ذلك يتم تجفيف صمغ الزانثان الذي تم الحصول عليه ، ثم طحنه من أجل الحصول على المادة القابلة للذوبان.

استخدامات صمغ الزانثان :
بعد تصنيف صمغ الزانثان كمادة آمنة يمكن إستخدامها فقد تم الإستعانة به في كثير من الإستخدامات ، و منها أنه يُستخدم في تثبيت النكهات في المواد الغذائية ،  و يُستخدم في تكثيف المواد الغذائية في الكثير من الصناعات ، و في مُستحضرات التجميل ، و الأدوية ، و المُنظفات ، و لديه القدرة على زيادة تماسك العجائن التي تخلو من الجلاتين ، و يستخدم في صناعة الكثير من المواد التي تخلو من البيض ، و يتميز بكون المادة السائلة فيه مرنة و لزجة بشكل كبير ، و بالتالي يمكن استخدامها في تسهيل عملية الحفر في الحفر النفطية .

الآثار الجانبية لصمغ الزانثان :
من أبرز الآثار الجانبية للزانثان ، أنها تتسبب في جفاف الجلد و حدوث مشاكل كثيرة في الجهاز التنفسي ، و من الأعراض الشائعة بعد استخدام الصمغ : الشعور بالإنتفاخ ، و إمتلاء المعدة ،  و تتسبب في حدوث إسهال و  حركة الأمعاء لدى الكثيرين من الناس ، و يجب أن يتجنب الحوامل استخدام هذه المادة ، و أيضاً في أثناء الرضاعة الطبيعية ، و إلتهاب الزائدة الدودية ، و أولئك الذين يحتمل لديهم إجراء عملية جراحية ، و من المُفضل أن يتم تناول كمية قليلة منه لمعرفة مدى تقبل الجسد له ، حيث تختلف الأعراض الجانبية من شخص لآخر .

استخدامات بديلة له :
يمكن استبدال صمغ الزانثان بمُنتجات أخرى مثل : الصمغ العربي ، و صمغ الجراد ، و الجلاتين ، و الكارجينان ، فهذه المُنتجات تُستخدم لنفس أغراض استخدام الزانثان .