كاتب رواية فرانكشتاين في بغداد

معلومات عن ملخص رواية فرانكشتاين في بغداد هو نوع خاصٌّ من أنواع الأدب، ويُطلق عليه أيضًا خيال الرعب، ويعتمد على إثارة مشاعر الخوف والرعب والهلع في نفوس المتلقِّين وذلك من خلال العديد من الأحداث والمواقف المتشابكة مع بعضها البعض، ولا يعرف تاريخ معين لبداية مثل هذا الأدب، لكنَّ كثيرين من النقاد يرونَ أنَّه بدأ منذ عصور سحيقة، فقد عرف الإنسان القديم منذ آلاف السنين مشاعر الخوف، وربما تكون الأساطير القديمة أكبر دليل على ذلك، ولكن أدب الرعب بشكله الحالي لم يظهر إلا في أواخر القرن الثامن عشر وبداية القرن التاسع عشر مع ظهور روايات الرعب القوطية، وقد تناولت قصصًا كثيرة بأجواء مرعبة ولاقت شهرة كبيرة، وهذا المقال سيتحدث عن رواية فرانكشتاين في بغداد.[١]

نبذة عن أحمد سعداوي

أحمد سعدواي هو شاعر وروائي وكاتب سيناريو عراقي، ولدَ في العاصمة العراقية بغداد في عام 1973م، عملَ منذ بداياته في الكثير من المجلات والصحف والعديد من مؤسسات الصحافة المحلية، كما عمل في إعداد برامج وأفلام وثائقية، وفي عام 2005م عملَ مراسلًا لإذاعة بي بي سي في بغداد واستمر في ذلك العمل حتى عام 2007م، وعملَ أيضًا مراسلًا لإحدى الوكالات الألمانية، وتعدُّ روايته فرانكشتاين في بغداد من أشهر الروايات العربية في العصر الحديث، وقد أصدر عددًا من الروايات والدواوين الشعرية، ومن أهم مؤلفاته في مجال الشعر: ديوان الوثن الغازي، نجاة زائدة، عيد الأغنيات السيئة، صورتي وأنا أحلم، أمَّا في مجال العمل الروائي: البلد الجميل، إنه يحلم أو يلعب أو يموت وغيرها، وما يزال حاليًا يعمل في كتابة وإنتاج الأفلام الوثائقية وكتابة السيناريو وفي إعداد البرامج التلفزيونية.[٢]

رواية فرانكشتاين في بغداد

هي أهم رواية من روايات الكاتب العراقي أحمد سعداوي، نشرت في شهر آذار من عام 2013م صادرةً عن دار الجمل في مدينة بيروت، حازت الرواية على الجائزة العالمية للرواية العربية والتي يطلق عليها جائزة البوكر، وعُدَّت أفضل الأعمال الروائية التي نُشرت في عام 2013م، فقد تمَّ اختيارها من بين أكثر من 156 رواية كانت مرشحة للفوز وموزعة على ثماني عشرة دولة عربية، استوحى الكاتب قصة الرواية من أحداث الحرب في العراق التي بدأت منذ عام 2003م، وكتبها في 19 فصلًا وفي 350 صفحة فقط، وقد وصل عدد طبعاتها إلى 13 طبعة.[٣]

تلخيص رواية فرانكشتاين في بغداد

في رواية فرانكشتاين في بغداد -والتي أخذ فيها الكاتب اسم روايته من شخصية شهيرة في عالم روايات الرعب وهي فرانكشتاين- تدور الأحداث حول مضاعفات الحرب في العراق التي بدأت في عام 2003م واستمرت مضاعفاتها لسنوات عديدة لاحقة، وخصوصًا في فترة شتاء عام 2005م حيثُ وقعت في تلك الفترة العديد من التفجيرات الإرهابية التي أودَت بحياة عدد كبير من الأبرياء الذين لا حول لهم ولا قوة، بطل الرواية يُدعى هادي العتاك وهو شخص عادي يعمل في بيع الأشياء والأغراض البسيطة في حي البتاويين وهو أحد أحياء وسط مدينة بغداد، يقوم هادي العتاك بعملية قد لا تخطر على بال إنسان حيثُ يجمع بقايا الجثث التي خلفتها التفجيرات الإرهابية في ذلك الشتاء الأسود، ويقوم بإلصاق تلك البقايا بعضها مع بعض مشكِّلًا منها كائنًا غريبًا جدًّا لكنه يبقى في النهاية بشري لأنه تكون من أجزاء بشرية.[٤]

وفي حادثة عجيبة ينهض هذا الكائن وتُبعث فيه الحياة، ليمضي في عملية انتقام واسعة التأثير ضدَّ جميع المجرمين الذي قتلوا أصحاب الأجزاء التي تكون منها نفسه، يروي هادي هذه القصة على الزبائن الذين كانوا يترددون على مقهى لشخص يدعى عزيز المصري، فيضحكون ويقرِّون بأنها قصة مثيرة لكنهم لا يصدقون أنها حقيقية، إلا أن العميد سرور مجيد يرى أنها قصة حقيقية، فيتم تكليفه بشكل سري للبحث عن هذا المجرم الغامض، وفي تداخل رهيب للأحداث والشخصيات ومطاردات شائكة ومثيرة في أحياء بغداد وشوارعها، يكتشف جميع الناس أنهم بشكل أو بآخر يشكلون ذلك الكائن المخيف ويمنحونه أسباب النمو والبقاء.[٤]

اقتباسات من رواية فرانكشتاين في بغداد

لكلِّ رواية نبرة صوت معينة، وترددات مختلفة عن غيرها تمنحها سرَّ بقائها وهيمنةً تفرضُ نفسها على القراء من خلال المواضيع التي تطرقها، وقد طرقت رواية فرانكشتاين في بغداد قضية عربية في غاية الأهمية شغلت الكثيرين لسنوات وما زالت كذلك، فكان لها أثر كبير في نفوس المتلقين، وفيما يأتي بعض الاقتباسات من الرواية:[٥]

  • هو يؤمن أن العاطفة تغير في الذاكرة، وحين تفقد انفعالًا يرافق حدثًا معينًا فإنك تفقد جزءًا مهمًا من هذا الحدث.
  • لا أحد يرغب بالموت من دون أن يفهم لماذا يموت، وإلى أين يتجه بعد الموت.
  • ليس هناك أبرياء أنقياء بشكل كامل، ولا مجرمون كاملون.
  • هناك غائبون كُثر ولا بُدَّ أَنْ يعودَ بعضهم.
  • لا أطلب، في واقع الحال، أن يحمل أحدٌ السلاح معي، أو أن يقتص من المجرمين بالنيابة عني، لا أريد غير أن تفتحوا لي الطريق، ولا تفزعوا حين تروني، أقول هذا لأولئك الطيبين المسالمين، وأطلب أن تدعو لي وتعقدوا الأماني في قلوبكم على انتصاري وإكمالي لمهمتي، قبل فوات الأوان، وقبل ضياع كل شيء من يديَّ.
  • غالبًا ما نقوم بالخداع الجيد حين نكون صادقين فيما نقول.
  • أنت تتشبه بهم الآن، تُجرب أن تكون منهم، ومن يرتدي تاجًا ولو على سبيل التجربة، سيبحث لاحقًا عن مملكة.
  • أنت مجرد ممر يا هادي، كم من الآباء والأمهات الأغبياء أنجبوا عباقرة وعظماء في التاريخ، ليس الفضل لهم، وإنما لظروف وأحوال وأمور اخرى خارجة عن سيطرتهم، أنت مجرد أداة أو قفاز طبي شفاف ألبسه القدر ليده الخفية حتى يحرك من خلالها بيادق على رقعة شطرنج الحياة.
  • كل يوم نموت خوفًا من الموت نفسه.