شعر عن الحب والعشق والهيام

 الحب مشاعرجميلة تبعث على الاطمئنان والراحة وتنشا صلة من المودة والعطاء بين المحبين

مجنون ليلى

أيا مهد لي نعي الحبيب صبيحة ** بمن وإلى من جئتما تشيان
بمن لو أراه عانيا لفديته ** ومن لو راني عانيا لفداني

فمن مبلغ عني الحبيب رسالة ** بأن فؤادي دائم الخفقان
وأني ممنوع من النوم مدنف ** وعيناي من وجد الأسى يكفان

أبو منصور الثعالبي

فديتك يا اتم الناس ظرفاً ** واصلحهم لمتخذ حبيبا
فوجهك نزهة الابصار حسناً ** وصوتك متعة الاسماع طيبا
وسائلة تسائل عنك قلنا ** لها في وصفك العجب العجيبا
رنا ظبياً وغنى عندليباً ** ولاح شقائقاً ومشى قضيبا

أبو الأسود الدؤلي

وأحبب إذا أحببت حبا مقاربا ** فإنك لا تدري متى أنت نازع
وأبغض إذا أبغضت بغضا مقاربا ** فإنك لا تدري متى أنت راجع
وكن معدنا للحلم واصفح عن الخنا ** فإنك راء ما عملت وسامع

امرؤ القيس

أغرك مني أن حبك قاتلي ** وأنك مهما تأمري القلب يفعل؟
وما ذرفت عيناك إلا لتضربي ** بسهميك في أعشار قلب مقتل

ابن الأعرابي

شكوت فقالت كل هذا تبرما ** بحبي أراح الله قلبك من حبي
فلما كتمت الحب قالت لشد ما ** ضرت وما هذا بفعل شجى القلب
فأدنو فتقصيني فأبعد طالبا ** رضاها فتعتد التباعد من ذنبي
فشكواي تؤذيها وصبري يسوؤها ** وتجزع من بعدي وتنفر من قربي
فيا قومي هل من حيلة تعرفونها ** أشيروا بها واستوجبوا الشكر من ربي

عروة بن حزام

ألا ما للحبيبة لا تعود ** أبخل بالحبيبة أم صدود

مرضت فعادني قومي جميعا ** فما لك لم تري فيمن يعود

فقدت حبيبتي فبليت وجدا ** وفقد الإلف يا سكني شديد

وما اسبتطأت غيرك فاعلميه ** وحولي من بني عمي عديد

فلو كنت السقيمة جئت أسعى ** إليك ولم ينهني الوعيد

صفي الدين الحلبي

تحمل من حبيبك كل ذنب ** وعد خطاه في وفق الصواب

إن غابت الشمس

ولا تعتب على ذنب حبيبا ** فكم هجرا تولد من عتاب

نصيب بن رباح

وما في الأرض أشقى من محب ** وإن وجد الهوى حلو المذاق
تراه باكيا في كل وقت ** مخافة فرقة أو لاشتياق
فيبكي إن نأوا شوقا إليهم ** ويبكي لأن دنوا خوف الفراق
فتسخن عينه عند التنائي ** وتسخن عينه عند التلاقي

مؤيد إبراهيم الإيراني

الحب روح الكون لولاه لما ** عاشت به الأحياء بضع ثواني
الحب ينبوع الحياة تفجرت ** من راحتيه سعادة الأكوان

ابن طفيل

يا باكيا فرقة الأحباب عن شحط ** هلا بكيت فراق الرح للبدن

نور تردد في طين إلى أجل ** فانحاز علوا وخلى الطين للكفن

يا شد ما افترقا من بعد ما اعتنقا ** أظنها هدنة كانت على دخن

إن لم يكن في رضا الله اجتماعهما ** فيا لها صفقة تمت على غبن