نبذة عن الشاعر عبد الله بن لويحان

الشاعر السعودي المخضرم من مواليد (1308 هـ) بمدينة نفيه واسمه عبدالله بن عبدالرحمن بن عثمان العنقري التميمي وأعمامه من عائلة الشاعر العظيم بن سبيل

عبد الله بن لويحان شاعر شعبي سعودي مخضرم، ولد عام (1308هـ) في بلدة نفي، واسمه عبد الله بن عبد الرحمن بن عثمان العنقري التميمي، وأخواله من عائلة الشاعر الكبير بن سبيل وعديله هو الشاعر الكبير سليمان بن شريم يرجع سبب تسميته باسم (لويحان) لأحد أجداده الذي اشتهر بكرمه حيث كان يلوح بكم ثوبه المرودن لعابري السبيل لا ستضافتهم وإكرامهم.

حياته

  • عاش لوحيان في الدوادمي، ثم غادرها إلى الكويت وعمل هناك في الغوص لمدّة عشر سنوات ليعود إلى نجد وعمل بالزراعة في بلدة الشعراء، وبعدها سكن في عنيزة وعمل في تجارة الإبل وبعدها عاش في مكة.
  • في العام (1341هـ) انتقل إلى بريدة بعد ان شجعه الشاعر (سليمان بن ناصر الشريم) الذي كان يرتبط به قرابة وكان يسكن هناك.
  • وفي بريدة التقى بالشعراء حيث سانده صديقه سليمان بن شريم فدخل المجالس والندوات الليلية وكانت هناك عادة تسمى (راتب) وهي اجتماع الشعراء بشكل دوري مرتبة بالتناوب في منازلهم. وفي الصيف كانت تعقد الجلسات الهواء الطلق (فوق رأس نفود) بين بريدة وعنيزة.
  • أخذ يشتهر هناك ويبرز نجمه ويلمع ويناظر أقرانه الشعراء مثل ابن شريم والظاهري وغيرهم، وفي رمضان من عام (1353م) أرسل له الملك فيصل السيرات لنقله مع أسرته إلى مكة المكرمة واستقر في حي الشامية وأكمل حياته هناك.

قصته مع أم كلثوم

كان ابن لويحان بمصر مع إحدى الشخصيات الكبيرة، فمرت به الفنانه أم كلثوم تسلم فقال لابن لويحان أسمع كوكب الشرق أم كلثوم بعض القصائد ومن ضمن القصائد قصيدة يا نجد، ثم قصيدة شارع فؤاد (شارع فؤاد شارعي) والتي يقول فيها:

(إن مت في شارع فؤاد ادفنوني يا طن على بنات مزايين، شارع به اجناس على كل لوني، ما داج فيه أهل الحسد والشياطين. ما عاد أكذب عقب شافت عيوني، بنات من نسل البَوَش والسلاطين.)

ويوم سمعت أم كلثوم القصائد جاز له القصيد وقالت:  من هذا الشاعر ؟

فجاوب وقال هذي قصائد شاعر اسمه اللوح يقصد لويحان.

فقالت أم كلثوم : هذا لوح من ذهب.

من شعره

شعرٍ مثل يافاهمين التماثيل

كلٍ يجي شعره بحسب اقتداره.

من عاش ينظر بالسنين المقابيل

يذوق من عقب البروده حراره.

الطيب يخلق من قلوب الرجاجيل

ماهوب في بنك التجاره تجاره.

والرزق من عند الولي بالتساهيل

ماهـوب بالقـوه ولا بالشطاره.

من عاش في حيله وكذب وتهاويل

ياسرع من عقب الطلوع انحداره.

والشور ماينفع قلـوب المهابيل

كالزند وان حرك تطاير شراره.

لو تامره بالعدل يعرض عن الميل

يمشي على رايه بربح وخساره.

والطبع ماينزال غيـره ابتبديل

مثل الجدي مرساه ليله نهاره.

والحنظله لو هي على شاطي النيل

زادت مرارتها القديمه مـراره.

وفاته

توفي عبد الله لويحان في عام (1402) هـ اشتد عليه المرض وهو في محافظة الدوادمي وأمر الملك فيصل بنقله بطائرة خاصة من الدوادمي إلى المستشفى العسكري بالهدأ في الطائف وتوفي في الخامس عشر من ذي القعدة (1402هـ) عن عمر ناهز التسعين عام.