معلومات عن عميد الأدب العربيّ طه حسين

طه حسين هو اديب مشهور مصرى الجنسية اطلق عليه عميد الادب العربى

نشأة طه حسين

ولد عميد الأدب العربيّ طه حسين في قرية “الكيلو” التي تقع على مسافة كيلومتر من مدينة “مغاغة” بمحافظة المنيا في صعيد مصر، في اليوم العشرين من شهر ربيع الأول لعام 1307هـ الموافق الرابع عشر من نوفمبر عام 1889م، فقد الأديب طه حسين حاسة البصر وكان عمره أربع سنوات فقط، وذلك بسبب إصابته بمرض الرمد في عينيه. كان والده موظفًا صغيرًا بسيط الحال يعول ثلاثة عشر من الأبناء من بينهم طه حسين الذي كان ترتيبه السابع بينهم، وعلى الرغم من ذلك حفظ طه حسين القرآن الكريم في كتّاب القرية، على يد الشيخ محمد جاد الرب الذي فوجئ بقوة حافظة وذكاء طه حسين قبل أن يغادر إلى الأزهر الشريف للدراسة.

من هو طه حسين

هو الدكتور طه حسين علي سلامة عميد الأدب العربيّ، الكاتب و الأديب صاحب البصمة الكبرى في الثقافة العربيّة، و هو من كبار المحاضرين ومُجددين المناهج التعليميّة فهو يعتبر علمٌ من أعلام التنوير في الفكرٌ المصريّ، الذي استطاع أن يقهر الظلام و يتغلب على إعاقته ليحدث ضجة في مجال الأدب العربيّ بالرغم مما تعرض له من انتقادات بسبب آرائه وكتاباته.

رحلة طه حسين العلمية والعملية

ذهب طه حسين إلى الأزهر الشريف للدراسة وتتلمذ على يد الإمام محمد عبده، ولكن طرد الأزهر الشريف الدكتور طه حسين ثم ذهب بعد ذلك للدراسة في الجامعة المصرية في عام 1908 ليكون أول الأشخاص المنتسبين إلى الجامعة المصريّة. درس طه حسين الحضارة المصرية القديمة، والإسلامية، الجغرافيا، التاريخ، علم الفلك، الفلسفة، والأدب، وحصل على درجة الدكتوراه الأولى في الآداب في عام 1914م عن أديبه الأثير: ” أبي العلاء المعري” .

بدأت بعد ذلك مرحلة جديدة فى مرحلة طه حسين لأنه ذهب إلى باريس ملتحقًا بجامعة “مونبلييه”، ليجهّز في ذلك الوقت أطروحة بعنوان (الفلسفة الاجتماعية عند ابن خلدون)، كما إستطاع الدكتور طه حسين أيضاً الحصول على دبلومة الدراسات العليا في القانون الرومانيّ، وكانت من العوامل المهمة التي ساعدت في متابعة كل هذه النجاحات زواجه من السيدة الفرنسية سوزان.

عاد من فرنسا في عام 1918م بعد أن فرغ من رسالته عن إبن خلدون ليعمل أستاذاً للتاريخ اليونانيّ والرومانيّ في الجامعة المصريّة و أستاذاً لتاريخ الأدب العربيّ في كلية الأدب حتى عام 1925م، ثم شغل منصب العميد لكلية الآداب سنة 1930 حتى رفض الموافقة على منح الدكتوراه الفخرية لكبار السياسيين سنة 1932 فطرد من الجامعة، ولم يعد إليها إلا بعد سقوط حكومة صدقي باشا حتى عام 1942م ليصبح مستشاراً لوزير المعارف ثم مديراً لجامعة الإسكندرية، ثم أحيل للتقاعد في عام 1944م، ليعود مرة أخرى في 13 يناير 1950 ليشغل منصب وزيراً للمعارف لتكون تلك آخر المهام الحكومية التي يتولاها الدكتور طه حسين لينصرف بعد ذلك إلى الإنتاج الفكري.

 

أنتج طه حسين أعمالاً كثيرة منها أعمال فكرية تدعو إلى النهضة والتنوير، بالإضافة إلى أعماله الأدبية التي تنوعت ما بين الروايات، القصص القصيرة، والشعر، ومن أمثلة هذه الأعمال ما يلي:

  • “على هامش السيرة”.
  • ” الديمقراطية في الإسلام”.
  • ” دعاء الكروان “.
  • ” في الشعر الجاهلي “.
  • ” من بعيد”.
  • ” صوت أبي العلاء “.

الدكتور طه حسين له الريادة فى الكثير من الأدوار الإجتماعية، السياسية الذى قام بها لسنوات طويلة حيث ساعد في إنهاض المجتمع المصري وتنوير العقل العربي صاحب شعار “التعليم كالماء والهواء حق لكل مواطن”، كما تم إختياره ليكون عضواً في عدد من الهيئات فكان عضوًا بالمجمع العلمي المصري، والمجلس الأعلى لرعاية الفنون والآداب والعلوم الاجتماعية، وعضوًا مراسلاً للمجمع العلمي العربي بدمشق، بالإضافة إلى المجمع العلمي العراقي، وعضوًا أجنبيًّا في المجمع العلمي الفرنسي، والمجمع العلمي الإيطالي، و أخيراً عضوًا عاملاً بمجمع اللغة العربية.

وفاة طه حسين

توفي الأديب طه حسين في يوم الأحد الموافق 28 أكتوبر عام 1973م بعد إصابته بوعكة صحية في منزله يوم السبت الموافق السابع والعشرون من أكتوبر، وفي صباح اليوم التالي شرب الدكتور طه حسين كمية صغيرة من الحليب ثم لفظ أنفاسه الأخيرة.