ما هي اضرار اللانشون

يعتبر اللانشون من اللحوم المصنعة التى تشكل خطورة كبيرة على الانسان ويزيد من خطر الإصابة بسرطان الأمعاء .واليكم اهم اضرار اللانشون

اللحوم المصنعة lab-grown meat

هي نوعٌ من اللحوم الصناعية غير الطبيعية، تُستخدم في تصنيعها عملية دمج الخلايا الجذعية المأخوذة من نسيجٍ عضليٍ لحيوانٍ ما (وهو الحيوان المانح) مع مصلٍ، عادةً ما يُأخذ من أجنة الأبقار الميتة، حيث يتم تغذية هذه الخلايا بعد ذلك لتبقى وكأنها ما زالت داخل جسم الحيوان.1

وتعتمد العملية بشكلٍ أساسيٍ على إطعام هذه الخلايا كميةً من الأملاح والسكريات والأحماض الأمنية؛ ما يؤدي إلى نموها وإزديادها من خلال انقسامها مئات المرات، ومن الممكن أن تكون الخلايا المستخدمة مأخوذة من خلايا العضلات أو الخلايا الدهنية أو الأنسجة، بحيث يمكن صناعة أنواع مختلفة من اللحوم.

اختراع اللحوم المصنعة

في حقيقة الأمر تعد تقنية زراعة الخلايا خارج الجسم الحي قيد الدراسة منذ القرن التاسع عشر، وأمرًا مهمًا فيما يخص حفظ الأنسجة، وإنتاج اللقاحات، واختبارات السلامة الكيميائية.

ولم يتم الإعلان عن هذا الأمر حتى كشف عنه مارك بوست (Mark Post) البروفيسور في فيزيولوجيا الأوعية الدموية في جامعة ماسترخت (Maastricht) في هولندا وذلك في عام 2013، والذي أحدث ثورةً حقيقيةً في مجال زراعة الخلايا، جعلت الشركات تتسابق على هذه التكنولوجيا، حيث تُستخدم تقنياتٌ مختلفةٌ في عملها، إلا أنّها في حقيقة الأمر تعتمد على الفكرة الأساسية نفسها، والتي تقوم على البدء من خلية جذعية لحيوانٍ حي.2

وتتم زراعة الخلايا الساتلة (وهي خلايا لديها القدرة على التمايز، والتحول إلى خلايا أخرى متخصصة) في المفاعلات الحيوية؛ وهي عبارة عن أحواضٍ معقمةٍ يوضع فيها سوائل مغذية، وتُحفّز هذه الخلايا على التكاثر بسرعةٍ، لتتحول إلى خلايا عضلية؛ إذ تُركب في نسيجٍ عضليٍ، ومن ثم في شريحة لحمٍ صناعية.3

لحم اللانشون

هو عبارةٌ عن شرائح لحم أو لحومٍ معلبة، عادةً ما تُؤكل باردةً، ويمكن صنعها بثلاث طرق: إما باستخدام قطع اللحم المطبوخ الكاملة، أو عبر مجموعةٍ من القطع يُعاد تشكيلها من جديد للحصول على قطعة واحدة، أو من خلال ما يدعى باللحوم المعالجة، التي يتضمن تشكيلها استخدام منتجات اللحوم الثانوية.4

اضرار اللانشون واللحوم المصنعة

  • إنّ هذا النوع من اللحوم يحتوي على كمياتٍ ليست بقليلةٍ من الملح، الذي يُعتبر كمادةٍ حافظةٍ لها، أو يُستخدم كمحسنٍ للون، لتحقيق عائداتٍ أفضل للشركات المصنعة لها، إلا أنّ ذلك لا ينطبق على صحة الإنسان؛ إذ أنّ وجود الملح بكثرة في الطعام، سيؤدي إلى رفع ضغط الدم، وازدياد خطر الإصابة بأمراض القلب وغيرها، وإنّ هذا الأثر السيء لا يرتبط فقط بالأنواع العادية من هذه اللحوم، وإنّما باللحوم عالية الجودة.
  • تحتوي شريحةٌ واحدةٌ من بعض أنواع لحوم اللانشون على أكثر من 10% من الحد اليومي المسموح به من الدهون المشبعة، والتي لها تأثيراتٌ سيئةٌ جدًا على مستوى الكوليسترول في الجسم، وما يترتب على ذلك من ازدياد خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتات الدماغية، فضلًا عن دورها في زيادة الوزن، وما يحمله ذلك من مشكلاتٍ اجتماعية وصحية، حيث يمكن ملاحظة هذه النسبة العالية من الدهون على بعض شرائح لحم اللانشون، من خلال اللمعة التي تظهر عليها، والتي تشير إلى مستوى الدهون المرتفع فيه.
  • يعد شراب الذرة أو شراب الجلوكوز واحدًا من المكونات التي نحصل عليها عند تناول هذه اللحوم، وهو مصنوعٌ من نشاء الذرة، ويُستخدم لإضافة القليل من المذاق الحلو على اللحم، كما أنّه يساعد على إبقائه رطبًا. ولكن في حقيقة الأمر إنّ شراب الذرة هذا لا يضيف نكهةً فقط، وإنما يزيد من خطر زيادة الوزن وغيرها من المشاكل.
  • يتضمن لحم اللانشون نسبةً من نتريت الصوديوم، الذي يجعل اللحم وردي اللون وشهي الطعم، بالرغم من أنّه يضاف إلى المواد الغذائية؛ ليمنع نمو البكتريا المسببة للتسمم الغذائي. إلا أنّ الدراسات أشارت إلى أنّ وجود نتريت الصوديوم في الطعام المصنع، يزيد من خطر الإصابة ببعض أنواع السرطان، الذي يحدث نتيجة اتحاد نتريت الصوديوم مع موادٍ موجودةٍ في الأمعاء؛ لتتشكل مركباتٍ مسرطنة.
  • الليستيريا هو نوعٌ نادرٌ أكثر من بقية أنواع البكتيريا المنقولة عبر الغذاء مثل E. coli (الإشريكية القولونية) والسلمونيلا، إلا أنّه يؤثر بشكلٍ كبيرٍ على الأشخاص الذين يعانون من ضعفٍ في الجهاز المناعي، ككبار السن، والأطفال، والحوامل. كما أنّه أخطر من باقي الأنواع بسبب قدرته على النمو، حتى في درجات الحرارة المنخفضة، في حين أنّ معظم أنواع البكتريا يتباطأ نموها في الثلاجة. وقد أشار مركز السيطرة على الأمراض CDC بأنّ ذوي المناعة الضعيفة عليهم أن لا يستهلكوا اللحم المعالج قبل تسخينه إلى الدرجة 165 على الأقل، قبل تناوله تمامًا بما في ذلك لحم اللانشون، في حين أنّ باقي الأشخاص قد لا يعانون من أمراضٍ شديدةٍ عند تناوله، إلا أنّهم قد يعانون من الإسهال، والغثيان، والتشنجات