لقد وضع الإسلام العديد من القواعد والقوانين الهامة التي تهدف إلى الحفاظ على حقوق الأفراد ونشر العدل والمساواة وتقليل الاختلافات والمشاكل ويعتبر الميراث
و كل ما يتعلق به سواء الشروط أو الأسباب أو غير ذلك من الموضوعات الهامة التي تشغل بال عدد كبير من الأشخاص ،و خلال السطور التالية لهذه المقالة سوف نتحدث تفصيلاً عن مجموعة من الأمور الهامة المتعلقة بتوزيع الميراث فقط تفضل عزيزي القارئ بالمتابعة .
أولاً تعريف الميراث .. يمكن تعريف الميراث بأنه ما يتركه الإنسان بعد وفاته من مال ،و حقوق يتم توزيعهاً على الورثة .
ثانياً أسبابه .. يوجد مجموعة أسباب من الضروري أن تتوافر لكي يرث الفرد فرداً آخر ،و هي كالتالي :-
* الزواج .. يعتبر عقد الزواج الصحيح سبب أساسي يمكن كل من الزوجين من الحصول على الميراث .
* القرابة .. تعتبر القرابة من الأسباب الجوهرية التي تمنح الأشخاص الحق في الحصول على الميراث ،و يمكن تقسيمهم إلى الأصول ،و التي تضم الآباء – الأمهات .،و الفروع ،و تضم الأبناء ،و أبناء الأبناء ،و الحواشي ،و تضم الأخوة ،و أبنائهم ،و الأعمام الأشقاء ،و أبنائهم …
* الولاء .. ،و ذلك في حالة العتق فمثلاً إذا قام السيد بعتق عبد ما ينشأ بينهما علاقة تعرف بالولاء ،و هناك تشابه بين الولاء ،و النسب فمن الممكن أن يرث الإنسان أو السيد عبده الذي أعتقه ،و منحه الحرية .
ثالثاً أركانه :– يوجد عدة أركان رئيسية للميراث ،و هي كالتالي :-
1- المورث .. ،و هو المتوفي الذي ترك تركة ما يرثها أفراد أسرته .
2- الوارث .. ،و هو الفرد الذي يحق له الحصول على الميراث .
3- التركة .. ،و هي كل ما تركه المورث من مال أو غير ذلك ،و بالطبع يتم توزيعها على الورثة .
رابعاً موانع الحصول على الميراث .. يمكن إيجازها في النقاط التالية
* إختلاف الأديان .. فلا يجوز للمسلم أن يرث الكافر ،و بالعكس فمثلاً في حالة إذا كان الشخص المتوفي مثلاً ،و الوارث على دين آخر غير الإسلام فلا يحق له أن يرثه ،و العكس فمثلاً إذا كان المتوفي كافراً ،و الوارث مثلاً فلا يجوز للمسلم أن يرث الكافر ،و إيضاً في حالة إختلاف ملة الوارث ،و المورث.
* القتل .. فالقاتل لا يحق له أن يرث من قتله فمثلاً إذا قام الإبن بقتل أبيه فلا يحق له أن يرث أبيه .
* العبودية .. لا يحق للعبد أو للرقيق أن يرث السيد أو الحر .
خامساً شروط الحصول على الميراث .. يجب أن تتوافر مجموعة من الشروط ،و من أبرزها ما يلي :-
1- يجب أن يتوفى الشخص الذي يملك التركة ،و موته قد يكون تحقيقاً أو حكماً أي أنه القاضي قد حكم بوفاته ،و يحدث ذلك في حالة إذا كان الشخص مفقوداً .
2- أن يكون الوارث حياً عند وفاة المورث أو صاحب التركة ،و قد يكون ذلك تحقيقاً ،و يعني ذلك أنه معلوم بالفعل أن هذا الشخص حي أو تقديراً ،و هذا في حالة الحمل .
ملحوظة .. اذا توافرت أسباب الإرث ،و تحققت الشروط ففي هذه الحالة يحق للوراث أن يحصل على نصيبه فيما تركه المورث من مال ،و غير ذلك ،و في حالة عدم توافر الشروط ،و الأسباب فلا يحق له الحصول على نصيبه في التركة .
سادساً كيف يتم توزيع الميراث .. يوجد مجموعة من الخطوات التي يجب اتباعها لكي يتم توزيع الميراث بشكل صحيح كالتالي :-
* في البداية قبل القيام بتوزيع الميراث يجب إخراج كافة الأموال التي أنفقت لتجهيز الميت سواء لشراء الكفن أو للغسل أو ما أنفق لتجهيز القبر الذي سيدفن به ،و غير ذلك .
* بعد ذلك من الضروري أن يتم سداد جميع الديون الخاصة بالميت سواء إن كان عليه دين للمولى عزوجل مثلاً كإخراج الزكاة أو غير ذلك أو عليه دين لأحد الأشخاص يجب سداده .
* يجب تنفيذ الوصية لتي تركها المورث أو صاحب التركة قبل وفاته .
* البدء في توزيع التركة على الورثة حسب الشرع على أصحاب الفروض ،و إن تبقى شيء ما يتم توزيعه على العصبة .
