شعر الحب نزار قباني رائع جدا

الشاعر نزار القبانى شاعر سورى مهتم بالمراة ووصفها فى ابيات شعره

شعر تلومني الدنيا:

صورة بها شعر حب لنزار

 

تلومني الدنيا إذا أحببتهُ

كأنني.. أنا خلقتُ الحبَّ واخترعتُهُ

كأنني أنا على خدودِ الوردِ قد رسمتهُ

كأنني أنا التي..

للطيرِ في السماءِ قد علّمتهُ

وفي حقولِ القمحِ قد زرعتهُ

وفي مياهِ البحرِ قد ذوّبتهُ..

كأنني.. أنا التي

كالقمرِ الجميلِ في السماءِ..

قد علّقتُه..

تلومُني الدنيا إذا..

سمّيتُ منْ أحبُّ.. أو ذكرتُهُ..

كأنني أنا الهوى..

وأمُّهُ.. وأختُهُ..

هذا الهوى الذي أتى..

من حيثُ ما انتظرتهُ

مختلفٌ عن كلِّ ما عرفتهُ

مختلفٌ عن كلِّ ما قرأتهُ

وكلِّ ما سمعتهُ

لو كنتُ أدري أنهُ..

نوعٌ منَ الإدمانِ.. ما أدمنتهُ

لو كنتُ أدري أنهُ..

بابٌ كثيرُ الريحِ.. ما فتحتهُ

لو كنتُ أدري أنهُ..

عودٌ من الكبريتِ.. ما أشعلتهُ

هذا الهوى.. أعنفُ حبٍّ عشتهُ

فليتني حينَ أتاني فاتحاً

يديهِ لي.. رددْتُهُ

وليتني من قبلِ أن يقتلَني.. قتلتُهُ..

هذا الهوى الذي أراهُ في الليلِ..

على ستائري..

أراهُ.. في ثوبي..

وفي عطري.. وفي أساوري

أراهُ.. مرسوماً على وجهِ يدي..

أراهُ منقوشاً على مشاعري

لو أخبروني أنهُ

طفلٌ كثيرُ اللهوِ والضوضاءِ ما أدخلتهُ

وأنهُ سيكسرُ الزجاجَ في قلبي لما تركتهُ

لو أخبروني أنهُ..

سيضرمُ النيرانَ في دقائقٍ

ويقلبُ الأشياءَ في دقائقٍ

ويصبغُ الجدرانَ بالأحمرِ والأزرقِ في دقائقٍ

لكنتُ قد طردتهُ..

يا أيّها الغالي الذي..

أرضيتُ عني الله.. إذْ أحببتهُ

هذا الهوى أجملُ حبٍّ عشتُهُ

أروعُ حبٍّ عشتهُ

فليتني حينَ أتاني زائراً

بالوردِ قد طوّقتهُ..

وليتني حينَ أتاني باكياً

فتحتُ أبوابي لهُ.. وبستهُ

شعر أحبك جداً:

صورة تعبر عن الحب

 

وأعرف أن الطريق إلى المستحيل طويـل

وأعرف أنك ست النساء

وليس لدي بديـل

وأعرف أن زمان الحنيـن انتهى

ومات الكلام الجميل

لست النساء ماذا نقول

أحبك جدا…

أحبك جداً وأعرف أني أعيش بمنفى

وأنتِ بمنفى

وبيني وبينك

ريحٌ

وغيمٌ

وبرقٌ

ورعدٌ

وثلجٌ ونـار

وأعرف أن الوصول لعينيك وهمٌ

وأعرف أن الوصول إليك

انتحـار

ويسعدني

أن أمزق نفسي لأجلك أيتها الغالية

ولو خيروني

لكررت حبك للمرة الثانية

أيا من غزلت قميصك من ورقات الشجر

أيا من حميتك بالصبر من قطرات المطر

أحبك جداً

وأعرف أني أسافر في بحر عينيك

دون يقين

وأترك عقلي ورائي وأركض

أركض

أركض خلف جنونـي

أيا امرأة تمسك القلب بين يديها

سألتك بالله لا تتركيني

لا تتركيني

فماذا أكون أنا إذا لم تكوني

أحبك جداً

وجداً وجداً

وأرفض من نــار حبك أن أستقيلا

وهل يستطيع المتيم بالعشق أن يستقيلا…

وما همني

إن خرجت من الحب حيا

وما همني

إن خرجت قتيلا

 

 

 

المعشوقة:

صورة تعبر عن شعر حب نزار قباني

عندما سافرت في بحرك يا سيدتي..

لم أكن أنظر في خارطة البحر،

ولم أحمل معي زورق مطاط..

ولا طوق نجاة..

بل تقدمت إلى نارك كالبوذي..

واخترت المصيرا..

لذتي كانت بأن أكتب بالطبشور..

عنواني على الشمس..

وأبني فوق نهديك الجسورا..

حين أحببتك..

لاحظت بأن الكرز الأحمر في بستاننا

أصبح جمرا مستديرا..

وبأن السمك الخائف من صنارة الأولاد..

يأتي بالملايين ليلقي في شواطينا البذورا..

وبأن السرورا قد زاد ارتفاعا..

وبأن العمر قد زاد اتساعا..

حين أحببتك ..

لاحظت بأن الصيف يأتي..

عشر مرات إلينا كل عام..

وبأن القمح ينمو..

عشر مرات لدينا كل يوم

وبأن القمر الهارب من بلدتنا..

جاء يستأجر بيتا وسريرا..

وبأن العرق الممزوج بالسكر والينسون..

قد طاب على العشق كثيرا..

حين أحببتك يا سيدتي

كل أشجار الأناناس بعينيك ..

وآلاف الفدادين على الشمس،

وأعطوني مفاتيح السماوات..

وأهدوني النياشين..

وأهدوني الحريرا

عندما حاولت أن أكتب عن حبي ..

تعذبت كثيرا..

إنني في داخل البحر …

وإحساسي بضغط الماء لا يعرفه

غير من ضاعوا بأعماق المحيطات دهورا.

ما الذي أكتب عن حبك يا سيدتي؟

كل ما تذكره ذاكرتي..

أنني استيقظت من نومي صباحا..

لأرى نفسي أميرا