تعرف علي طريقة رسم شجرة العائلة

شجرة العائلة طرق التصنيف في علم النسب ولها اصل وطريقة وضع النسب بها

ترتبط شجرة العائلة ورسمها وكل ما يخصها بعلم الأنساب، وهو العلم الذي يتعرف فيه الإنسان على أنساب الناس، والعلاقات والروابط الاجتماعية التي تتداخل فيما بينهم، وغالبًا ما يهتم بالقبائل والعشائر والعائلات المالكة، وقد اهتم العرب بعلم الأنساب منذ القدم، كما أن الرسول- صلى الله عليه وسلم- حث على تعلم الأنساب بقوله: “تعلموا الأنساب كي تصلوا أرحامكم”، وكان العرب قديمًا يعتنون في ضبط النسب وتوثيق كل فرد من العائلة ونسبه إلى أبيه وأمه وقبيلته وأبناء عمومته وتوضيح حرفته وبلده التي يرجع أصله إليها، وقد ألفت العديد من الكتب في ذلك، مثل: المنزلة والجمهرة والوجيز والفريد والملوك، وكلها كتب للإمام النسابة هشام بن محمد الكلبي، وفيها عدة طرق لتصنيف وكتابة الأنساب. لم يكن الغربيون مهتمين بالأنساب قبل النهضة الأوروبية، حيث قام بعض المستشرقين بدراسة علم الأنساب وترجمة ونقل الكتب العربية للغاتهم، كما أن بعضهم شكك فيها.

طرق التصنيف في علم النسب

  • طريقة سرد أنساب القبائل العربية في مصنف واحد.
  • طريقة سرد أنساب قبيلة معينة في مصنف واحد.
  • طريقة السرد اعتمادًا على نسب الأم.
  • طريقة السرد بتبيين المؤلف والمختلف في النسبة، والمتفق والمفترق، وهذه هي الطريقة الحديثة.

شجرة العائلة وطريقة رسمها

هي عبارة عن رسم هيكلي تقليدي على شكل شجرة، وذلك للأفرع والأصول الموجودة في الرسم، وفي هذه الشجرة يظهر الجدود والأبناء والحفدة على مدى أجيال وعقود، بل بعضها يعود لقرون وأكثر، والهدف من هذه الشجرة هو حفظ الأنساب وتوثيقها، حيث تهتم العائلات الكبيرة والمهمة أو عائلات الملوك بهذه الرسمات، من أجل الابتعاد عن الخلافات على الحكم، أو معرفة توزيع الأملاك والورثة وغيرها. وطرق رسم شجرة العائلة:

  • مخطط الآباء والجدود. حيث يبدأ الرسم من الأعلى إلى الأسفل، فيترتب الأجداد في الأعلى والأبناء نحدرون منهم في الأسفل وهكذا على عدة أجيال، فيكون الرسم في البداية ضيقًا لكنه يتوسع ويتفرع بالنزول إلى أسفل، ويعتمد هذا الرسم على ذكر الأبناء والبنات والزوجات جميعهم المنتسبين للذكور ثم حفدتهم وأبناء حفدتهم .. إلخ، بينما تتوقف عند أبناء وبنات الإناث، ولا يذكر أحفادهم لأن نسبهم قد يكون شخصًا خارج العائلة أي غريبًا عنها، وهذه الطريقة هي الأكثر استخدامًا.
  • مخطط المناصب وأبرز الأمثلة على هذه الشجرة هي عائلة ملوك ألمانيا، حيث يذكر في الرسم فقط الملوك، فيوضع الملك الأول المؤسس، ثم من يليه من أبنائه الملوك فقط وليس الأمراء وهكذا، ويمكن تطبيق هكذا مخطط على أي منصب أو مهنة، وغالبًا لن تكون بقدر تشعب الطريقة الأولى.

 

  • مخطط الذكور. بعض المخططات تشتمل على ذكر الأبناء والحفدة الذكور فقط، ولا تذكر فيها الأم أو الزوجة والبنات، ومثل هذه المخططات تستخدم عادة لبيان نسب الأنبياء أو الملوك والأمراء الذكور.

 

  • مخطط النسب نسبة للأم. وهو مخطط تصنف فيه الأبناء اعتمادًا على الأم، ويشتمل على عدة أجيال.

 

حقائق عن شجرة العائلة

  • أطول شجرة في العالم اليوم تعود للفيلسوف الصيني كونفوشيوس، حيث تمتد لأكثر من 80 جيلًا، وتحتوي على 2 مليون شخص.
  • أول استخدام لشكل الشجرة في وضع الأنساب كان في القرون الوسطى، حيث استخدمت لتوضيح نسب المسيح، ولم تكن بناءً على النظام الأبوي فقط، حيث اشتملت على جميع أفراد الأسر.
  • وقفت الأديان موقفًا إيجابيًا تجاه علم الأنساب ورسم الشجرات العائلية، وخاصة الإسلام، حيث كان الهدف منها صلة الأرحام، وحفظ الأنساب، وتسجيل التاريخ، لما لعلم الأنساب من صلة كبيرة فيه، إذ إنه يوثق الحقائق التاريخية ويسجل العلم والعلماء والصحابة والتابعين والخلفاء ومن يليهم، لكن حذر الإسلام من اتخاذ علم الأنساب للمفاخرة والعنصرية القبلية.