اشعار عن عيد الأم

احلى ابيات شعر عن الأم هي المخلوقة العظمى على هذه الحياة التي لا تنتظر تقديرًا من أحد لقاء عطائها وفضلها وتعبها مع أبنائها، الأمُّ لا تنتظر الثناء من الآخرين عليها، إذ إنها القيثارة التي تعزف الثناء والحبّ والثقة وتُهديه لأطفالها، الأم هي المدرسة الأولى التي يتخرجُ منها أبناؤها، وهي العالم الأرقى والأجمل والأحن الذي يلمسه الأطفال مذ شهقتهم الأولى في حجرها، فحاول بعض النَّاس ابتداع عيدٍ لها وماذا عساه العيد أن يفعل سوى تذكيرٍ بسيطٍ يُقدِّمه الأبناء لأمّهم بفضلهم عليها، ولم يكن الشعراء بمعزلٍ عن الأم وتقديرها في سطورهم وكلماتهم، فقد خطوا لها من الشِّعر ما يُذهل الأقلام لجماله؛ ولهذا كان لا بدَّ من ذكر شعر عن عيد الأم وشعر عن فضائل الأم يُهديها الابن إلى أمه فيكون يوم فرحها وسعدها.[١]

شعر عن عيد الأم

كيف يكتبُ الشّاعر الطّفلُ إلى أمّه؟

وما الشعر إلا وسيلةٌ للتعبير عمَّا يجول في الخواطر والنُّفوس، فيُترجَم من نظرات وعواطف وأحاسيس إلى كلماتٍ تُقرأ وعباراتٍ تُخط، ومع أنَّ الأم لا تقف لتنتظر الثناء من أحدٍ إلا أنَّ الاعتراف بالجميل هو ديدن الكرام وأصحاب الخُلُق الرَّفيع، فلم يكن فضل الأمِّ مُقتصرًا على قصيدةٍ من القصائد أو على شاعرٍ دون غيره، بل بالكاد حتى يجد المرء شاعرًا من الشعراء لم يذكر الأم في شعره، وفيما يأتي حديثٌ عميقٌ في شعر عن الأم:

  • قصيدة إلى أمي للشاعر محمود درويش:[٢]
أحنّ إلى خبز أمي
وقهوةِ أمّي
ولمسةِ أمِّي
وتكبُر في الطّفولَة
يومًا على صدرِ يوم
وأعشقُ عمري لأنّي
إذا متُّ
أخجلُ من دمعِ أمِّي
خذِيني إذَا عدت يومًا
وشاحًا لهدبك
وغطَّي عظَامي بعشب
تعمَّد من طهرِ كعبك
وشدّي وثَاقي
بخصلةِ شعرٍ
بخيطُ يلوّحُ في ذيلِ ثوبِك
عسايَ أصيرُ إلهًا
إلهًا أصير
إذا ما لمستُ قرارةَ قلبِك
ضعيني إذا ما رجعتُ
وقودًا بتنورِ نارِك
وحبلَ غسيلٍ على سطحِ دارِك
لأنّي فقدتُ الوقوفَ
بدون صلاةِ نهارِك
هرمتُ فردّي نجومَ الطفولةِ
حتَّى أشارَك
صغارَ العَصَافير
دربَ الرُّجوعِ
لعشِّ انتظارِك
  • قصيدة خمس رسائل إلى أمي للشاعر نزار قباني:[٣]
صباحُ الخيرِ يا حلوة
صباحُ الخيرِ يا قدّيستي الحلوة
مضى عامانِ يا أمّي
على الولدِ الذي أبحَر
برحلتهِ الخرافيّة
وخبّأَ في حقائبهِ
صباحَ بلادهِ الأخضر
وأنجمَها وأنهُرها وكلَّ شقيقِهَا الأحمر
وخبّأَ في ملابِسهِ
طرابينًا منَ النَّعنَاعِ والزَّعتر
وليلكةً دمشقية
أنا وحدي
دخانُ سجَائِري يضجر
ومنّي مَقعَدي يَضجَر
وأحزاني عصَافيرٌ
تفتّشُ بعدُ عن بَيدر
عرفتُ نساءَ أوروبا
عرفتُ عواطفَ الإسمنتِ والخشبِ
عرفتُ حضارةَ التَّعبِ
وطفتُ الهندَ طفتُ السندَ طفتُ العالمَ الأصفَر
ولَمْ أعثُر
على امرأةٍ تمشّطُ شعريَ الأشقر
وتحملُ في حقيبتها
إليَّ عرائسَ السكّر
وتكسُوني إذَا أَعرى
وتنشُلني إذا أعثَر
أيا أمِّي
أيا أمي
أنا الولدُ الذي أبَحر
ولا زالَت بخاطرهِ
تعيشُ عروسةُ السكّر
فكيفَ .. فكيفَ يا أمي
غدوتُ أبًا
ولم أكبر؟
صباحُ الخيرِ من مدريدَ
ما أخبارها الفلّة؟
بها أوصيكِ يا أمّاهُ
تلكَ الطفلةُ الطفله
فقد كانت أحبَّ حبيبةٍ لأبي
يدلّلها كطفلتهِ
ويدعُوهَا إلى فنجانِ قهوتهِ
ويَسقيها.
ويُطعمها
ويغمرُها برحمَتهِ
وماتَ أبي
ولا زالَت تعيشُ بحلمِ عودتهِ
وتبحثُ عنهُ في أرجاءِ غرفتهِ
وتسألُ عن عباءتهِ
وتسألُ عن جريدتهِ
وتسألُ -حينَ يأتي الصيفُ-
عن فيروزِ عينيه
لتنثرَ فوقَ كفّيهِ
دنانيرًا منَ الذهبِ
سلاماتٌ
سلاماتٌ
إلى بيتٍ سقانا الحبَّ والرحمة
إلى أزهاركِ البيضاء .. فرحةِ “ساحةِ النجمة”
إلى تختي
إلى كتبي
إلى أطفالِ حارِتِنا
وحيطانٍ ملَأناها
بفوضَى من كتابتِنا
إلى قططٍ كسولات
تنامُ على مشارقنا
وليلكةٍ معرشةٍ
على شبّاكِ جارتنا
مضى عامانِ .. يا أمي
ووجهُ دمشقَ
عصفورٌ يخربشُ في جوانحنا
يعضُّ على ستائرنا
وينقُرنا
برفقٍ من أصابِعنا
مضى عامانِ يا أمي
وليلُ دمشقَ
فلُّ دمشقَ
دورُ دمشقَ
تسكنُ في خواطرنا
مآذنها تضيءُ على مراكبِنا
كأنَّ مآذنَ الأمويِّ
قد زُرعت بداخلنا
كأنَّ مشاتلَ التفاحِ
تعبقُ في ضمائرِنا
كأنَّ الضوءَ والأحجارَ
جاءَت كلّها معنا
أتَى أيلولُ يا أماهُ
وجاء الحزنُ يحملُ لي هداياهُ
ويتركُ عندَ نافذتي
مدامعهُ وشكواهُ
أتى أيلولُ أينَ دمشقُ؟
أينَ أبي وعيناهُ
وأينَ حريرُ نظرتهِ؟
وأينَ عبيرُ قهوتهِ؟
سقى الرحمنُ مثواهُ
وأينَ رحابُ منزلنا الكبيرِ
وأين نُعماه؟
وأينَ مدارجُ الشمشيرِ
تضحكُ في زواياهُ
وأينَ طفولتي فيهِ؟
أجرجرُ ذيلَ قطّتهِ
وآكلُ من عريشتهِ
وأقطفُ من بنفشاهُ
دمشقُ دمشقُ
يا شعرًا
على حدقاتِ أعيننا كتبناهُ
ويا طفلًا جميلًا
من ضفائره صلبناهُ
جثونا عند ركبتهِ
وذبنا في محبّتهِ
إلى أن في محبتنا قتلناهُ
  • قصيدة لفاروق جويدة عن الأم:[٤]
أمَّاهُ.. يا أُمَّاه
ما أحوجَ القلبَ الحزينَ لدعوةٍ
كم كانت الدَّعوات تمنحُني الأمان
قد صرتُ يا أُمِّي هنا
رجلًا كبيرًا ذا مكان
وعرفتُ يا أُمّي كبارَ القومِ والسُّلطان
لكنَّني .. ما عدتُ أشعرُ أنَّني إنسان

رسائل قصيرة في عيد الأم

أيُّ رسالةٍ تُهديها إلى أمّك في عيد الأمّ؟

قد لا تكون الظروف خادمًا للإنسان في كلِّ وقتٍ وزمان، وقد لا يستطيع الإنسان أن يُوفي والديه أي حقٍّ من حقوقهم، ولكن تبقى الكلمة الطَّيبة مجالًا يُفرح الإنسان مهما علت مراتبه أو انخفضت، فلا شيء يُعادل ابتسامة الأم حين تلمس كلمات تغسل الحزن عن قلبها من ابنها الذي بذلت له نفسها حتى استطاع القراءة أو الكتابة؛ لذلك فيجدر بالابن في مناسبة عيد الأم أن يُحضِّر لها بعض الرسائل التي يُهديها إيَّاها، وبعد الحديث عن شعر عن عيد الأم لا بدَّ من التطرُّق إلى رسائل قصيرة في عيد الأم، وفيما يأتي سيكون ذلك:[٥]

  • “ابنك يطلب منكِ أن ترضي عنه ويدعو لكِ بطول العمر، خذي من عمري يا أمي”
  • “أمي يرقص قلبي في يومك وروحي تركض لجانبك وإحساسي يطير بِحُبِك، وحواسي كلها تهنئك وتقول لكِ: كل سنة وأنتِ بألف خير يا أمي.”
  • “أمي أطلب رضاكِ في يومك يا روحي وأقول سامحيني في عيدك يا أمي، وكل عام وأنتِ بألف خير يا عيوني”
  • “أمي، يا شمعة الكون العالم كله يحتفل بهذا اليوم وأنا من بين هذه الجموع أقول لك: كل عام وأنتِ بخير دوماً.”
  • “أمي، حياتي معكِ حلوة وعلى شفاهي أنتِ غنوة وفي يومك يا أجمل وردة لو أقدر أن أهديك عمري سيكون بيع وشروة.”
  • “أمي، لا أتصوّر حياتي من دونك العمر لا يحلو بغير وجودك، وكلما مرّ عيد بحضورك أدعو ربي ألاّ يحرمني وجودك كل عام وأنتِ بخير.”
  • “أمي، حبك يختلف عن جميع الناس أرسل لكِ أجمل تهاني مع أجمل طير ليقول لكِ كل عام وأنتِ بألف خير وبوجودك بيننا على طول يعم الخير.”
  • “أمي أطلب رضاكِ في يومك يا روحي وأقول سامحيني في عيدك يا أمي وكل عام وأنتِ بألف خير يا عيوني.”
  • “الليل له آخر والعمر له آخر، لكن بصراحة حبك يا أمي ليس له آخر”
  • “أنا لي قلب لا يقسى ولي عقل لا ينسى.”