أهم مؤلفات يوسف زيدان

يوسف زيدان مؤلف وفيلسوف مصرى وهو استاذ جامعى له مؤلفات كثيرة فى الفكر الاسلامى

يوسف زيدان

يوسف زيدان واحد من الأدباء والمفكرين الذين تدور حولهم النقاشات والاختلافات في الوقت الحالي، فهو له العديد من الآراء المثيرة للجدل في الفلسفة والتصوف والأديان، وقد ثارت حول رواياته العديد من الأقاويل وقد حصد هجوماً عنيفاً في الفترات السابقة من الكثير من المفكرين والنقاد.

يوسف زيدان من الكتاب متعددين الاهتمامات، فهو لم يكتف فقط فن الرواية، لكنه نشر العديد من الأبحاث في الفلسفة وخاصة الفلسفة الصوفية وكذلك نشر العديد من الأبحاث في التاريخ.

وفي هذا المقال سوف نقوم بعرض مجموعة من المعلومات الهامة عن يوسف زيدان وعن أعماله وعن الحروب التي أشعلها والحروب التي قامت ضده..

نشأة يوسف زيدان ودراسته

  • ولد الكاتب يوسف زيدان في محافظة سوهاج، مركز ساقلته، في عام 1958، لكنه لم يتربي في صعيد مصر حيث انتقل مع والديه إلى مدينة الإسكندرية، وفي الإسكندرية كانت نشأة يوسف في بيت جده، وهناك أيضاً أكمل دراسته حتى المرحلة الجامعية.
  • أما عن دراسة يوسف زيدان فلقد التحق بقسم الفلسفة بكلية الآداب جامعة الإسكندرية وحصل على درجة الليسانس في الفلسفة عام 1980.
  • في مرحلة الدراسة الجامعية كان الكاتب يوسف زيدان منشغلاً بالقضايا الصوفية وتفاصيلها، لذا أقدم على دراسة الماجستير في نفس التخصص، وكانت رسالته الأولى في الفلسفة الإسلامية تحت عنوان “الفكر الصوفي عند عبد الكريم الجبيلي، دراسة وتحقيق لقصيدة النادرات العينية للجيلي مع شرح النابلسي”.
  • حصل الكاتب يوسف زيدان على درجة الدكتوراه في مجال الفلسفة الإسلامية أيضاً وقد كانت رسالته تحت عنوان “الطريقة القادرية فكرًا ومنهجًا وسلوكًا، دراسة وتحقيق لديوان عبد القادر الجيلاني”، وكان ذلك في عام 1989.
  • حصل الكاتب يوسف زيدان على لقب أستاذ في الفلسفة وتاريخ العلوم عام 1999.

زيجات يوسف زيدان

  • تزوج الكاتب المصري يوسف زيدان مرتين، كانت المرة الأولى من زميلته في نفس الجامعة، وقد أنجب منها ثلاثة من الأبناء، لكن لم تكتمل هذه الزيجة وتم الانفصال بعد 15 عام من الزواج.
  • تزوج الكاتب يوسف زيدان مرة أخرى لكن الزواج لم يستمر كثيراً حيث انفصل عن زوجته بعد ثلاثة أشهر من عقد القران، ولم يتزوج يوسف زيدان حتى وقتنا الحالي.

أهم مؤلفات يوسف زيدان

الكاتب المعاصر يوسف زيدان له ما يزيد عن 80 بحث في المجالات التاريخية والدينية والفلسفية، وله ما يزيد عن 60 مؤلف آخر في الرواية والقصة والعديد من الفروع الأخرى، وقد استطاعت هذه الأعمال أن تحصد الأضواء حولها سواء بالرفض أو القبول، لذا من الممكن القول أن أعمال يوسف زيدان الفكرية والأدبية من الأعمال التي تستطيع أن تشعل الحرائق من حولها، أما أهم هذه الأعمال فمن الممكن أن نذكر منها الآتي:-

رواية ظل الأفعى عام 2006

  • وهي أحداث تخيلية لعام 2020، وفيها يقدم الكاتب يوسف زيدان قصة تدور حول رجل تركته زوجته وهجرته، وهو يحاول القيام بالعديد من الأمور حتى يعيد علاقته معها، وتظهر في الرواية مجموعة من الرسائل التي تبعثها الأم لابنتها، وفي هذه الرسائل توضح الأم دور المرأة منذ خلقها، وكيف أنها كانت تصل إلى مرتبة الآلهة في العصور القديمة، وكيف صار بها الحال حتى يتم التعامل معها بكل هذه الدونية والوحشية في العصر الحالي.

رواية عزازيل 2008

  • بدأت شهرة يوسف زيدان في الانتشار في العالم الفكري والأدبي بعد قيامه بنشر رواية “عزازيل” وذلك في عام 2008، الرواية تدور حول مجموعة من المخطوطات ترجع إلى العصور القبطية القديمة، حيث أنها تعتمد على ترجمات لمجموعة من مخطوطات تعود للراهب المسيحي القبطي هيبا، حيث تقدم هذه المخطوطات سيرته الذاتية، وهذه المخطوطات مكتوبة باللغة السريانية القديمة، وقد قام المؤلف بترجمتها، وقد وجدت المخطوطات التي تجسد السيرة الذاتية للأب هيبا مدفونة تحت دير القديس سمعان العمودي في سوريا.
  • هذه السيرة الذاتية تجسد فترة مهمة من مراحل انتشار الديانة المسيحية، حيث تجسد مجموعة الصراعات المذهبية التي حدثت بعد اتخاذ الدولة الرومانية للديانة المسيحية ديناً رسمياً لها، وقد كان ذلك في القرن الخامس الميلادي، وتجسد الرواية مجموعة الاختلافات والصراعات التي حدثت بين الوثنيين والمسيحيين القدامى والمسيحيين الجدد.
  • استطاعت هذه الرواية كما قلنا من قبل أن تشعل حرائق كثيرة حول اسم يوسف زيدان، أولها يخصه ككاتب حيث تم اتهامه أنه قام بسرقة فكرتها ومضمونها وتفاصيلها من رواية الكاتب الإيطالي أومبيرتو إيكو “اسم الوردة”، أما الحرائق الأخرى تخص مضمون الرواية، حيث أثارت النقد في الأوساط المسيحية واعتبرها العديد من رجال الدين المسيحي أنها إساءة للأفكار المسيحية.
  • وبالرغم من الصراعات الكثيرة التي سببتها الرواية إلا أنها حصلت على جائزة البوكر للرواية العربية كأفضل عمل روائي لعام 2009.
  • وحصلت الرواية أيضاً على جائزة أنوبى البريطانية لأفضل رواية مترجمة إلى اللغة الانجليزية وذلك في عام 2012.

رواية النبطي عام 2010

  • واصل يوسف زيدان في هذه الرواية رحلته في عالم الأديان والبحث والتعمق في أحداثها التاريخية، ففي رواية النبطي يقدم لنا الكاتب المرحلة التي تسبق دخول الإسلام إلى مصر، ويرصد مراحل التحول التي حدثت وكيفية انتشار الديانة المصرية بين المصريين.

كتاب “حي بن يقظان، النصوص الأربعة ومبدعوها”

  • في هذا العمل يقدم لنا يوسف زيدان مجموعة من التفاصيل حول مضامين مختلفة للفلسفة الصوفية، وذلك من خلال قصة “حي بن يقظان” وهو المتصوف المتوحد الذي عاش على جزيرة وحده، ومن خلال هذا العمل يلقي زيدان الضوء على مجموعة من الموضوعات المهمة، وهي العلاقة التي تدور بين الإنسان وبين الله وبين الكون، ويتطرق أيضاً إلى العديد من رموز الفلسفة الصوفية ومنهم ابن طفيل والسهروردي وابن سينا وفاضل بن ناطق.

كتاب اللاهوت العربي وأصول العنف الديني

  • في هذا الكتاب يقدم لنا يوسف زيدان رؤيته حول الأسباب الأساسية للعنف الديني باسم الديانات السماوية.

كتب حول الفلسفة الصوفية

  • قدم يوسف زيدان مجموعة من الكتب التي تدور حول الفلسفة الصوفية وأطروحاتها المختلفة وأهم المنتمين لها، ومنهم “مشكلات الفتوحات المكية” لمحي الدين بن عربي، عبد القادر الجيلاني الذي لقب بسلطان الأوليا وتاج العارفين، وعبد الكريم الجيلي العراقي.

آراء يوسف الصادمة

بالإضافة إلى كتب يوسف زيدان، فإن له بعض من الآراء حول الدين والفلسفة والتاريخ استطاعت أن تخلق نقاشاً عاماً وحالة من الجدل في الأوساط المختلفة، لما فيها من هجوم على بعض الشخصيات التي يعتبرها الناس أبطال تاريخية مثل صلاح الدين الأيوبي، وكذلك بعض الآراء حول علاقة العرب بإسرائيل وأفكاره حول التطبيع، ومن هذه التصريحات التي اعتبرها البعض صادمة نذكر الآتي:-

  • رأيه حول صلاح الدين الأيوبي: وصف يوسف زيدان صلاح الدين بأنه أحقر شخصية جاءت في التاريخ، وقال أنه السبب في القضاء على نسل الأسرة الفاطمية، أما الشخصية المثالية التي ظهرت في الفيلم المعروف فلم تظهر إلا لتجمل وجه السلطة الحاكمة في ذلك الوقت.
  • رأيه حول المسجد الأقصى: في تصريح صادم آخر قال زيدان أنه لا يوجد مبرر للصراع على المسجد الأقصى، وذلك أن الموجود حالياً في فلسطين إنما هو المسجد الذي قام عبد الملك بن مروان ببنائه، وأنه ليس هناك مبرر على الصراع القائم عليه حيث أنه بلا قدسية.
  • رأيه حول أحمد عرابي: وصف زيدان عرابي بأنه جبان كالفأر، وقد شكك في قيام الثورة العرابية من الأساس.