أسباب ظاهرة الزواج المبكر

ظاهرة الزواج المبكر  هى ظاهرة زواج الفتيات صغار السن القاصرات وهى ظاهرة اها اضرار اجتماعيا وصحا على الفتيات

زواج القاصرات

تعدّ ظاهرة الزواج المبكر من الظواهر العالمية المقلقة، هذا الارتباط الرسمي الذي يخلو على الأغلب من شروط الزواج الصحيح المتكافئ، وملايين من الضحايا وخاصة من الإناث يخلفهن الزواج المبكر ومئات الآلاف من المشردين نتاج هذا الزواج والذين يشكلون عبئًا كبيرًا على دولهم وخطرًا محدقًا على مجتمعاتهم. تشكو معظم دول العالم وخاصة دول العالم الثالث من انتشار هذه الظاهرة المروعة والتي تكلف تداعياتها الكثير من المال والجهد والوقت، وتقف عائقًا أمام مشاريع التنمية والسعي نحو التقدم والمدنية. وبرغم وجود القوانين التي تضع شروطًا قاسية فيما يتعلّق بالعمر إلا أنّ الزواج المبكر ما زال يجوب الأرجاء وهو ما يثير الاهتمام العالمي والمنظمات العالمية من أجل القضاء على هذه الثقافة المهلكة. ويعرّف القانون الدولي الزواج المبكر على أنه الزواج الذي يُعقد قبل اكتمال سن الثامنة عشرة.

 

أسباب الزواج المبكر

تتعدد أسباب الزواج المبكر وقد تختلف من مجتمع إلى آخر ولكن في مجملها تتشابه ويمكن تلخيصها فيما يلي:

  • العادات والتقاليد والثقافة، ما زالت تنبض بعض المجتمعات بالكثير من العادات البالية والتفكير النمطي الذي يرى أنّ المرأة قد خلقت للزواج فقط وللبيت، من هنا يسارع هؤلاء ممن يحملون هذا الفكر إلى تزويج بناتهم في سن مبكرة جدًا، وبعض المجتمعات ترى أنّ تجاوز البنت سن الثامنة عشرة دون زواج هو نقيصة بحق أهل البنت. وهذا مردّه إلى ضعف حملات التوعية والتثقيف والرقابة من قبل الدولة، كما أن التهاون في تطبيق القانون يشجع هؤلاء على الاستمرار وارتكاب مزيد من الجرائم المجتمعية بحق المرأة.
  • الفقر والحالة الاقتصادية السيئة، ربما أنّ تداعيات الفقر تمتد إلى كلّ شيء، لتصل إلى المتاجرة بالمرأة، الكثير من الأسر الفقيرة تزوج بناتها من أجل كسب المال، طمعًا بالمهر الذي يدفعه الرجل، وهي إن جاز التعبير صفقة تجارية أكثر منها رباط زوجي مقدس هدفه إنشاء أسرة وعناصر فاعلة في المجتمع، وربما أن هذه العائلات تُستغل بطريقة أو بأخرى من أصحاب الأموال والشهوات، فالإغراءات لا شكّ تؤثر على قرارات الأسرة الفقيرة التي لا تجد ما تسد به الرمق.
  • ومن الأسباب الأخرى أيضًا فقدان الفتاة لوالديها بسبب الوفاة أو غيرها، فتوضع تحت وصاية الأقارب والذين يكون جلّ همهم الخلاص من الفتاة بتزويجها في أول بوادر للنضوج.

هناك من يرى أنّ للزواج المبكّر إيجابيات كما أنّ له سلبيات وسنعرج على هذه الإيجابيات والسلبيات كما هي من وجهة نظر أصحابها، ولكن الكلمة الأخيرة هي في الكفة التي ترجح ومن يعلق الجرس للبت النهائي في هذه الظاهرة.

  • إيجابيات الزواج المبكر
    • زيادة نسبة الخصوبة وفرص الإنجاب.
    • زيادة التقارب بين الأم والأبناء، فستكون الهوة العمرية قليلة بين الأم وأولادها.
  • سلبيات الزواج المبكر
    • الفشل المحتم في تكوين أسرة مثالية تكون لبنة أساسية من لبنات المجتمع، وهذا بسبب عدم النضوج الفكري والثقافي لكلا الزوجين وعجزهما عن تحمل المسؤوليات الأسرية كما يجب.
    • إنجاب أولاد ضمن أسرة لا تتمتع بثقافة أو تعليم مما يساهم في انتشار الأمية والجهل في المجتمع.
    • هضم واضح لحقوق المرأة في اختيار شريك حياتها، وشعورها اللاحق وفهمها بأن الزواج كان قسريًا. فتسعى المرأة إلى التخلص من زوجها وقد يصل الأمر إلى ارتكاب جرائم كبيرة.
    • الخيانات الزوجية لشعور كلا الزوجين بأنهما لم يتمكنا من العيش كما أرادا.
    • هضم لحقوق المرأة من أكمال تعليمها ودراستها.
    • الاحتمالات الكبيرة بأنّ تتعرض الفتاة في هذا العمر المبكر للأمراض وصدمات نفسية وجسدية.
    • المشاكل والملاحقات القانونية التي يتسبب بها الزواج البكر كونه مخالفًا للقانون المدني.