نصائح في علاج النزلة المعوية

يعاني العديد من الأشخاص  سواء كانوا بالغين أو أطفالا  من آلام معوية مفاجئة وعدوى  أو ما يسمى بالإنفلونزا المعوية  وهو ما يعني التهاب الغشاء المخاطي في المعدة والأمعاء الغليظة والصغيرة  والسبب في ذلك هو الفيروسات أو البكتيريا التي يمكن أن تسبب العدوى

، وهذا المرض يزيد عند تغير الفصول، وتغير الجو من دافئ إلى بارد. ومن أعراضها: الإسهال الشديد والقيء، الجفاف والتعرق وبرودة الأطراف، الشعور بالانتفاخ والغازات، تقلصات في البطن، ارتفاع في درجة الحرارة، تهيج أو خمول، سرعة في التنفس، وأحياناً في الحالات المتقدمة، يمكن أن يظهر الدم في البراز أو القيء.

والنزلة المعوية تصيب الناس عادة، بعد تناولهم لبعض من الوجبات السريعة الملوثة، والألبان الجافة والتي لا تتوافق مع القواعد الصحية للتغذية، والأطعمة غير النظيفة، أو التي تحتوي على أنواع من البكتيريا والطفيليات، مثلما يحدث لو تمّ تناول بعض الأطعمة البحرية الملوثة دون طهيها، أو تناول مياه شرب ملوثة، كل ذلك يؤدي إلى التهابات معوية، ينتج عنها إسهال، وآلام تشنجية، بالإضافة إلى آلام في المعدة، وسنطرح من خلال هذه المقالة عشر نصائح، تفيد في علاج النزلة المعوية، والوقاية منها.


النصيحة الأولى: الابتعاد عن تناول الأطعمة غير المطبوخة

لعلاج النزلة المعوية أو التهاب الأمعاء، يجب الابتعاد عن الأطعمة الغذائية، والتي تحتوي على نسبة كبيرة من الدهون والسكريات، والتي تسبب الإسهال والتقيؤ، وأن يتم استبدالها بالأطعمة الخفيفة، مثل: الأرز والبطاطس المسلوقة، والموز والخبز المحمص، وتجنب وضع التوابل الحارة على الطعام، مثل: الفلفل الحار والملح. وننصح لضمان الوقاية من عدم حصول التهابات معوية، البدء بالخطوة الأولى والأهم، وهي تجنب أكل الطعام غير المطبوخ، أو الأطعمة النيئة، والتي تؤذي المعدة، بالإضافة إلى الابتعاد عن تناول الحليب غير المغلي، أو غير المبستر، والذي يحتوي على نسبة عالية من الدهون والسكريات، والتي تزيد من آلام المعدة، وتسبب التقيؤ والإسهال.

النصيحة الثانية: الإكثار من السوائل المفيدة
يعتبر تناول العصائر والمشروبات الخالية من السكر، من الأمور الهامة، والتي يجب إتباعها في حالات النزلات المعوية، فكما نعلم أنّ الإنسان يفقد السوائل بسبب الإسهال والقيء، ويحصل جفاف بجسمه، لذا يجب التركيز على شرب المياه، والعصائر الطبيعية، ويُستحسن شرب كوب من النعناع، لتخفيف ألم التشنجات التي قد تصيب المعدة، ويمكن أيضاً شرب كأس من الليمون المغلي، ووضع ملعقة من العسل الأبيض عليه.

النصيحة الثالثة: الاسترخاء
من النصائح الهامة في حالة الإصابة بنزلة معوية، الاسترخاء على السرير، وذلك من أجل تخفيف تشنجات المعدة، ويُنصح أيضاً، بعمل كمادات من الماء الدافئ للبطن والمعدة، مما يؤثر في تهدئة التهابات المعدة والأمعاء. وفي حالة وجود أطفال رُضّع، يجب الاهتمام والتركيز أكثر على هذه النصائح، لأنّ حدوث جفاف لدى الطفل، قد يؤدي إلى مخاطر أكبر، ويتسبب في حدوث مشاكل صحية أكبر لديهم.

النصيحة الرابعة: أخذ حمام ساخن
يُنصح في حالات النزلة المعوية، ولعمل استرخاء جيد للجسم، أخذ حمام ساخن، وهذا يفيد أيضاً في علاج حالات الإسهال، ولكن يجب بعد الانتهاء من الحمام، عدم التعرض للهواء البارد، والحرص على البقاء ضمن مكان معتدل الحرارة، وعدم التعرض للتكييف في فصل الصيف، وعدم الخروج من المنزل قدر الإمكان، وخصوصاً في فصل الشتاء، لأنّ التعرض للبرودة سيتعب الجسم أكثر، ويمكن أن تستمر الالتهابات فترة أطول.

النصيحة الخامسة: تناول الزنجبيل
يُمكن اللجوء إلى حل سريع، من خلال تناول كوباً من الزنجبيل المغلي، والذي يساعد على تقليل أعراض النزلة المعوية، وتخفيف التشنجات التي تصيب المعدة، وتؤدي إلى التقيؤ، ويمكن أيضاً تناول الكبسولات الدوائية من الزنجبيل، والتي تُباع في الصيدليات، فالزنجبيل ذو تأثير قوي على الالتهابات، ويعالج اضطرابات الجهاز الهضمي والغثيان.

النصيحة السادسة: تناول الحلبة والحبة السوداء والقرنفل
نظراً للفوائد الكبيرة التي تتضمنها الحلبة، فهي غنية بالبروتينات والفوسفور، والمواد النشوية والدهنية والسكريات، وفوائد الحبّة السوداء أو تسمى أيضاً حبّة البركة، حيث تحتوي على الأحماض الدهنية غير المشبعة، والبروتينات النباتية والأملاح المعدنية، فضلاً عن فوائد القرنفل، وخصوصاً في تهدئة الأعصاب وتخفيف الآلام، واحتوائه على الفوسفور واليود، والمنغنيز والكالسيوم والمغنيزيوم، إضافة إلى البوتاسيوم والصوديوم والحديد، والفيتامينات الضرورية لجسم الإنسان. لذا يتم وضع كميتين متساويتين، من الحلبة والحبة السوداء والقرنفل المطحون، ضمن كوب من الماء المغلي، وتُنقع لمدة ربع ساعة، ومن ثمّ نشرب فنجاناً صغيراً ثلاث مرات في اليوم، وستزول مباشرة الآلام التي نعاني منها.

النصيحة السابعة: تناول قشور البصل
كما نعلم أنّ البصل هو غذاء ودواء في آنٍ واحد، وينتمي لفصيلة الزنبقيات، وهي من أهم النباتات المقاومة للجراثيم والبكتيريا، ويحتوي على الكبريت وفيتامين ث، بالإضافة إلى مادة الكلوكونين، والتي تعادل الأنسولين في تحديد نسبة السكر في الدم. لذا نقوم بأخذ بصلة، وتقطيعها إلى شرائح، ومن ثمّ وضعها ضمن وعاء يحتوي ماء، على نار هادئة حتى تغلي، وتترك مدة عشر دقائق إضافية، بعدها يتم سكب ما مقداره فنجان صغير، وتناوله ثلاث مرات في اليوم، حتى تزول النزلة المعوية.

النصيحة الثامنة: الريحان
الريحان هو نبات ذو رائحة طيبة، بالإضافة إلى مذاقه اللذيذ، حيث تتم إضافته إلى الطعام، لإعطائه الطعم المميز والرائحة الزكية، وهو يحتوي على بعض المواد المضادة لأنواع من السرطان، ومواد مضادة للأكسدة، ومجموعة من الفيتامينات المعادن والأملاح المعدنية، والتي يحتاجها الجسم، لذا يتم نقع ما مقداره ملعقتان كبيرتان، من أوراق وأزهار الريحان الطازج، ضمن وعاء يحتوي ماء بارد، وتُترك لمدة ساعتين، ثم نضعها على النار، حتى تغلي ونتركها مدة دقيقتين فقط، وتُترك منقوعة مدة عشر دقائق إضافية، بعدها يتم تصفيتها ضمن فنجان، وتؤخذ ثلاث مرات في اليوم حتى يزول التعب.

النصيحة التاسعة: تجنب المشروبات الغازية
للمصابين بالنزلة المعوية، يجب الابتعاد تماماً عن تناول المشروبات الغازية، بكافة أنواعها ومشروبات الطاقة أيضاً، حيث من الأخطاء الشائعة، لدى العديد من الناس، اعتقادهم أنّ شرب السفن آب مفيد للتخفيف من التشنجات المعوية، والمساعدة على الهضم، وهذا خاطئ بل على العكس، فقد أكّدت دراسة حديثة، أنّ المشروبات الغازية تسبب عسر الهضم، ولا تحتوي على أي قيمة غذائية، وهي تدمر فيتامين ب في الجسم، والذي يؤدي إلى حدوث اضطرابات عصبية، وصداع وأرق، بالإضافة إلى تشنجات عضلية.

النصيحة العاشرة: تدابير وقائية
يمكن اتخاذ بعض التدابير الوقائية، لضمان عدم الإصابة بالنزلة المعوية، لذا ننصح دائماً بالتأكد من نظافة المطعم، وأن نتأكد أنّ المعدات المستخدمة في طهي الطعام نظيفة، ويمكن أيضاً الابتعاد عن شراء الأطعمة من المطاعم، التي كانت قد سببت لنا نزلات معوية سابقة. كما يجب غسل اليدين، قبل وبعد الأكل. أمّا بالنسبة للسيدات اللواتي يطبخن في منازلهنّ، يجب التأكد دائماً من نظافة أيديهنّ، والقيام بعملية الغسيل المتكرر، واستعمال الفوط والمناشف النظيفة. وعند حدوث النزلة المعوية، ننصح أن يأخذ الشخص المصاب، إجازة مرضية والبقاء في منزله، وذلك ليجنّب غيره من خطر العدوى.