نشأة توفيق الحكيم

يعتبر توفيق الحكيم من أهم رواد الأدب العربي المعاصر في مصر  وهو أحد مؤسسي فن الدراما  والذي يعتبر من أبرز فنون الأداء في الأدب المصري الحديث

وقام بكتابة أعمال مسرحية عديدة منها مسرحية شعب الكهف ، والتى كانت سبب في شهرة توفيق الحكيم ، وقام بتأليف سلسلة مسرحية التي لها طابع درامي رمزي ، وأعمال توفيق الحكيم المسرحية تقوم بمعالجة الأوضاع الاجتماعية في مصر في الخمسين مسرحية التي قام بكتابتها توفيق الحكيم ، ومسرحية محمد هي أكثر الأعمال التي قام بكتابتها بجرأة ، ولقد قام توفيق الحكيم بعد أن أنهى مرحلته الدراسية بتكريس حياته كلها للكتابة .

مولد توفيق الحكيم

ولد توفيق الحكيم في عام 1903 م في الصيف في مدينة الإسكندرية ، وكان والدي توفيق الحكيم من أصول مختلفة ، وكان هذا سبب في ما مر به توفيق الحكيم من تقلبات ، وحاولت كثيرا أمه إخراج توفيق الحكيم مما يعيش فيه ، وكأن هذا لا يلائم ذهنه وهو طفل مما جعله يتحول من حالة الحيوية والنشاط إلى حالة الانغلاق على النفس والانعزال ، وعاش حياته في مزرعة في محافظة البحيرة تقع على طريق مدينة دمنهور مع والده .

نشأة توفيق الحكيم

كان والدي توفيق الحكيم من سلالة مختلفة فكان والده إسماعيل الحكيم من الفلاحين ، ولكن أمه كانت من أصل تركي ، وساعدت زوجها في أن ينضم لطبقة المدن ، وهذا ما ساعد زوجها للدخول إلى الطبقة الحاكمة ، وبعدها انقطع والد توفيق عن ماضيه ولكن لم ينسى اسماعيل الحكيم فطرته ، وبهذا نشأ توفيق الحكيم على هذا ، وكان يمتلك طابع خاص بذاته ، وكل الأجواء الأسرية كانت سبب في تكوين أمور في مخيلته ، ولم يكن توفيق مثل باقي الأطفال في سنه حيث لم تستهويه الألعاب،  وكانت كل الأمور يراها في خياله وتفكيره .

وكانت ميول توفيق مقتصرة على نفسيته وكان ميوله مرتبط بالفنون الجميلة والموسيقى ، وهذا مع جعله مندمج بالعالم الواقعي ، وكان ارتباطه بالموسيقى من عائلة والديه حيث كانوا مرتبطين بما يعرف بـ التخت الموسيقي ، كان أفراد هذه الفرقة الموسيقي ينزلون في الصيف عند أسرة توفيق الحكيم ، وكان توفيق يجالس هؤلاء الفرقة عند الأكل والغناء ، وكان يشاركهم عندما كان عمره 6 سنوات ، وكان يقوم توفيق بتعويض انعزاله في فصل الصيف ، وكان له مكانة خاصة عند رئيس التخت الموسيقي ، وكان يقوم توفيق بعد الأشهر لمجيء هذا الفريق الموسيقي ، وكان سبب في أنه لا يقوم بحب الحياة الأرستقراطية السائدة وأثر ذلك على أعماله ، وكان ذلك بسبب الصراع الذي كان بين والديه بسبب طبيعة كلا منهم .

حياة توفيق الحكيم

تنقل والد توفيق الحكيم كثير من بلد لأخرى بسبب عمله في القضاء ، وقام بالاستقرار في مدينة دسوق ، وعندها قام توفيق الحكيم بالالتحاق بمدرسة الجمعية الخيرية الإسلامية وهي مدرسته الوحيدة الكبرى ، وبعدها أنتقل والد توفيق الحكيم إلى مدينة دمنهور وبعدها مدينة الإسكندرية ، وبعدها التحق توفيق في مدرسة رأس التين الثانوية ، وبعد نجاحه التحق بكلية القانون ، وبعدها استكمل توفيق حياته التعليمية وقام بالسفر إلى أوروبا فقام بأخذ الماجستير  وبعدها الدكتوراه ، ولكنه لم يعطي أي أهمية كبيرة لدراسته ، فقد توجه توفيق إلى الفن وخصوصا الفن المسرحي ، وبعد عودته إلى مصر قام والاشتغال بوظائف عديدة بعد عودته إلى مصر من باريس في عام 1960 م ، وذلك لكي يقوم بالتفرغ للأدب وبعد وصوله إلى سن الأربعين قام بالزواج وأصبح لديه ولد وبنت وبعد وفاة زوجته توفي ابنه . [1]

الوظائف التي التحق بها توفيق الحكيم

شغل توفيق الحكيم وظائف كثيرة في حياته بالترتيب :

  • عمل في الفترة من 1928م إلى 1929 م في النيابة المختلطة في مدينة الإسكندرية .
  • وبعدها عمل لمدة 5 سنوات في القضاء الأهلي في عدة مدن مختلفة ، ومن هذه المدن طنطا و دمنهور و دسوق و فارسكور و كوم حمادة و إيتاي البارود ، وحصل في هذه الفترة قام بتسجيل انطباعاته الخاصة به ، وقام بالنشر من هذه التسجيلات في مؤلفاته ومنها يوميات نائب في الأرياف وذكريات الفن والقضاء وعدالة وفن .
  • وبعدها عمل كمدير لإدارة التحقيقات في وزارة المعارف .
  • وبعدها عمل كمدير للإرشاد الاجتماعي في وزارة الشؤون الاجتماعية .
  • وعمل في الصحافة في الأخبار اليومية .
  • وعمل بعدها كمدير عام لدار الكتب .
  • وعمل عضو في المجلس الأعلى لرعاية الفنون والآداب والعلوم الاجتماعية .
  • وبعدها عمل في عام 1959 م كمندوب للجمهورية العربية المتحدة في اليونيسكو .
  • وعمل بعدها في عام 1982 م كرئيس لاتحاد كتاب مصر بعد انتخابهم له .

أبرز أقوال توفيق الحكيم

  • من العسير على نفسي أن أتصور الجمال غير مقترِن بالفضيلة ، الجمال الحق والفضيلة الحقة شيء واحد .
  • إن عقل المرأة إذا ذبل ومات ، ذبل عقل الأمة كلها ومات .
  • إذا أردت أن تصمدَ للحياة ، فلا تأخذها على أنها مأساة .
  • كثير من الناس يعيشون طويلاً في الماضي ، والماضي منصّة للقفز لا أريكة للاسترخاء .
  • المصلحة الشخصية هي دائماً الصخرة التي تتحطم عليها أقوى المبادئ .

مؤلفات توفيق الحكيم

تأثرت مؤلفات توفيق الحكيم بحياته الاسرية وانعزاله ومع هذا تنوعت المؤلفات بين المسرحيات والقصص والكتب الأدبية ومن هذه المؤلفات :

  • مسرحية أمام شباك التذاكر .
  • مسرحية الضيف الثقيل .
  • مسرحية المرأة الجديدة .
  • مسرحية بجماليون .
  • مسرحية أهل الكهف .
  • مسرحية أهل الفن .
  • مسرحية صلاة الملائكة .
  • مسرحية الرجل الذي صمد .
  • رواية عودة الروح .
  • رواية عصفور من الشّرق .
  • مسرحية شهرزاد .
  • مسرحية محمد .
  • مسرحيّة براكسا أو مشكلة الحكم .
  • مسرحية سليمان الحكيم .
  • مسرحية الملك أوديب .
  • مسرحية إيزيس .
  • مسرحية الصّفقة .
  • مسرحية لعبة الموت .
  • مسرحية أشواك السّلام .
  • مسرحية رحلة إلى الغد .
  • مسرحية الأيدي النّاعمة .
  • مسرحية السّلطان الحائر .
  • مسرحية يا طالع الشّجرة .
  • مسرحية الطّعام لكلّ فم .
  • مسرحية شمس النّهار .
  • ،مسرحية مصير صرصار .
  • مسرحيّة الورطة .
  • مسرحية مجلس العدل .
  • مسرحية الدّنيا رواية هزليّة .
  • مسرحية الحمير .
  • القصر المسحور .
  • يوميات نائب في الأرياف .
  • أشعب الذي .
  • عهد الشيطان .
  • راقصة المعبد 0
  • الرّباط المُقدّس .
  • عدالة وفنّ .
  • ثورة الشّباب .
  • بنك القلعة .
  • تحت شمس الفكر .
  • حماري قال لي .
  • من البُرج العاجيّ .
  • تحت المصباح الأخضر .
  • شجرة الحكم .
  • فن الأدب . [2]

رأي النقاد بتوفيق الحكيم

قام العديد من النقاد والأدباء بالتحدث عن توفيق الحكيم وعن كتاباته ، ومن أبرز أراء النقاد في توفيق الحكيم :

  • وصف زكي مبارك الكاتب توفيق الحكيم بانه أديب بالفطرة ، ولكن يحتاج إلى أدوات الأديب .
  • قام ناقد غربي يدعي فرد بيرلو بلتييه بذكر رواية توفيق الحكيم ، وهي عودة الروح بأنها ساحرة ، وتقوم برسم جمال روح الشعب .
  • قام ناقد غربي آخر يدعى شارل بوردون بوصف رواية عودة الروح لتوفيق الحكيم بأن قيمة الرواية في الصورة التي قام توفيق بإظهار روح مصر الحضارة و الروح العظيمة للفلاح المصري .
  • اعتبرَ مارك دي لا فورج قام باعتبار توفيق الحكيم من أبرز الكتاب العرب ، وروايته عودة الروح هي تنبض بالحياة ، وتحتوي على الكثير من الأسانيد الحقيقية .