معلومات مهمة عن أنسي الحاج

أنسي الحاج هو شاعر لبناني معاصر له اعمال ادبية خالدة مؤسس وصاحب تجربة فاتحة في الكتابة الشعرية

من هو أنسي الحاج؟

أنسي الحاج هو واحد من أهم رموز الكتابة العربية، فهو صحفي كبير وشاعر له باع في الشعر، فضلاً عن أنه واحد من أهم العاملين في حركة الترجمة، وكذلك فلقد كان متصلاً بالحركة الفنية العربية وداعماً للكثير من المشاريع الخاصة بها، وفي النقاط التالية سوف نتحدث عن الكثير من المعلومات التي تخص أنسي الحاج وأهم المحطات في مشواره في عالم الكتابة.

معلومات عن ميلاده وحياته

أنسي الحاج من مواليد الجنوب اللبناني في عام ألف وتسعمائة وسبعة وثلاثين، وقد ولد في أسرة أدبية عريقة وذلك لأن والده هو الصحفي والمترجم اللبناني لويس الحاج، وقد توفيت والده وهو في مرحلة الطفولة، وقد أثر فقدانها عليه كثيراً ومن الممكن ملاحظة ذلك من خلال كتاباته، وخلال المرحلة الثانوية بدأت الموهبة الأدبية تفرض نفسها على أنسي الحاج، فلقد قام بنشر مجموعة قصصية قصيرة، كما قام أيضاً بنشر بعض القصائد الشعرية.

عمل أنسي الحاج بعد ذلك في مجال الصحافة، وقد تزوج من ليلى ضو وأنجب منها ولد وبنت.

أهم خطوات أنسي الحاج في عالم الكتابة والأدب

بعد التخرج مباشرة التحق أنسي الحاج بمجال الصحافة، وقد قام بالاشتراك مع كل من الشاعر أدونيس ويوسف الخال في تأسيس مجلة تهتم بأمور الشعر والكتابة.

عام 1956 عمل الكاتب أنسي الحاج مسئول عن صفحة الثقافة في مجلة الحياة اللبنانية.

بعد ذلك التحق أنسي الحاج بمجلة النهار، وهناك كان مسئولاً عن تحرير الصفحة الأدبية، وقد حقق في تحريرها نجاحاً كبيراً واستطاع أن يعمل على توسيعها ويحولها إلى صفحة أدبية يتم نشرها بشكل يومي.

في عام 1964 تعاون أنسي الحاج مع الكاتب شوقي أبي شقرا على تأسيس وإصدار مجلة ثقافية تحمل اسم “الملحق”، وقد كانت مجلة الملحق بمثابة إصدار مصاحب لمجلة النهار أو إصدار مكمل له، وقد استطاع أيضاً أن يقدم من خلالها محتوى شعري وأدبي كبير جعلها من أهم المجلات التي تصدر بشكل يومي.

أنسي الحاج تولى العديد من الوظائف الصحفية بجانب عمله في مجلة النهار، ففي عام 1996 كان أنسي الحاج رئيس تحرير لكل من مجلة الحسناء، وخلال عام 1977 وعام 1988 كان رئيس تحرير لمجلة النهار العربي الدولي.

قام أنسي الحاج بإصدار أول ديوان شعري له، وقد اطلق عليه اسم ديوان “لن”، ويعتبر هذا الديوان هو تجميع لمعظم الأعمال الشعرية التي قام بكتابتها خلال رحلته الشعرية.

قام أيضاً بالتعاون مع مجموعة مهمة من الشعراء وعلى رأسهم الشاعر أدونيس والشاعر يوسف الخال بتأسيس مجلة “الشعر”.

عام 1992 تولى أنسي الحاج منصب رئيس تحرير جريدة النهار، وجدير بالذكر أن هذا المنصب تولاه والده من قبله، وقد استمر في هذا المنصب حتى عام 2003.

 

في عام 2003 تولى أنسي الحاج مستشار لمجلس المحررين في نفس المجلة.

في عام 2006 قام أنسي الحاج بالإشراف على تأسيس مجلة الخبر، وكانت واحد من أهم كتاب المقالات فيها.

أهم ما ميز أنسي الحاج خلال مشواره الصحفي والإبداعي أنه كان قادراً دائماً على الإضافة إلى المجلات والجرائد التي كان يعمل من خلالها، وكانت مقالاته لها صدى كبير في عالم الأدب والثقافة، ومن المعروف عن أنسي الحاج أنه كان يقوم بمراجعة مقالاته بنفسه، فلم يتدخل أي رئيس تحرير في أي سياق يقوم أنسي الحاج بتقديمه إلى القراء.

أهم الأعمال الإبداعية للكاتب أنسي الحاج

لم يعرف أنسي الحاج فقط بأنه صحفي لامع في الصحافة العربية، لكنه أثرى عوالم الإبداع المختلفة بالعديد من أشكال الإبداع الكتابي، سواء في كتابة الشعر أو في أعمال الترجمة، وفيما يلي سوف نقوم مجموعة من أهم الأعمال الإبداعية التي قدمها أنسي الحاج:-

  • عمل أنسي الحاج على ترجمة العديد من الأعمال الخاصة بالأدب العالمي وأهمها المسرحيات العالمية، وقد قام بترجمة العديد من المسرحيات لكل من ويليام شكسبير، ألبير كامو، أوجين أونيل، ودير بالذكر أن هذه المسرحيات تم تقديمها في العديد من المسارح اللبنانية.
  • قدم أنسي الحاج العديد من الدواوين والأعمال الشعرية ومنها (ديوان لن، ديوان الرأس المقطوع، ديوان الرسولة بشعرها الطويل حتى الينابيع، ديوان ماضي الأيام الآتية، ديوان الوليمة).
  • أنسي الحاج له العديد من الكتب أيضاً منها كتاب كلمات كلمات، وكتاب خواتيم، وقد تم ترجمة العديد من هذه الأعمال إلى لغات مختلفة مثل الإنجليزية، والإيطالية والفرنسية وغيرها.
  • قدم أنسي الحاج أغنية شعرية للفنانة اللبنانية الكبيرة ماجدة الرومي وقد قامت بتقديمها من خلال ألبومها الفني “إبحث عني”.
  • جدير بالذكر أن الكاتب أنسي الحاج كان من أهم الداعمين للفنانة اللبنانية الكبيرة فيروز في بداية مشوارها الفني.

اقتباسات عن أنسي الحاج

  • “لم يدفئني نور العالم بل قول أحدهم لي أني، ذات يوم، أضأت نورا في قلبه”.
  • “إذا كان الإيمان ثمرة الخوف من الشدائد، فما الفرق بينه و بين الإرهاب؟”.
  • “سيطير عصفور حزين من القفص ليعود إلى القفص عصفور حزين”.

وفاة أنسي الحاج

قبل الوفاة أصيب الكاتب أنسي الحاج بمرض سرطان القولون، وقد أودى به المرض إلى الموت بعد صراع طويل معه، وكانت الوفاة بتاريخ 18 فبراير عام 2014، وقد قدمن له الكاتبة منى منسي رثاءاً جميلاً قالت فيه “هذه الكلمات ليست رثاءً لك، بل لقاءً بك. فمنْ وقعت بين يديه قصائدك وخاصةً ديوان (لن) يعرف أنك ذلك الإنسان الثائر الذي لم يخضع ولم ينكسر”.