معلومات عن ظاهرة العنف في الملاعب

ظاهرة العنف من الظواهر السيئة المنتشرةفى اغلب الاماكن وله اثر سئ على المجتمع

تهدف الكثير من الدراسات التربوية ودراسات علم النفس إلى رصد بعض الظواهر الاجتماعية خاصةً مع تكرارها باستمرار والتأثر بنتائجها، وتهدف دراسة هذه الظواهر -والتي تعتبر في بعض الأحيان غريبةً على المجتمع- لمعرفة الأسباب وراء ظهورها وكيف يمكن الاستفادة من الظواهر الإيجابية وتجنب الظواهر السلبية، ويمكن تعريف الظاهرة الاجتماعية على أنها فعل يمارسه مجموعة من الأفراد ويتكرر في حدوثه، وتختلف الظاهرة الاجتماعية عن المشكلة الاجتماعية بصعوبة تحديد مصدرها الأساسي أو السيطرة عليها، مثل انتشار ظاهرة الأمية في المجتمعات الفقيرة، وعند دراسة أي ظاهرة يبدأ المختص بتحديدها أولًا بأسلوب موضوعي وواقعي ومن ثم يبدأ بالبحث عن معلومات خاصة بهذه الظاهرة كوقت ظهورها وأسباب حدوثها أو تكرارها وكيفية مواجهتها. والملاعب الرياضية كغيرها من الأماكن الأخرى تتعرض لبعض المشكلات ومنها ظاهرة العنف والتي زادت في الفترة الماضية، وقد صنفت ضمن الظواهر المعقدة في المجتمع.

 

ظاهرة العنف في الملاعب

لا يعتبر استخدام العنف داخل الملاعب الرياضية حدثًا جديدًا في عالم الرياضة، وإنما بدء ظهوره مع بدء الاهتمام بممارسة الألعاب الرياضية بمختلف أنواعها وخاصةً الرياضة الأكثر شعبية في العالم وهي كرة القدم، ولكن مع تقدم الوقت أخذت أشكال العنف بالملاعب تزداد وتتعدد مما زاد من صعوبة إيقاف هذه الظاهرة، وقد أدى استخدام العنف إلى إلحاق الأضرار وبعضها أضرار بالغة سواءً على اللاعبين أو الأفراد الآخرين أو حتى على الممتلكات، كما ويقسم العنف المستخدم إلى أشكال عدة منها العنف اللفظي والذي يتضمن الإساءة بالكلام أو الصراخ أو الشتم، والعنف المادي الذي يضر بالممتلكات المادية كالتكسير والحرق، أو الشكل الأكثر شدة وهو العنف الجسدي والذي يتضمن الضرب أو القتل، وتتعدد أيضًا مصادر العنف في الملاعب كما يلي:

  • العنف الذي يمارَس بين جماهير الفريقين، بحيث يتضمن هذا النوع العنف اللفظي أو الجسدي بين عدد من مشجعي الفريق الأول ومشجعي الفريق الثاني.
  • العنف الذي يمارَس بين لاعبي الفريقين، حيث تعتبر بعض المنافسات أمرًا هامًا ويسعى كل فريق لتحقيق الفوز وإن احتاج الأمر لاستخدام العنف.
  • العنف الذي يمارسه جمهور الفريق ضد لاعبي نفس الفريق، وهذا يعبر عن رفضهم لخسارة الفريق أو القرارات التي يتخذها المدرب.

 

أسباب العنف في الملاعب ونتائجه

  • معظم المهتمين بالرياضة واللاعبين من فئة الشباب والذين يتصفون بالحيوية والإصرار وحب التحدي مما يدفعهم إلى استخدام العنف لإثبات هذه الصفات.
  • انتشار العنف في المجتمع يساعد في تطبيقه في أي أمر كان لاعتياد الأفراد على ممارسته أو مشاهدته حولهم.
  • انتشار العصبية أو العنصرية في المجتمع تدفع المشجعين خاصةً لإثبات دعمهم لفريقهم بشكل مفرط.
  • عدم انتشار الوعي الرياضي بين فئة الشباب أو الإدراك بأن المنافسات الرياضية مجرد لعبة للاستمتاع والخسارة فيها أمرًا محتملًا كما الفوز.

يمكن التخلص من هذه الظاهرة ونتائجها السلبية على الأفراد والمجتمع من خلال البحث عن حلول فعلية من قبل المؤسسات الرياضية والحكومية، ومن الحلول الممكنة ما يلي:

  • نشر قوات الأمن في الملاعب الرياضية يساعد في منع استخدام العنف من قبل المشجعين، وتدريبهم بشكل جيد على التعامل مع حالات العنف.
  • منع وسائل الإعلام من نشر الأخبار التي تعزز العنصرية والعصبية بين الفرق الرياضية.
  • وضع قوانين خاصة بحالات العنف ويجب أن تكون قوانين صارمة، سواءً بحق اللاعبين أو الجماهير.
  • زيادة الوعي الرياضي بين الجماهير ومخاطبتهم بأساليب مقنعة توضح لهم ضرورة استخدام الروح الرياضية وتجنب العنف.
  • تطبيق قوانين عادلة على حكام المباريات الرياضية لمنعهم من إعطاء قرارات تحكيمية بحق اللاعبين والذي يزيد من استخدام العنف.
  • مراقبة المباريات الرياضية من خلال وضع كاميرات خاصة في أماكن متعددة لرصد حالات العنف كافة.