ما هي عادات وتقاليد الزواج في موريتانيا

الزواج هي علاقة اجتماعية لتكوين اسرة ولكل بلد مظاهر وتقاليد في الزواج ومن هذه الدول موريتانيا لها تقاليد احري

ملابس العروسين

إرتداء العروس لثوب أسود، (ملحفة مرشوشة) والإتيان بها إلي زوجها ليلة الدخلة (الترواح) في بيت خاص لا تخرج منه طيلة أيام الفرح، (أسبوع) ولا يدخل عليها سوى قلة من أقاربها، وصديقاتها وأصدقاء العريس ولا يري وجهها طيلة أسبوع كامل إلا زوجها ؛ ويأتي العديد من معارفها وصديقاتها من أجل التفرج علي زينتها (أحفولها).

يلبس الرجل أجمل الملابس ثوب جميل بدون تحديد لونه أو نوعه (دراعة وحولي مبروم) واختيار المرأة للثوب الأسود، في بعض الأحيان هو تعبير عن الأسف والحزن، لكونها ستغادر منزل أسرتها الذي تربت وترعرعت فيه.

عندما تلبس العروس ملحفتها السوداء ( ملحفة كحلة مبورمة وعادة تكون من خنط اسمه النيلة)تغزل ضفائرها وتخضب الأيدي والأرجل بحنة حمراء قاتمة ما تلبث بعد أيام حتي تتحول إلي سواد حالك، كما تزف في الليلة الظلماء وتخرج برفقة صديقاتها خلسة حتي لا يراها الوالدان والأقارب من كبار السن،وذالك استحياء منهم.

عادة الترواغ أو حجب العروسة

الترواغ ضروري في اليوم الأول حيث تقوم صديقات العروس بإخفائها عن العريس في مكان مجهول وقيام العريس بالبحث عن زوجته مع أصحابه. واذا وجد العريس عروسه أتى بها في وضح النهار وهو يتصبب عرقا وأدخلها الحي في موكب مزهو بالانتصار. وهي عادة تقيس مدى حب العريس لعروسه.

قد يكون عقاب النساء علي عملية خطف العروس باحتجازهن ريثما يخبرن بمكان تواجد العروس في البادية فيلجأ الباحثون عن المخطوفة الي تقفي الآثار واستنشاق رائحة البخور التي قد تشكل خيطا للوصول اليها. ولكن النساء بدهائهن المعروف يعملن علي افشال هذه الطريقة بحمل العروس وتغيير ملابسها أحيانا وأحيانا أخري يتجهن بالعروس عكس اتجاه الريح التي يمكن أن تنقل رائحة البخور.

كما قد يلجآ ن لوضع العروس في مخازن الحبوب وبين الأعرشة وفي مكان لا يرقي اليه شك بتواجدها فيه، بل قد يذهبن أبعد من ذلك الي حفر حفرة كبيرة تمكن العروس من التمدد داخلها ويغطين الحفرة بحصير مع ترك نافذة للتنفس. وقد يطوين عليها هذا الحصير في ركن مهمل من خيمة منسية، وقد يخرجن بها الي قرية مجاورة.

فدية الترواغ

  • وعادة الترواغ تحكمها ضوابط عرفية، منها أنه لا يتم الا بعد زف الزوجة لزوجها. كما أن حده الأقصي لا يتجاوز يومين في عرف الكثيرين، واذا ما تجاوز ذلك يلجأ العريس الي الشكوي لكبيرات السن في الحي ليمارسن سلطتهن علي الخاطفات لارجاع العروس.
  • وعندما تعود الخاطفات بالعروس يرددن موالا يعني في معناه طلب الفدية التي يوافق عليها الزوج بامتنان. وكانت هذه الفدية في القديم عبارة عن بعض البسكويت وقرت والشاي، وبعد ذلك أصبحت كبشا كبيرا، وفي المدينة تكون الفدية ذبيحة وحفلة موسيقية لتسجيل شريط المناسبة.