كيفية تغذية الخيول

تعتبر تغذية الخيل واحدة من أهم العوامل البيئية التي تؤثر على الخيول بدون التغذية السليمة  لا يمكن أن تكتمل الطاقة التناسلية لهذه الحيوانات لتكاثر وتنمو وبناء جسمها

أيضاً يؤثر على جمال شكلها و لياقتها البدنية و زيادة سرعتها ، يعتمد نظام تغذية الخيول على نوعية علف جيدة ، لذا وجب على الجهات المسئولة إتباع الأساليب العلمية و الفنية لتحسين و تطوير الأعلاف ، و كثير من الحالات المرضية للخيول كانت مجهولة السبب إلى وقت قريب ، إلى أن تبين بعد ذلك أن هذه الحالات يرجع إلى بعض المشاكل الغذائية التى يتعرض لها الحيوان . نظراً لأن معدة الخيول صغيرة الحجم و الغذاء يمر بها بسرعة فإنه ينصح بتقديم وجبات الغذاء على دفعات لأن تناوله لكمية كبيرة في الوجبة الواحدة قد يسبب له مشاكل فى التنفس و إضطرابات فى عملية الهضم و خاصة العلف الخشن .

أهمية التغذية السليمة للخيول :
تحافظ على صحة الحيوان و و قايته من إنخفاض الوزن و بالتالى زيادة الإنتاج .
تحتاج الفرس الحامل و المرضعة إلى كميات إضافية من البروتين و المعادن و الفيتامينات للحفاظ على صحتها و صحة جنينها .
الخيول الكبيرة تحتاج إلى طرق تغذية خاصة و عدم الإكثار من الدهن حتى تستطيع إنتاج حيوانات منوية و نوعية سائل منوى جيدة .
طريقة التغذية الاساسية : 

اولا في الفصول الباردة :

وجبة الإفطار :  البرسيم المجفف حوالي عرض (10) سم من حجم البالة ، و تناسب جميع ظروف الخيل ، و يعطى وجبة الشعير بالنخالة كوجبة اضافية بقدار  الثلثين للشعير و ثلث واحد فقط للنخالة و مقدارالوجبة ( صاع ) ، و تناسب خيل التدريب وو الرمك اللاقحة فقط .

وجبة  الغذاء :  الرودس بمقدار الثلث و الثلثين من البرسيم ، و تناسب جميع ظروف الخيل .

وجبة  العشاء : يعطي نفس وجبة خيل التدريب في الإفطار و يتم زيادة فقط مقدار الشعير حوالي( الصاع و النصف) إلى (الصاعين) .

في الفصول الحارة :

وجبة  الإفطار : مثل وجبة البرسيم معيار موحد لكل حالات الخيل ، و لا يعطى وجبة الشعير والنخالة .

وجبة  الغداء : مثل وجبة الرودس ، و البديل لها هو الجزر و يعتبر أفضل في بعض أيام الأسبوع .

وجبة العشاء : مثل وجبة العشاء السابق ذكرها ، و تكون كمية الشعير اقل بينما كمية النخالة اكثر ويفضّل الشعير المجروش .

و سنتطرق الآن إلى نقطة محورية و هى دور كل عنصر من العناصر الغذائية فى عملية التغذية السليمة للخيول :

الكربوهيدرات  

يعتبر مصدر الطاقة الأساسى للحيوان و لكن يجب تقديمها له بنسبة و تناسب دون إفراط أو تفريط لأن زيادة نسبتها تؤدى إلى سمنة مفرطة و أضرار تتعلق بالجهاز الهضمى من حدوث غازات و زيادة تخمر وصولاً إلى المغص المعوى ، أيضاً يؤدى نقصها إلى مشاكل فى النمو و فقدان الوزن و تعب و إرهاق الخيل

الدهون

تعد الدهون هى المصدر الثانى للطاقة بعد الكربوهيدرات و لكن يجب عدم زيادة الدهن بالعلف المقدم للحصان لأن ليس لديه حويصلة مرارية تساعده فى الإستفادة منها .

السليلوز

جدير بالذكر أن الخيول لا تستطيع هضم السليلوز إلا بنسبة 30 % فقط لذا يجب اختيار نوعية علف تحتوى على نسبة قليلة من السليلوز .

الأملاح المعدنية

تقوم بتزويد جسم الخيل بالمواد الهيكلية اللازمة لنمو العظام و الأسنان و الأنسجة بشكل سوى ، و أى نفص فى المعادن يؤدى إلى ضعف النمو و قلة النشاط و الحيوية و عدم قدرتها على خوض السباقات أو القيام بمهام شاقة .

و يعتبر الكالسيوم و الفوسفور من أهم هذه المعادن فى بناء الجسم فهما يمثلان حوالى 70 % من المعادن الموجودة بجسم الخيل ، و يجب أن تكون نسبة الكالسيوم و الفوسفور الموجودة فى العليقة متساوية ، أيضاً يراعى سد احتياجات الحيوان من  العناصر المعدنية الأساسية و توفيرها بالعليقة التى تقدم له من ( صوديوم – بوتاسبوم – ماغنسيوم – كلور – يود – حديد – نحاس – منجنيز ) ، فالصوديوم و الكلور يمثلان أهمية كبيرة فى المحافظة على ضبط الضغط الأسموزى لخلايا الجسم و نقل المؤشرات العصبية ، كذلك يساهم الصوديوم فى هضم الده  ون و الكربوهيدرات حيث يساعد فى تصنيع الكبد للصفراء ، و الكلور يساعد فى عملية هضم البروتين لأنه يدخل فى تكوين العصارة المعدية .

ملح الطعام

يجب الانتظام فى إعطاء الخيل الكمية المناسبة منه بالعلف وهى تقدر بحوالى 80 – 110 جم فى اليوم الواحد و الحرص على إضافة عنصر اليود بالملح و خاصة للفرس الحوامل حتى لا يموت الجنين أو تلد حيوانات ضعيفة يمكنها أن تتعرض لمرض التهاب الغدة الدرقية او التهاب السرة .

مجموعة الفيتامينات و المعادن النادرة

يجب توفر الفيتامينات اللازمة لنمو الخيول بشكل سليم مثل ( أ – ب – د – هـ – ج – ك ) ، أيضاً عناصر ( الكبريت – الزنك – الكوبالت – السلينيوم – الموليبديم ) يجب توافرها فى العيلقة لسد احتياجات الخيل منها .

الماء

يجب تقديم الماء النظيف النقى للحصان على أن تكون درجة حرارته معتدلة و بكمية مناسبة دون زيادة أو نقصان .