فائدة علم النفس السياسي للمسلمين

علم النفس هو فرع من فروع العلوم وهو يهتم بدراسة سلوك الانسان والنظريات التى تهتم به

فروع علم النفس

فقد انقسم إلى العديد من الفروع والتي منها : علم النفس العام ، والتنموي ، والاجتماعي ، والفلسفي ، والإكلينيكي ، والدوائي ، والبيولوجي ، والفسيولوجي ، والرياضي ، والعلاجي ، والسياسي ، والسياحي ، والإحصائي ، والإرشادي ، والتحليل النفسي ، وسيكولوجية التعلم ، والتوافق النفسي ، والقياس النفسي ، وعلم نفس الاستدلال ، وعلم نفس المرضى ، والتوجيه النفسي ، والصحة النفسية ، وعلم النفس السياسي والعديد من الأنواع الأخرى العديدة . ويبرز دور علم النفس في الدول الإسلامية ، ولكن ما يحتاجة المسلمين وبشدة هو علم النفس السياسي .

وتبرز أهميته للسياسة في سيكولوجيتاها الخاصة مثلما هنالك سيكولوجيا للعددان وسيكولوجيا للطفل . . كما إن للسياسة علاقة مباشرة ووطيدة بعلم النفس ذاته وميدان آخر بالغ الأهمية ألا وهو : الثقافة ، أي أن هنالك ثلاثة ميادين للنشاط البشري وللمعرفة البشرية المترابطة فيما بينها أشد الترابط . هذه الميادين هي: علم النفس ، السياسة ، الثقافة ، وذلك أن الثقافة تلعب دوراً كبيراً في تحديد سيكولوجية الفرد والجماعة والسيكولوجية هذه تؤثر تأثيراً مباشراً في السياسة وتصرفات السياسيين وردود أفعالهم في هذا الموقف أو ذاك ، كما أن السياسة تشكل أحد العوامل الهامة في تغيير الثقافة والسيكولوجيا للفرد والمجتمع .

تعريف علم النفس السياسي

– علم النفس السياسي هو المجال الأكاديمي المتعدد الاختصاصات ، والذي يقوم على فهم السياسة والسياسيين والسلوك السياسي من المنظور النفسي . وتعتبر العلاقة بين السياسة وعلم النفس ثنائية الاتجاه ؛ فيستخدم العلماء علم النفس كمرآة لفهم السياسة , وكذلك السياسة مرآة لعلم النفس . ويعد هذا العلم مجال متعدد الاختصاصات ، لأنة يأخذ مادته من مجموعة واسعة من التخصصات الأخرى ، بما في ذلك: علم الإنسان ، وعلم الاجتماع ، والعلاقات الدولية ، والاقتصاد ، والفلسفة ، ووسائل الإعلام والصحافة بالإضافة إلى التاريخ . ولأهمية هذا العلم يجب على المسلمين دراستة إذا وجد في بلدانهم و عمل دراسات متخصصة في هذا المجال أو ماجيستير و دكتوراة للأهيمة هذا العلم في تطوير ملكات الأفراد حين المشاركة في وضع السياسات العامة لدولهم . ولبناء طريق جديد للمسارات السياسية ولتفكيك الإشكاليات والعقبات التي تواجة دولهم ، وقد قال تعالى في محكم كتابه: وَاللهُ أَخْرَجَكُمْ مِنْ بُطُونِ أُمهَاتِكُمْ لَا تَعْلَمُونَ شَيْئًا وَجَعَلَ لَكُمُ السمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ { سورة النحل : الآية 78} .

أهداف علم النفس السياسي

يهدف علم النفس السياسي لفهم العلاقات المترابطة بين الأفراد والسياقات التي تتأثر بالمعتقدات ، والدافع ، والإدراك ، ومعالجة المعلومات ، واستراتيجيات التعلم ، والتنشئة الاجتماعية وتشكيل الموقف . طبقت النظرية والنهج النفسي السياسي في العديد من السياقات مثل : دور القيادة ؛ وصنع السياسة الداخلية والخارجية . وهناك السلوك في أعمال العنف العرقية والحرب والإبادة الجماعية . وهناك مجموعة ديناميكية مع الصراع والسلوك العنصري . والتصويت للمواقف والدوافع . التصويت ودور وسائل الإعلام ، القومية ، والتطرف السياسي . في جوهر علم النفس السياسي ، هناك دراسة للأسس الديناميكية مع نتائج السلوك السياسي باستخدام لتفسيرات المعرفية والاجتماعية .

الشخصية والسياسية – وتركز الدراسة الشخصية في علم النفس السياسي على الآثار الشخصية القيادية في صنع القرار ، والآثار المترتبة على الشخصية الشاملة على حدود القيادة . والنهج المستخدم للشخصية الرئيسية في علم النفس السياسي وهي نظريات التحليل النفسي والنظريات القائمة على السمة والنظريات القائمة على الدافع .

نهج التحليل النفسي

سيغموند فرويد (1856-1939) قدم مساهمات هامة للدراسة الشخصية في علم النفس السياسي من خلال نظرياته حول دوافع اللاوعي من السلوك . وقد اقترح فرويد أن السلوك واتخاذ القرارات عبارة عن مهارة القائد التي حددت إلى حد كبير من التفاعل في شخصيتهم من الهوية ، ولسيطرتهم على مبدأ اللذة ومبدأ الواقع . كما تم استخدام منهج التحليل النفسي على نطاق واسع في السيرة النفسية من القادة السياسيين . السيرة النفسية تعمل على استخلاص الاستنتاجات من التنمية الشخصية والاجتماعية والسياسية ، بدءا من مرحلة الطفولة ، لفهم أنماط السلوك التي يمكن تنفيذها للتنبؤ بالدوافع والاستراتيجيات في صنع القرار .

النهج القائم على السمة

الصفات هي الخصائص الشخصية التي تظهر مدى الإستقرار على مر الزمن وذلك في المواقف المختلفة ، مع خلق الميل في التصور والاستجابة بطرق معينة . جوردون ألبورت (1897-1967) أدركت أن دراسة الصفات مع الإدخال المركزي والثانوي له سمات مشتركة . وتشير هذه الفروق الأربعة التي يتظاهر فيها الناس للصفات بدرجات متفاوتة ، وكذلك من الذي أحدث فرقا بين الصفات الفردية والمشتركة والتي لا بد من الاعتراف بها داخل المجتمع .

النهج القائم على الدافع

من حيث دوافع فإن على النفس السياسي ينظر إليها على أنها السلوك الموجه لنحو هدف معين مدفوعا بالحاجة إلى ثلاثة أشياء: السلطة والانتماء للعلاقة ، والإنجاز . وقد تجمعت هذه الفئات من خلال اقترح الأهداف الإنسانية المشتركة لموراي . وتحتاج القوة إلى التأثير على أسلوب القيادة . وأخيرا ، فقد أظهرت الدافعية للإنجاز على اللا تتوافقية مع النجاح السياسي ، لا سيما إذا كان أعلى من الدافع في السلطة . وجاء الدافع بين القائد والحاكم ، فقد ثبت أن الدوافع مرتبطة أكثر وذلك مع شدة الوضع والوقت من خلال تحقيق الهدف ، بدلا من الصفات المتسقة ، ليتم استخدام مواضيعية اختبار الإدراك لتقييم الدوافع . ومع ذلك ، في حالة تقييم القيادة هذه للاختبار لتكون الأكثر صعوبة في التنفيذ ، وغالبا ما تستخدم الاختبارات الأكثر قابلية للتطبيق مثل التحليل المضمون للخطب والمقابلات .

فإبحثوا عن العلوم التي تساهم في رفعت أمتكم ، و أذهبوا إليها أينما تجدوها .