يتمثل التراث الإماراتي في العادات والتقاليد الموروثة من جيل إلى جيل وتستند هذه العادات والتقاليد بشكل أساسي على أخلاقيات الإسلام والعادات العربية الأصيلة
المحتويات
العيد في الامارات
تعد الأعياد احد المناسبات السارة التي تدخل البهجة الى قلوب ابناء الشعب، وفي الاعياد تظهر الاخلاق الفاضلة حيث نجد أن الغني يهتم بالفقير والكبير يحنو على الصغير ويجتمع الأهل والأقارب والجيران متبادلين التهاني وزينات العيد والاطعمة والهدايا، وأهم ما يميز العيد أن الروابط الاجتماعية تزداد توثيقا، كما يفرح الاطفال بقدوم العيد وملابسه الجديد، وفي الصباح يذهبون لأداء صلاة العيد مع ابائهم، وبعد الانتهاء يطوفون في بيوت الحي لجمع العيدية من الاقارب، ثم يتجهون إلى ساحة العيد يلعبون ويشترون الحلوى والبيض الملون ويلعبون بالمراجي.
من طقوس العيد في الإمارات أن النساء يقومون بتنظيف البيت قبله ويحضرون الملابس والاطعمة الشعبية كالثريد والهريس ويجتمعن لتفصيل ملابس العيد بشكل جماعي ويقمن بقطف اوراق الحنة قبل حلول العيد بشهر او شهرين للنقش على اليدين أكثر من مرة ليزيد احمرار اللون وجماله، كما يتصالح المتخاصمين في العيد، وتحرص النساء على ارتداء الملابس الشعبية المتمثلة في: ( الكندورة المخورة والصروال والشيلة ) ويضعن على شعورهن الكثير من العطور.
الزواج في الامارات
وتعد مراسم الزواج متورثة من دول الخليج عاداتها في الزواج مستمدة من تعليمات الدين الإسلامي السمحة، فحين يقبل الشاب على الزواج فإنه يختار فتاة ذات خلق ودين، كان الناس قديماً يحرصون على مصاهرة الأهل والأقارب حتى يزيد الترابط الاسري بينهم، كان الناس قديماً يحرصون على مصاهرة الأهل والأقارب، ومن عادات الزواج بالامارات ما يلي:
- المهر: وهو مبلغ يدفعه العريس إلى والد العروس، وتختلف القبائل بعضها عن بعض في تحديد المهر وعادة ما تكون مرتفعة وقد يكون مرتفع، وفي يعض الاحيان يكون عبارة عن غنم او مجوهرات.
- الزهبة: وهو مصطلح يعني جهاز العروس من ذهب وعطور وغيره، وتنقسم الزهبة إلى قسمين: قسم للعروس، وقسم لأهل العروس علاوة على المواد الاساسية ويتم نقل الزهبة إلى بيت العروس يوم الأربعاء عصراً في جو غنائي، ويكون اهل العريس في انتظارهم.
- تذهيب العروس: أي تزيين العروس الذهب في الاذن والصدر واليدين والاصابع.
- تجهيز العروس: ويبدأ قبل الزفاف بنحو 40 يوم، حيث تقوم أم العروس أو إحدى قريباتها أو “الماشطة”، بدهن وجه العروس بـ”الورس” ليمنح بشرتها النعومة، ودهن شعرها بـ”المحلب” و”دهون الورد”، حيث يدهن جسم العروس لمدة 4 أو 5 أيام وتغطى العروس بشيلة أو خمار أسود شفاف.
- حنة العروس: تحنى خلال ليلة الأربعاء والخميس في قدميها ويديها بالنقوش، ويقوم العريس بغمس قدميه ويديه بالحنة.
- المكسار: يوم عرض “زهبة العروس” على المدعوات من النسا وكذلك عرض هدايا العريس على الاهل، والعروس عادة لا تشارك في هذه الإجراءات بل تكون محتجبة عن الناس لمدة أسبوع، لتظهر في أجمل صورها يوم العرس.
رمضان في الامارات
رمضان فيعادات الامارات يغير حياة الناس، فقبل اذان المغرب للمغرب تفرش الشوارع أمام البيوت أو في ساحات المساجد ويشارك الناس في تحضير الاطعمة والحلوى المختلفة للغرائب، ويستمر هذا على مدار الشهر وتعمر المساجد بالمصلين في صلاة التراويح ، ويتسابق الأهالي المحيطون بالمسجد لارسال المياه والاطعمة للمصلين، ومن العادات الرمضانية أيضا تبادل وجبات الإفطار بين البيوت وخروج النساء لاداء صلاة التراويح، وكانت بعض البيوت الإماراتية تحرص على تنظيم مجالس ليلية للذكر طوال الشهر.
عودة الحجاج
عودة الحجاج تعد مظهر اجتماعي يدل على المحبة وقد كان الناس يعبّرون عن احتفالهم به برفع “قطعة قماش فوق بيوتهم، ويسمونها : ” النشرة” ، أو ” البيرق ” ، أو ” البنديرة “، وهي كالعلم في زماننا الحاضر”.
عادات الزيارة والضيافة
من المعروف ان الامارات شعب كريم فالناس يتزاورون في الأفراح مما يدل على الترابط بين افراد المجتمع، وتنقسم الزيارات إلى:
- القسم الأول: زيارة الأهل والأقارب، وهي زيارات مألوفة في أي وقت من اليوم.القسم الثاني: زيارة ” الخُطّار ” وهم الزوار من خارج البلدة، فإذا وصل (الخاطر) إلى مضيفه نزل عن مطيّته وترجّل؛ لأنّهم يعتبرون امتطاء الضيوف لمطاياهم داخل أحياء القرية أو البادية يسيء للمقيمين.
