السور في القرآن الكريم

القرآن الكريم هو كلام الله المنزل على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وهو يتكون من مجموعة من السور التى نزلت باسمائها

القرآن الكريم

يعرف القرآن الكريم بأنّه كلام الله المنزل على سيدنا محمد صلّى الله عليه وسلّم، و المنزل عن طريق الوحي جبريل عليه السلام، بحيث بدأ نزوله في غار حراء واستمر حتى آخر يوم في حياة النبيّ، وذلك بعد بلوغه سنّ الثالثة والستين في المدينة المنورة، والذي يبدأ بسورة الفاتحة وينتهي بسورة الناس، ولا تصحّ صلاة المسلم بدونه، حيث يتمّ قراءة بعض منه في الركعات أثناء الصلاة، ويسمّى القرآن الكريم، ولا يستطيع أيّ شخص مهما أوتي من فطنة وذكاء أن يأتي بسورة واحدة مثله، وهذا وجه من وجوه الإعجاز الذي يتميّز به القرآن الكريم، ويوجد أنواع أخرى من الإعجاز العلمي والغيبي، ومن ذلك الإعجاز الإخبار عن أخبار الأمم الماضية، والتنبؤ بأحداث قبل وقت وقوعها وبالفعل حدثت كما أخبر عنها القرآن الكريم.

تستخدم الرقية الشرعّية من القرآن الكريم في علاج أمراض المسّ والسحر والحسد، كما أنّ لقراءة القرآن فضل كبير وأجر وثواب من الله سبحانه وتعالى، فهي وسيلة لوقاية صاحبه من النار يوم القيامة، وإن قراءة القرآن الكريم راحة للنفس ومصدر للتخلص من المشاكل ومتاعب الحياة، حيث أن آيات القرآن الكريم تدعو القارئ إلى التفكير بما تحتويه الآيات عن الحياة الدنيا وقصص حدثت مع أشخاص في الزمن القديم، لذلك يشعر الإنسان بقيمة وجوده في الحياة ويتذكر دائماً أن الحياة الدنيا في طريقها الى الزوال.

عدد سور القرآن الكريم

إن القرآن الكريم يحتوي على ثلاثين جزءاً، ويوجد به مائة وأربع عشرة سورة، وتكون هذه السور مقسّمة إلى سور مكيّة ومدنيّة، ويبلغ عدد السور المكيّة اثنين وثمانين سورة، وعدد السور المدنية عشرون سورة مدنية، ويبلغ عدد آياته 6348، وأقصر سورة في القرآن الكريم هي سورة الكوثر، وأطول سورة هي سورة البقرة.

السور المكية هي السور التي نزلت على النبي في مكة المكرمة، وذلك قبل الهجرة إلى المدينة المنورة، وتتميّز السور المكية بالحديث عن قصص الأمم الغابرة، وذلك تسلية للنبي محمد صلّى الله عليه وسلمّ، وفيها أيضاً الحديث عن الجنة والنار، ومجادلة المشركين، ومن هذه السور: الأعراف، والأنعام، ويونس، ويوسف، وإبراهيم، وهود، كما وتحتوي السور المكية على قول يا أيها الناس ولا تحتوي على يا أيها الذين آمنوا، وتحتوي السور المكية على قصّة آدم وإبليس.

السور المدنية هي السور التي نزلت على النبي صلى الله عليه وسلم في المدينة المنورة، وذلك بعد الهجرة إلى المدينة، وتتضّمن السور المدنية الحديث عن المعاملات ونظام الأسرة، الحديث عن المنافقين وبيان مواصفاتهم، وتتحدّث عن قواعد الحكم، ومن هذه السور: البقرة، وآل عمران، والنساء، والمائدة، والأنفال، والتوبة، والنور.