طريقة ختم القرآن في عشرة أيام

القران الكريم هو كلام الله وهو من الكتب السماوية التى نزلت على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم هو يشمل المنهج الذى يجب ان نسير عليه

منهم مَن كان يختمه كلّ سبع ليالٍ، ومنهم مَن كان يختم كلّ ثلاثٍ، ولذلك ينبغي للمسلم الاقتداء بحُسن اغتنامهم للأوقات، واستغلال الأوقات الفاضلة بتلاوة آيات القرآن الكريم، وعلى الرغم من اختلاف الأوقات المناسبة لقراءة القرآن الكريم من شخصٍ إلى آخر، إلّا أنّه يمكن القول إنّ أغلب الناس يُقبِلون على قراءة القرآن الكريم بين الأذان والإقامة لكلّ صلاةٍ، وبعد صلوات الفريضة، وقبل الإفطار، وعند السحور، وفي أوقات الفراغ من العمل، أو في المدرسة، وفي أوقات الانتظار، وأثناء قيادة السيارة إن كان السائق من الحَفَظة لكتاب الله.[١١]

وبناءً على ما سبق، فإنّه يُمكن وضع خُطّةٍ لخَتم القرآن الكريم في عشرة أيّامٍ؛ وذلك بتخصيص ساعةٍ ونصف كلّ يومٍ لتلاوة القرآن، ويُمكن تقسيم تلك المدّة على ثلاث فتراتٍ -على أن تكون مدّة كلّ فترة نصف ساعةٍ-، وتوزيعها على اليوم، وبذلك تتمّ قراءة جزءٍ كاملٍ من القرآن كلّ نصف ساعةٍ، وبالتالي إتمام تلاوة ثلاثة أجزاءٍ في اليوم الواحد؛ أي ثلاثين جزءاً في عشرة أيّامٍ، وتُطبَّق الطريقة السابقة كلّ عشرة أيّامٍ، ومن الجدير بالذِّكر أنّ قراءة الوجه الواحد من القرآن الكريم يحتاج إلى وقت يتراوح بين الدقيقة، والدقيقة والنصف، أمّا قراءة الجزء كاملاً، فتحتاج إلى وقت يتراوح بين عشرين، وخمسةٍ وعشرين دقيقة، وبذلك يتمّ خَتم القرآن الكريم خلال عشرة أيّامٍ بكلّ سهولةٍ ويُسرٍ، وبمُعدَّل قراءة ساعة ونصف، أو أقلّ يوميّاً.[١١][١٢]

أقلّ وأكثر مدّةٍ لخَتم القرآن الكريم

ورد في الأثر أنّ أقوياء الصحابة -رضي الله عنهم- كانوا يقرؤون القرآن الكريم كلّ سبعة أيّامٍ، وكان بعضهم يختم كلّ شهرٍ، وبعضهم كلّ شهرين، وبعضهم أكثر، ويُمكن القول إنّ أقلّ مدّةٍ لخَتم القرآن الكريم تتمثّل بخَتمه كلّ سبعة أيّامٍ مرّة، وقد ذهب أهل العلم إلى أنّ أكثر مدّةٍ لخَتم القرآن الكريم تتمثّل بخَتمه مرّة كلّ ستّة أشهرٍ؛ إذ ورد عن الإمام أبي حنيفة -رحمه الله- أنّه قال: “مَنْ قَرَأَ الْقُرْآنَ فِي كُلِّ سَنَةٍ مَرَّتَيْنِ فَقَدْ أَدَّى حقه لِأَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم عَرَضَ عَلَى جِبْرِيلَ فِي السَّنَةِ الَّتِي قُبِضَ فِيهَا مَرَّتَيْنِ”، ونُقِل عن أبي الليث في البستان أنّه قال: “يَنْبَغِي لِلْقَارِئِ أَنْ يَخْتِمَ فِي السَّنَةِ مَرَّتَيْنِ إِنْ لَمْ يَقْدِرْ عَلَى الزِّيَادَةِ”.[١٣]

وتجدر الإشارة إلى أنّ عدد مرّات خَتم القرآن الكريم يعتمد على طبيعة الشخص؛ فإن كان مِمَّن يتأمّل في لطائف القرآن الكريم، ومَعارفه، فإنّه يكتفي بالقَدر الذي يُمكّنه من فَهْم ما يقرؤه، وكذلك الحال إن كان الشخص مشغولاً بنَشْر العِلم، أو القيام بأمر المسلمين ومراعاة مصالحهم، فإنّه يكتفي بالقَدر الذي يُمكّنه من إتمام عَمله على أكمل وجهٍ، إمّا إن لم يكن من المذكورين، فإنّ عليه أن يستكثر من القراءة، مع مراعاة عدم الوصول إلى حَدّ الملل،[١٤] ويُعَدّ خَتْم القرآن الكريم كلّ سبعة أيّامٍ أمراً مُستحَبّاً؛ فقد ورد عن الإمام أحمد -رحمه الله- أنّه كان يختم القرآن كلّ أسبوعٍ مرّة؛ استدلالاً بقَوْل النبيّ -عليه الصلاة والسلام- لعبدالله بن عمرو -رضي الله عنه-: (اقرأِ القرآنَ في شَهْرٍ، قالَ: إنِّي أجدُ قوَّةً، قالَ: اقرأ في عِشرينَ، قالَ: إنِّي أجدُ قوَّةً، قالَ: اقرَأْ في خَمسَ عشرةً، قالَ: إنِّي أجدُ قوَّةً، قالَ: اقرَأ في عَشرٍ، قالَ: إنِّي أجِدُ قوَّةً، قالَ: اقرأْ في سَبعٍ، ولا تزيدنَّ علَى ذلِكَ).[١٥][١٦]

كيفية حفظ جزء عمّ

  • قبل البدء بحفظ أي سورة أو جزء من القرآن الكريم عليكَ أن تُخلص النيّة لله عزَّ وجلّ في الحفظ ، فلا يكون الهدف لطلب السُمعة أو الرياء أمام الناس بأنك من حُفّاظ القرآن ، لأنّ من أهل النار رجلٌ تعلّم القرآن لِيُقالَ لهُ قارىء ، ولَم تَكُن نيّتهُ لله عزّ وجلّ ، وكذلك على الذي يُريد أن يحفظَ القرآن أن يتذكّر أنّ القرآن سهل الحفظ سريع التفلّت من الإنسان ، فلذلك عليه أن يتعاهده بالعمل وتجديد الحفظ .
  • عدد صَفحات جزء عمّ 23 صفحة كما هيَ في معظم المصاحف المطبوعة بين أيدينا ، كطبعة مجمّع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف – المدينة المنوّرة ، يبدأ الجُزء بسورة النبأ (عمَّ يتسائلون ) وينتهي بسورةِ (الناس) ، فلو قُمنا بتقسيم هذه الصفحات على مدى أسبوع فسيكون لليوم الواحد 3 صفحات وجزء من الصفحة – نصف صفحة مثلاً- وبالتالي ستتمكّن من إنهاء الحفظ خلال أسبوع بالإضافة إلى تأكيد الحفظ .
  • حاول أن تحفظ السور مع الفهم ، ويكون هذا الفهم من خلال معرفة تفسير السور ومعاني الكلمات ، فمعَ الفهم السليم ستكون عملية الحفظ أسهل بكثير.