التعاطف مع الآخرين
التعاطف مع الآخرين هو وضع الشخص نفسه موضع الشخص الآخر، والشعور بمشاعره، ورؤية الأشياء من
خلال وجهة نظر الطرف الآخر، حيث نجد أن هناك شخص يعاني من أمر ما، وعندما يقترب من صديق له
ويحكي عن مأساته يشعر صديقه بأنه في نفس موضع الشخص الآخر، ويتصور نفسه مكانه، ونجد أن
الأشخاص في المعتاد يشعرون بالألم لمجرد تألم شخص آخر، وهذا هو التعاطف مع الآخرين، ولكن يبقى
السؤال الهام هنا هل هناك علامات للتعاطف؟ هل يؤثر التعاطف في حياة الفرد على سلوكه؟
التعاطف وعلاماته المتعددة
هناك عدة علامات للتعاطف، ومن هذه العلامات التي تظهر على الشخص نجد الآتي:
الشخص المتعاطف مع الآخرين لديه القدرة على سماع الآخرين، كما أنه يفكر فيما يشعر به الآخرين، ويأتي
إليه الناس لاستشارته في بعض الأمور، كما أنه يشعر بالإرهاق من الأحداث المؤسفة والمأساوية، بالإضافة
إلى أن لديه القدرة على مساعدة الآخرين، ويستطيع التعرف على صدق الشخص الذي أمامه بسهولة، كما
أنه يهتم بمن حوله بشكل كبير.
أنواع التعاطف
هناك عدة أنواع للتعاطف، ومن هذه الأنواع نجد الآتي:
قد يكون الفرد متعاطفًا معرفيًا، وذلك يعني أن قدرته على فهم الحالة العقلية كبير، حيث يستطيع التفكير في
رد فعل الآخرين، وقد أطلق علماء النفس على هذا الأمر نظرية العقل.
الشعور الجسدي وهو عبارة عن نوع من أنواع رد الفعل الجسدي وهذا الرد يظهر في احمرار الوجه أو المعاناة
من اضطرابات في المعدة نتيجة للإحراج.
هناك أيضًا الشعور العاطفي وهو الشعور الذي يوضح قدرة الآخر على فهم مشاعر الشخص، والاستجابة له،
وقد يتسبب ذلك في الشعور بالضيق الشخصي، أو الشعور بالقلق الشديد على رفاهية الطرف الآخر.
