السكر من المواد التى تغذى المخ ومطلوبة لجسم الانسان لكن بنسبة معينة لو زادت ممكن ان يتحول السكر الى ادمان
الإدمان على المأكولات السكرية
ليست كل أنواع السكر متماثلة . وهناك بصورة خاصة نوعان رئيسان للسكر :
– السكر الذي يتم تناوله من مصادره الطبيعية ، كسكر العنب أو التين أو البرتقال حلو الطعم أو غير ذلك من أنواع الفواكه ، سواء تم أخذها طازجة أو مجففة أو بشكل عصائر .
– السكر المصنع أو المكرر ، سواء تم أخذه كما هو أم أدخل قي تحضير المنتجات السكرية الطعم بأشكالها العديدة من مشروبات غازية أو بنكهة الفاكهة ، وأنواع حلوى ومأكولات وحلويات منزلية أو صناعية .
ونوع السكر الأخير هو موضوع حديثنا هنا ، لأنه أساس المشاكل المتعددة الناتجة عن الإفراط في تناول السكريات . فهذا السكر عندما تم تكريره من سكر القصب أو من الشوندر السكري ، تم تخليصه من كل المواد المغذية الصحية ومن الألياف الموجودة في النبات ، وأصبح مع الطعم الحلو الذي يعطيه مصدر كل المتاعب .
تتحدث ساره Sarah إلى أخصائية اللياقة البدنية الدكتورة باميلا بيك Pamela Peeke على مدونة الأخيرة عن قصة إدمانها السكر قائلة:
“أظن بشكل قطعي أنني مدمنة على السكر . أستطيع أن أستبعد السكر كلياً من طعامي . لكنني بمجرد أن أتناول قطعة من شيء سكري الطعم ، أعود ثانية إلى طريق الهبوط نحو الأسفل . وهكذا فإن قطعة سكر واحدة تجذبني ثانية إلى الإدمان . لقد اكتشفت ذلك عندما ابتدأت أكل أطعمة سكرية ، حيث فقدت معها السيطرة على معظم ما آكله . فبدلاً من تناول الوجبات النظامية والوجبات الخفيفة ، وجدت أنني أختطف الطعام كلما ذهبت إلى المطبخ أو أي مكان آخر يوجد فيه أنواع المشروبات والحلويات .
إذا كان يمكن تجاه مشاكل الإدمان على الكحول أن تتركه نهائياً كل العمر دون مشاكل أو مضاعفات ، فإنه من غير الممكن فعل الأمر نفسه مع الإدمان على الطعام ، لأنه لا حياة دون طعام ، ويجب على الإنسان أن يأكل . كما أنه من الصعب عليك أن تتجنب لوحدك هذه الأغذية السكرية ، في حين أنها تعتبر ملائمة لمعظم الناس الآخرين . شيء يثير الاشمئزاز “.
يظهر من هذه القصة كيف يتأثر الدماغ والتفكير بالحنين واللهفة لأمر ما ، هو هنا السكريات . ومن هنا يترتب أن يفكر المرء ملياً قبل تقديم النصح لشخص في حالة إدمان كهذه . من الواضح أن تقديم مادة سكرية لشخص في حالة ابتعاد عن السكريات بعد إدمان لها ، يكون كمن يوقظ عملاقاً نائماً ، لأن الدماغ فيه شيء معلق في أعماقه هو الرغبة في تناول شيء حلو . لنلاحظ من جهة أخرى أن الأشخاص الذين يوجد في تاريخهم العائلي إدمان على شيء ما كالكحول أو التدخين أو المخدرات ، يكون لديهم شعور بأنهم مدمنون للأغذية السكرية أيضاً . ويمكن التحقق من هذا الأمر بسهولة من مقارنة أوزان المدمنين على الكحول بأوزان غير المدمنين .
ماذا تفعل إذا كنت مدمناً على السكر ؟
أول نصيحة للمدمنين على السكر هي أن يستبدلوا السكر المكرر بالسكر الطبيعي وذلك بالتحول إلى الفواكه والمواد النباتية الأخرى حلوة الطعم . فما تحتويه هذه الأغذية من عناصر غذائية وألياف ستجعل الشخص بأحسن حال من حيث الصحة ومن حيث الإحساس بأنه قد ملأ معدته بمواد حلوة . كما أن هذا الأمر ينسجم مع التوصيات الصحية بأن يكون 45 – 65 % من السعرات الحرارية ( الحريرات Calories ) التي يتزود بها المرء من الكربوهيدرات الصحية أو الطبيعية المصدر . إبق على استبعاد السكر المكرر لمدة أسبوع حتى يحصل تحول المذاق أو التذوق للسكر من الشكل المكرر إلى الشكل الطبيعي . استمر بعد ذلك فترة تمتد إلى شهر حتى تعتاد هذا التحول . وعندما تصل إلى هذه النقطة تجنب إيقاظ العملاق النائم بتناول السكر المكرر ثانية ، ولكن بدلاً من ذلك كافئ نفسك بالحصول على حيوية جديدة وجسم أكثر نحافة وبرضى أكبر مما تقدمه لك أية كمية من السكر .