اعراض مرض تحسس القمح

مرض تحسس القمح هو تأثر جهاز المناعة لاحد بروتينات القمح يصيب الامعاء الدقيقة

هو مادة الجلوتين وهو بروتين موجود في الحبوب والقمح و الشعير و الشيلم و مشتقات القمح كالمعجنات والبرغل و الفريكة و الشعيرية و السميد و المعكرونة و الششبرك والمفتول رقائق الذرة و التبولة و الفتوش والأطباق التي تحضر بالقرشلة أو الطحين مثل البروستد، حيث أن هذا البروتين يكون مقاوما للتحطيم من خلال انزيم البيبسين و الكيموتريبسين الذي تفرزه المعدة بسبب محتواه العالي من الحمضين الأمينيين الجلوتامين والبرولين ، وبذا يصل إلى الأمعاء الدقيقة بسهولة حيث يحفز المناعة الذاتية لإفراز أجسام مضادة عند الأشخاص المصابين بهذا المرض

وتقوم هذه الأجسام المضادة بمهاجمة البروتين والبطانة الداخلية للأمعاء الدقيقة على حد سواء ، مما يؤدي إلى تحطيم البطانة الداخلية للأمعاء ، والذي يثبت أن هذه النظرية صحيحة وجود العيد من أمراض المناعة الذاتية مثل مرض هاشيموتو ومرض شوجرن والنوع الأول من السكري

مضاعفات تحسس القمح

من مضاعفات المرض النادرة الحدوث التشنجات العضلية ولين العظام وحدوث سوء تغذية حاد و واضح مع انتفاخات واستسقاء في الأطراف ، وقد يؤثر المرض على الجهاز العصبي بطريقة غير معروفة مؤديا إلى الخدران في الأطراف مع رنح مخيخي وذلك بسبب عمله تكلسات في المخيخ ، ويؤدي كذلك إلى ضعف العضلات والتهاب الأعصاب المتعدد ، ومن الأمراض المرتبطة به والتي لاحظ الأطباء وجودها في مرضى تحسس القمح بنسبة أكثر من غيرهم من الناس الحساسية وأمراض المناعة الذاتية والتي تشمل مرض هاشيموتو الذي يصيب الغدة الدرقية و النوع الأول من السكري ومرض شوجرن ، ومن الأمراض المرتبطة به كذلك داء الأمعاء الالتهابي وأمراض الكبد المزمنة ومرض الصرع و التشمع الصفراوي الأولي

كذلك فان مرض نقص مولد الضد أ يحدث بشكل أكبر في الأشخاص المصابين بمرض تحسس القمح ، ومن مضاعفات المرض على المدى البعيد مرض هشاشة العظام والتي تحدث حتى في المرضى الذين يكونون ملتزمين بطعام خال من مادة الجلوتين .

أعراض المرض

مرض تحسس القمح غالبا لا يعاني المصاب به من أي أعراض وهو ما يسمى بشكل المرض الصامت ويتم كشف الدم في هؤلاء الأشخاص عن طريق فحوص الدم الروتينية والتي يلاحظ فيها نقص الهيموغلوبين وارتفاع معدل حجم كريات الدم الحمراء ونقص الحديد ، لذا فان فقر الدم بسبب نقص الحديد هو أكثر أشكال وجود هذا المرض ، وقد يأتي مرض تحسس القمح بأي أعراض على أي سن ، فقد يظهر في بعض الأحيان في السنة الأولى من العمر بعد فطم الرضيع إدخال الطعام المحتوي على الجلوتين ، وتكون قمة فحص وتشخيص المرض في الأشخاص البالغين في العقد الرابع من العمر ، وتكو ن الأعراض متنوعة جدا وغالبا لا تكون خاصة بالمرض حيث يعاني المريض من تعب عام و إعياء و ضعف في العضلات والتي تكون عادة مرتبطة بفقر الدم الذي يسببه المرض ، كذلك من الأعراض التي يعاني منها المرضى الإسهال والذي يتميز بلونه الأصفر ورائحته الكريهة وأنه يكون مليء بالدهون وأنه يطفو على سطح المياه الموجودة في المرحاض

كذلك يعاني المريض من الشعور بعدم راحة في منطقة البطن و انتفاخات و آلام في البطن وفقدان الوزن وهذه الأعراض تدلل على أن المرض أصبح متقدما أكثر ، وسبب فقدان الوزن هو ضعف امتصاص المواد الغذائية خاصة الدهون ، وكذلك ضعف امتصاص الفيتامينات التي تذوب في الدهون مثل فيتامين ( أ و د و ك و اي ) ، ويؤدي نقص هذه الفيتامينات إلى نقص في الكالسيوم مع الجروح بسهولة وزيادة وقت النزف بعد الجروح عن الوقت الطبيعي

كذلك من الأمور التي يلاحظها الطبيب عند الفحص حدوث تقرحات في الفم مع التهاب المنطقة الجانبية لفتحة الفم التي تقع بين الشفتين حيث تحدث هذه الأعراض بشكل متكرر ، ومن الأمور كذلك التي يعاني منها المريض العقم والأمراض النفسية مثل القلق والاكتئاب والسبب في ذلك أن المرض يؤثر على حياة المريض الاجتماعية بسبب طبيعة طعام المريض الخاصة ، ومن العلامات و دلائل المميزة لهذا المرض التهاب الجلد الهربيسي الشكل وهو عبارة عن طفح جلدي حويصلي والتي توجد على سطوح الجلد للعضلات الباسطة ، ويوجد الالتهاب الجلدي الهربيسي الشكل في 10% من مرضى تحسس القمح