استعمالات حبوب زهرة الربيع

كيفية استخدام حبوب زهرة الربيع لصحة جسمك تصنع حبوب زهرة الربيع من الزيت المستخرج من بذور نبات يدعى زهرة الربيع المسائية، تعود أصول هذا النبات إلى مناطق أمريكا الشمالية، واستخدم في الطب التقليدي منذ القدم علاجًا للعديد من المشكلات الصحية، بما فيها التهاب الحلق والكدمات والبواسير واضطرابات الجهاز الهضمي، أما حبوب زهرة الربيع فأهم ما يميزها عن غيرها من المكملات الغذائية هو محتواها العالي من حمض غاما-اللينولينيك ذي الخصائص العلاجية والوقائية، وهو حمض من أحماض أوميغا-6 الدهنية ويتواجد بصورة أساسية في الزيوت النباتية، إن الاستهلاك المنتظم والمعتدل لحبوب زهرة الربيع يقدم للجسم فوائد صحية جمة، وهذا المقال مخصص للحديث عن فوائد حبوب زهرة الربيع.[١]

فوائد حبوب زهرة الربيع

ظهرت حبوب زهرة الربيع في الأسواق في ثلاثينيات القرن الماضي بوصفها علاجًا فعالًا لمجموعة واسعة من الأمراض والأعراض، بما فيها الأكزيما وألم الثدي،[٢] وعلى الرغم من إقرار استهلاكها لهاتين الغايتين في المملكة المتحدة، إلا أن منظمة رقابة الأدوية أفادت عام 2002 بعدم وجود أدلة علمية كافية تدعم فوائد حبوب زهرة الربيع لهذين الاستخدامين، وفيما يأتي توضيح لأهم فوائد حبوب زهرة الربيع وذكر لما عُقِد من أبحاث ودراسات في صددها.[٣]

تخفيف أعراض التهاب المفاصل الروماتويدي

يعرف مرض التهاب المفاصل الروماتويدي على أنه واحد من أمراض المناعة الذاتية، ويتمثل بمجموعة من الأعراض التي تستهدف المفاصل بشكل أساسي، أشارت نتائج مجموعة من الدراسات العلمية إلى أن محتوى حبوب زهرة الربيع من حمض غاما-اللينولينيك ساهم إسهامًا ملحوظًا في تخفيف حدة آلام المفاصل لدى الأشخاص المصابين بحالات بسيطة ومتوسطة من التهاب المفاصل الروماتويدي، ولاحظت هذه الدراسات أن استخدام الحبوب تزامنًا مع تناول العقاقير غير الستيرويدية المضادة للالتهاب كان ذا نتائج أنجح.[٢]

علاج مشاكل الدورة الشهرية

استخدمت حبوب زهرة الربيع لعلاج مشاكل الدورة الشهرية مثل تشنجات الطمث وأعراض متلازمة ما قبل الحيض، لكن من الضروري التنبيه إلى عدم وجود أدلة علمية قاطعة تثبت هذه الادعاءات، واستخداماتها التقليدية المتعلقة بحياة النساء لا تقتصر على ما سلف ذكره، بل الأمر يتعدى ذلك لتستخدم في تخفيف حدة الهبات الساخنة المصاحبة لفترة انقطاع الطمث، وعلى الرغم من اختلاط الأدلة العلمية المتعلقة بهذا الشأن إلا أن مجموعة من الدراسات والأبحاث أتت بنتائج واعدة، ومنها تلك التي نشرت عام 2013 في مجلة أمراض النساء والتوليد، إذ وجدت أن استهلاك حبوب زهرة الربيع بمقدار 500 ميليغرام يوميًا مدة ستة أسابيع رافقه تحسن بسيط في شدة الهبات الساخنة مقارنةً بالنساء اللواتي استهلكن دواءً وهميًا، لكن من الجدير بالذكر أن التحسن لم يشمل مدة بقاء أو وتيرة تكرار الهبات.[٢]

علاج الاعتلال العصبي السكري

بدأ الترويج لحبوب زهرة الربيع بوصفها علاجًا للاعتلال العصبي السكري عام 1993، وهو ألم عصبي يؤثر بشكل أساسي على الساقين والقدمين ويعد واحدًا من مضاعفات مرض السكري، ومن حسن الحظ توافر الأدلة العلمية التي تثبت بعض الادعاءات الواردة في هذا الصدد منذ ذلك الحين، إذ أظهرت نتائج دراسة علمية عقدت في الهند بمساعدة ثمانين مشاركًا يعاني من الاعتلال العصبي السكري الحاد استغرقت مدة 12 شهرًا تخفيفًا لآلام لدى 88% من المشاركين نتيجة استهلاك حبوب زهرة الربيع بمقدار 1000 مليغرام يوميًا إلى جانب 400 مليغرام من فيتامين E، لكن الثغرة الوحيدة في هذه الدراسة هي عدم وجود مجموعة تحكم تتناول علاجًا وهميًا، لكن نتائجها كانت مبشرة وواعدة وكبيرة بما يكفي لإجراء المزيد من البحوث.[٢]