ورد لفظ القوامة في القرآن الكريم وهي بمعنى المسئولية والحماية من الرجل للمرأة
والقوامة على المرأة تكميل لما يفوت من حق المرأة لو استقلت بنفسها، وأكثر ما تقوى القوامة للرجل على المرأة عند حاجتها إلى معاملة الرجال؛ لذا يحرم سفرها بلا محرم، أو خلوتها أو اختلاطها بهم؛ لأن المرأة تضعف عند الرجل الأجنبي لحيائها، ويضعف الرجل والمرأة إذا كانا أجنبيين – بعضهما أمام بعض؛ لميل أحد الجنسين إلى الآخر فطرة، فتضيع الحقوق المالية والزوجية وغيرها تحت ستار العاطفة.
وإذا حضرت العاطفة، فقد يغيب العقل، ويضيع العدل؛ لهذا فقد جعل الله لها وليا في نكاحها لا تحضر العاطفة معه في مقابل الرجل، فيحق للمرأة حقها في مهرها واختيار زوجها وشروط نکاحها، ولو جاز للنساء أن يعقدن لأنفسهن على الرجال، لضاعت حقوقهن؛ فجعل الله بينهما وليا يقوم بما قد يفوت من حظها؛ لحضور عاطفتها مع الرجل الأجنبي عنها، وإذا زوجها وليها، انتقلت القوامة إلى زوجها الذي كانت هي تحتاج إلى قيم يقوم بأمر زواجها منه؛ لأن الزوج قبل العقد أجنبي، وبعده قريب يحفظ حقها، ويرعى شأنها.