معنى الهمز واللمز والفرق بينهم

الهمز واللمز صفات سيئة توجد عند العديد من الاشخاص وقد نهى عنها الله تعالى فى كتابه العزيز نظرا لما لها من اضرار نفسية على الانسان     .

الفرق ما بين الهمز واللمز 

إن بعض العلماء قاموا بالتفرقة ما بين الهمز واللمز ، وقال العلماء أن الهمز يعتبر أشد من اللمز ، ويعتبر صفة أكثر سوءًا منه ، فالبعض يقول بأن اللمز يكون بالحديث ، أي أنه بالقول ، بينما الهمز قد يكون بالحركة والفعل ، مثل حركة اليد ، أو غمزة العين ، والاثنين يشيران إلى السخرية وهو أمر مرفوض تمامًا في الإسلام ونهى الله عنه .

واللمز معناه أن يعيب الشخص على أخاه ، من خلال القول ، ويطلق على الشخص الذي يتصف بتلك العادة السيئة اللامز ، وهو الشخص الذي يتكلم كلام خفي ، ويقصد من خلاله أن يعيب على شخص أخر ، وجاء قول الله تعالى عن اللمز في الآية الثامنة والخمسين من سورة التوبة : (وَمِنْهُمْ مَنْ يَلْمِزُكَ فِي الصَّدَقَاتِ فَإِنْ أُعْطُوا مِنْهَا رَضُوا وَإِنْ لَمْ يُعْطَوْا مِنْهَا إِذَا هُمْ يَسْخَطُونَ) .

أما الشخص الذي يقوم بفعل الهمز ، فإنه يطلق عليه الهامز ، ومعنى يهمز أي يغمز ، وذلك الشخص يعيب على الآخرين في غيبتهم ، ومن هول تلك الصفة والفعل ، فإن الشيطان يوصف بها ، فيقال همز الشيطان ، إشارة إلى وسوسة الشيطان إلى الإنسان ، وجاء في ذلك قول الله تعالى في الآية الحادية عشر من سورة القلم : (هَمَّازٍ مَّشَّاءٍ بِنَمِيمٍ) .

علاج الهمز واللمز

من الممكن أن نعتبر أن الهمز واللمز كلاهما يعتبر آفة ، لا بد أن نسعى للعلاج والتخلص منها ، ونساعد الأشخاص الذين يقومون بتلك الأفعال بالعلاج منها ، ويكون ذلك العلاج من خلال المعرفة الجيدة لمدى أضرار تلك الأفعال ، وما هي أثارها في الدنيا والآخرة ، حيث أنها قادرة على تمنع الإنسان من دخول الجنة في يوم القيامة ، وذلك لأن السخرية بشكل عام تعتبر واحدة من أكثر الصفات المشينة في الإسلام ، والتي نهى الله عنها في الكثير من المواضع في كتابه الكريم ، سواء كانت تلك السخرية تعني أن يسخر الإنسان من خلقة الله ، أو يسخر مثلًا من تقصيره في الدين ، فبدلًا عن ذلك ، من الأفضل أن ينصحه ويوجهه ، دون إبداء أي إساءة أو سخرية تجاهه .

كما لا بد على الشخص الذي يقوم بالهمز واللمز ، أن يشعر بالذنب الحقيقي اتجاه ما اقترفه من ظلم في حق الكثير من الأشخاص الذين قام بالسخرية منهم ، وأن يتوب عن تلك الأفعال توبة نصوحة لا رجعة فيها ، حتى يقبل الله عز وجل توبته ويغفر عنه تلك الخطايا .

وبذلك يستطيع ذلك الشخص المسيء أن يراجع نفسه بنفسه ، ويشعر بعاقبة ما فعله ، ويعود عنه ، كما أن الأشخاص من حوله من الممكن أن يساعدوه في ذلك ، عن طريق نصحه وإرشاده للخير ، وعن طريق إبعاده وتحذيره ، عندما يجدونه يقوم بذلك الشيء من جديد .