اما استجابات الافراد لتلك الضغوط فانها متفاوتة وفق اختلاف مجالاتهم واتجاهاتهم، فبعض الافراد قد يصاب بالحزن والتوتر نحو التفكير بالقرارات المصيرية كالزواج، والعمل وضغوطه المستمرة. وبعض الاشخاص يومن بان تعرض الانسان للضغوط من مرحلة الى اخرى يجعله اكثر تمكن وكفاءة على القيام بالمهام وانجازها واكثر جراة على خوض التحديات والنجاح فيها، وبذلك حصول الشخص على الاحساس الايجابي الذي ينتمي ذلك النجاح.[٢][٣] تعريف الضغوط النفسية
عرف معجم التحليل النفسي مصطلح الضغط السيكولوجي على انه جميع الاسباب الخارجية التي تضغط على الوضعية النفسية للشخص لدرجة تجعله في وضعية من التوتر والقلق والتاثير السلبي في مقدرته على تقصي التكامل والتوازن في شخصيته، بالاضافة الى خسارة الاتزان الانفعالي وظهور انماط سلوكية جديدة، وتبدو تلك الضغوط نحو مجابهة الشخص امرا ملحا يتوجب الاستجابة الصحيحة له او مطلبا لا لديه القدرة الكافية لتلبيته، او انه يحدث خارج حواجز استطاعته، كما عرف العديد من العلماء مصطلح الضغوط النفسية كالاتي:[٤]
- عرفها العالم لازاروس: بانها مجموعة من المثيرات التي تصيب الفرد، ومحصلة الاستجابات المترتبة عليها، بالاضافة الى مستوى الخطر الذي يقوم الشخص بوضعه وتقديره للمثير، والاساليب والاستراتيجيات التي تعاون على عملية التكيف مع مختلف مظاهر الضغوط، والطرق الدفاعية النفسية التي تستدعي استعمالها في الاحوال المختلفة.
- تعريف العالم ولتر جملش: هي التوقعات والافكار المسبقة التي تتكون نحو الشخص تجاه عجزه او عدم مقدرته على اظهار الاستجابات المناسبة للمثيرات التي قد يتعرض لها، او الاثار الجانبية والاعراض التي تنتج عن الاستجابات غير الصحيحة والخاطية.
- تعريف العالم جيمس كويك وجوناثان كويك: الضغوط النفسية هي الاستجابات التي تشمل وضعية اللاشعور التي يتجاوز بها الفرد، حيث تحتاج منه استنزاف واستنفار مختلف مظاهر الطاقة الطبيعية في جسد الانسان لتهييته لمواجهة الاحوال الصعبة.
ومن المحتمل توضيح مفهوم الضغوط النفسية كذلك على انها مزيج من ثلاثة اسباب مهمة؛ وهي البيية الخارجية التي يقطن فيها الفرد، والمشاعر والاحاسيس السلبية التي تسيطر على الفرد، بالاضافة الى مجموعة الاستجابات الجسمية الفسيولوجية الصادرة عنه، لتبدو بهذا الضغوط النفسية نحو تفاعل تلك الاسباب مع بعضها باساليب خاصة، لتنتج بدورها حالات القلق والاكتياب والتوتر التي تسيطر على ذات الشخص ونفسيته. مصادر الضغوط النفسية
- العوامل البييية: كالتقلبات المناخية، وحالات القذارة والتغيرات المفاجية في وضعية الطقس.
- العوامل الفسيولوجية الجسمية: وهي الاسباب التي تخص البنية الجسمية للشخص مثل: المرور بالمراحل العمرية والنمايية المختلفة، والامراض والحوادث والاصابات المزمنة، واضطراب النوم، وحالات القلق، والام المعدة التي تنتج عن تردد الثبات الاجتماعي والبييي والخوف من حدوث الاختلافات الطارية.
- العوامل الاجتماعية: كالمواعيد والمقابلات المصيرية والمهنية، والتعرض للمشكلات المالية، والخوف والتوتر نحو الاقدام على القاء محاضرة او ندوة عامة في مواجهة الجمهور، وفقدان احد الاقارب او الاصدقاء المقربين، بالاضافة الى مسعى تلبية المطالب الزمنية لاجراء وانجاز المهمات المختلفة.
- العامل الداخلي: اي البنية النفسية للشخص وطرق تفاعلة واستجاباته للمثيرات المختلفة.
اعراض الضغوط النفسية
- الاعراض الجسمية: وهي ردات الاجراء الفسيولوجية التي يستجيب لها الجسد للمثيرات المغيرة التي من شانها ان تولد وضعية من التوتر وعدم الاستقرار، ومنها صعود عدد نبضات الفواد وزيادة قوة خفقانه، وتشنج العضلات المختلفة، بالاضافة الى الام المعدة والتعرق القوي والمستمر وسرعة النفس وضيقه.
- الاعراض الذهنية: التدهور العام في التركيز ومواجهة الصعوبات في اداء العمليات العقلية.
- الاعراض الرومانسية والانفعالية: كسرعة الاستثارة والغضب والانفعال والقلق والتوتر، وفي ذلك الحين تبدو بعض الانفعالات الباردة نسبيا التي تبدو في الحزن والاحباط والاكتياب والانسحاب.
- الاعراض السلوكية: والتي تبدو نحو تعرض الشخص للضغوط كردة اجراء للطاقة السلبية الكامنة ومحاولة تفريغها بالحركات الجسمية النمطية؛ كهز الركبة، وقضم الاظاهر، بالاضافة الى التدخين وغيرها من العلامات، والقاء الاخطاء الشخصية على الاخرين.