الزحف العمراني هو زحف المبانى على الاراضى الزراعية نظرا لزيادة نسبة السكان

ازداد عدد المواليد وانخفاض عدد الوفيات

بسبب التقدم الصحي الذي وصل إليه الإنسان فرض الحاجةَ إلى المزيد من الغذاء، فاتجه الإنسان إلى استخدام الأسمدة الكيماوية بكثافة مما أدى إلى تخريب مساحات واسعةٍ من أجود أنواع الأراضي الزراعية إذ إن استخدام الأسمدة وعدم اتّباع دورات زراعيةٍ يؤدي إلى استنزاف المواد الغذائية الموجودة في التربة وزيادة معدلات التملّح في التربة وتصبح كالصحراءِ غيرَ صالحةٍ للزراعة, لذا يجب التنويع بزراعة الأرض من خلال زراعتها كل موسمٍ بنوع مختلفٍ عن العام الفائت للمحافظة على خصوبتها .

إن الزحف العمراني خطرٌ يهدد الإنتاج الزراعي كونه يعمل على تقليص الأراضي الصالحة للزراعة ،فالبناء بحاجةٍ إلى طرق ووسائل وبحاجةٍ إلى المزيد من الخدمات التي تلزمها الأبنية، لذلك نلاحظ أنّ خطر الزحف العمراني لا يقل ضرره عن استنزاف الموارد الطبيعي إذ إنّ كل منهما يؤدي إلى نقص الغذاء.

لهذه الما هى اسباب يجب علينا إيقاف العمران بشكل عشوائي ورسم مخططات لاستخداماتِ الأرض لسنواتٍ قادمةٍ ونختار الأراضي الصخريةِ مثلاً أو الأقل خصوبة ونخصصها للبناء ،كما يجب الاتجاه إلى البناء العمودي الذي يقلل من المساحات المستخدمة لأغراض البناء.

كما يوجد للزحف العمراني آثارٌ سيئةٌ على البيئة إذ تسبب مزيداً من التلوث ومزيداً من قطع الأشجار وإزالة الأعشاب كون النباتات هي المسؤولة عن ضبط نسب الغازات بالغلاف الجوي الذي نعيش فيه لكون هذه النباتات ومن خلال عملية التمثيل الضوئي حيث تأخذ ثاني أكسيد الكربون السام للإنسان وتعطي بدلاً منه الأكسجين الذي يعطي الكائنات الحية الحياة ،كما أن زيادة نسبة هذا الغاز( ثاني أكسيد الكربون) أدى إلى ظاهرة الاحتباس الحراري إذ يعمل غاز ثاني أكسيد الكربون على تكوين طبقة في الغلاف الغازي الملامس لسطح الأرض تمنع امتصاص بعض الغازات الواصلة للأرض من الشمس وبذلك فالأرض مهددةً بارتفاع درجات الحرارة وذوبان الجليد من مناطق تواجده وارتفاع منسوب البحار والمحيطات مما يؤدي إلى غمر مساحات الأراضي التي تقع تحت مستوى البحر.

فعلى الجهات المسؤولة عن قطاع البناء كالبلديات أخذ موضوع الزحف العمراني كخطر يهدد الأجيال القادمة وكذلك خطر قطع الأشجار وإزالة الأعشاب وضرورة العناية بالبيئة بكل عناصرها .