معلومات عن منزلة ابي بكر الصديق

أبو بكر الصديق رضي الله عنه هو أول الخلفاء الراشدين ورسول رسول الله صلى الله عليه وسلم في هجرة الرسول وأول من آمن بين الناس وله مكانة عظيمة مع الرسول صلى الله عليه وسلم

نبذة عن ابي بكر الصديق

– هو ابو بكر عبد الله بن عثمان بن عامر بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرّة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر ، و كان جده مرة بن كعب هو جد النبي عليه الصلاة و السلام ، و قد كان أبا بكر الصديق -رضي الله عنه- كان من الأصدقاء المقرّبين لـ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم ، و يُذكر أنه أول من آمن بالدعوة الإسلامية من الرجال .

– وقد ذكر التاريخ له الكثير من المواقف العظيمة ؛ و من بين تلك المواقف ما حدث يوم وفاة رسول الله صل الله عليه وسلم ، فقد فُجع الصحابة من شدة الموقف ، و أما أبو بكر -رضي الله عنه- فقد دخل المسجد هو و عمر بن الخطاب ، و بدأ يُكلم الناس .

– و قال ابي بكر الصديق رضي الله عنه ، يوم وفاة الرسول صل الله عليه و سلم : (أما بعد، فمن كان منكم يعبد محمداً -صلّى الله عليه وسلّم- فإن محمداً قد مات ، و من كان يعبد الله -تعالى- فإنّ الله حي لا يموت) ، و تلا قول الله تعالى: (وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلَىٰ أَعْقَابِكُمْ وَمَن يَنقَلِبْ عَلَىٰ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضُرَّ اللَّهَ شَيْئًا وَسَيَجْزِي اللَّهُ الشَّاكِرِينَ) .

– و يقول عمر بن الخطاب رضي الله عنه : (والله ما هو إلّا أن سمعتُ أبا بكر تلاها فعقرتُ ، حتى ما تُقِلّني رجلاي ، و حتى أهويت إلى الأرض حين سمعته تلاها ، علِمتُ أن النبي -صلّى الله عليه وسلّم- قد مات) .

مكانة ابي بكر الصديق 

– مما لا شك فيه أن لابي بكر الصديق مكانة كبيرة بين الناس أجمعين ، فهو خير الأمة بعد النبي عليه الصلاة و السلام ، فهو الذي صدق و آمن بالرسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- حين كذبه الناس ، و لهذا نال منزلة عظيمة عند رسول الله صلّى الله عليه وسلّم .

– و في هذا الصدد يقول عمرو بن العاص : ” أنه يوم بعث الرسول الكريم صل الله عليه و سلم ، فأتيته، فقلت: يا رسول الله، أي الناس أحب إليك؟ قال: عائشة، قلت: من الرجال؟ قال: أبوها” .

– و في مناسبة أخرى قال رسول الله صل الله عليه و سلم : ” إنّ من أمَنّ الناس عليّ في صحبته و ماله أبا بكرٍ ، و لو كنتُ مُتّخذاً خليلاً غير ربي لاتخذتُ أبا بكرٍ ، و لكن أُخوّة الإسلام و مودته ، لا يبقينّ في المسجد باب إلّا سدّ إلّا باب أبي بكرٍ ” ، فقد كان ابي بكر الصديق معروفًا بانفاق المال في سبيل الله لنصرة الإسلام .

– و من المواقف التي تدل على منزلة أبي بكر بين الصحابة ، أنه قاموا بمبايعته بعد وفاة الرسول صل الله عليه وسلم ، فبعد أن اتفق الصحابة أن يكون الخليفة من قريش ، قام أبو بكر يريد مبايعة عمر رضي الله عنه، فقال له عمر رضي الله عنه: (أنت أفضل مني)، فقال أبو بكر رضي الله عنه: (أنت أقوى مني)، فردّ عليه عمر قائلاً: (قوتي لكَ مع فضلك) .

– ثم قام أبو عبيدة بن الجراح ، رضي الله عنه ، و أكد على عظمة منزلة أبي بكر الصديق ، و أكد على مبايعته . و مما جاء من خطبة أبو عبيدة بن الجراح أنه قال : ” لا ينبغي لأحد بعد رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- أن يكون فوقك يا أبا بكر؛ أنت صاحب رسول الله –صلّى الله عليه وسلّم- في الغار، وثاني اثنين، وقد أمّرك للصلاة بالناس عند مرضه، فأنت أحقّ الناس بالأمر ” .