معلومات عن حمض السلفونيك

يشير حمض السلفونيك إلى عضو من مركب الكبريت العضوي من الصيغة العامة RS (= O) 2-OH حيث R عبارة عن مجموعة ألكيل أو أريل عضوية  ومجموعة S (= O) 2-OH sulfonyl hydroxide

ينتمي ذلك الحمض إلى المركبات العضوية الكبريتية ، حيث أنه عبارة عن مجموعة ألكيل أو أريل ، يتم إنتاجه عن طريق عملية تسمى السلفنة التي هي عبارة عن ثلاثي أكسيد الكبريت ، يتم صناعته ضمن مجموعات من التفاعلات الأخرى يطلق عليها اسم سلفنة الإكليل بنزين ، يتم استخدامه في صناعة الصابون السائل عن طريق إذابته في الماء مع إضافة مادة الصودا الكاوية له ، ولم يتم تحديد الكمية المناسبة للصودا الكاوية المستخدمة في تلك الصناعة ، ويكون تركيز حمض السلفونيك ما بين 60% إلى 90% في غالب الأحيان .

استخدامات حمض السلفونيك

هناك بعض الاستخدامات لهذا الحمض من أهمها :

المنظفات

يدخل حمض السلفونيك في صناعة بعض المواد التي تستخدم في المنظفات مثل الصابون السائل حيث أنه يعتبر من أهم المكونات الرئيسية في صنع الصابون السائل خاصة في دولة نيجيريا ، التي تعتمد على صناعة الصابون السائل بشكل كبير ، كما أنه يدخل في العديد من أنواع المنظفات الأخرى مثل سائل تنظيف الأرضيات وبعض المنظمات التي تستخدم في تنظيف الملابس ، لكن لا يتم استخدام هذا الحمض في صناعة الشامبو نظرا لبعض الأخطار التي يسببها هذا الحمض على الإنسان في حالة استخدامه بطريقة مباشرة .[2]

الأصباغ

يدخل حمض السلفونيك في صناعة الاصبغة الخاصة بصبغ الملابس التي نرتديها ، حيث أن معظم الأصباغ تعتمد بشكل كبير على حمض السلفونيك ، وذلك لاعتماده على أنتروكينون عن طريق عملية السلفنة التي تساعد في عملية تصبغ الملابس .

صناعة الأدوية

يتم الاعتماد على حمض السلفونيك أيضا في صناعة بعض أنواع الأدوية خاصة أدوية المضادات التي تعمل على مقاومة الجراثيم التي تصيب الإنسان ، يطلق اسم أدوية السلفا على تلك الأدوية لأنها تصنع من السلفا أيضا التي تعتمد على الأحماض السلفونية في تركيب ذلك النوع من الأدوية .[1]

صفات حمض السلفونيك

هناك بعض الصفات التي يشتهر بها هذا الحمض عن غيره ومن تلك الصفات ما يلي :

  • يحمل اللون البني الفاتح كما أنه عبارة عن مادة لزجة صافية اللون متجانسة القوام .
  • يعتبر في قوامه أثقل بعض الشيء من الماء العادية .
  • يساعد حمض السلفونيك على الاشتعال .
  • كذلك له قدرة كبيرة على الاندماج مع كل من ماء الأوكسجين والكلور لذا لا يجب خلطه مع مواد تحتوي على تلك الأصناف .
  • كما يتفاعل أيضا مع القلويات .
  • تعتبر من أقوى أنواع الأحماض الأخرى حيث تم تصنيفها أنها تعادل لما يقرب من مليون مرة حمض الكربوكسيل .
  • يوجد حمض السلفونيك بجوار أربع ذرات أخرى ذرة من الكبريت وثلاثة ذرات من الأوكسجين .
  • يدخل حمض السلفونيك في صناعة الأحماض العطرية ، ويتم ذلك من خلال الكبريتيك المركز وكذلك ثاني أكسيد الكبريت ويتم إطلاق مصطلح السلفنة على تلك العملية ، وذلك بسبب استخدام أملاح الصوديوم التي تعتبر من السلفونيات  .

تأثير حمض السلفونيك على الجلد

من صفات حمض السلفونيك أنه له القدرة على الحرق ، بسبب المواد التي يتكون منها تعمل بشكل كبير على الاشتعال وذلك ما يتم كتابته على العبوات التي تحتوي على هذا النوع من الأحماض ، انتشر مؤخرا هذا الحمض بشكل كبير خاصة في الأحياء الشعبية التي تذهب بشكل كبير إلى المواد التي لا تحمل تفاصيل كافية عن المنتج من حيث الاستخدام والصناعة ، وبسبب كون هذا الحمض من الأحماض التي تساعد على تصنيع الصابون السائل ، عمل الكثيرين من الأشخاص في مهنة تصنيع الصابون السائل من هذا الحمض ليتجولوا به بعد ذلك في الأحياء الشعبية لبيعه ، لكن لم يعلم البعض من الذين يقومون بشراء هذا المنتج من الباعة الجائلين في الشوارع أنه قد يتسبب في حدوث الحساسية الشديدة لهم  ، كما أنه يعمل على حدوث بعض الالتهابات الجلدية بسبب مكوناته .[3]

الفرق بين حمض السلفونيك الجيد والرديء

قد يتم الغش في بعض الأحيان في تلك المواد التي يتم شراؤها واستخدامها لأغراض المنزل المختلفة ولمعرفة كيفية التعرف على التركيز المطلوب لحمض السلفونيك يتم إحضار 100 جرام من هذا الحمض ويتم إذابته في مقدار لتر من الماء ، مع إضافة ما يقرب من ثلاثين جرام من الصودا السائلة التي تكون تركيز 48% ثم يتم بعد ذلك قياس ال ph لهذا المحلول فإذا كان المحلول ما بين السابع والثامن والنصف تكون الجودة في تلك الحالة عالية ويتم الاستخدام دون خوف أو قلق .

لكن في حالة أن تطلب هذا المحلول ما يقرب من 35 جرام من الصودا ليتعادل حمض السلفونيك فيعتبر هذا المنتج رديء وغير جيد ، كما ويتم معرفة جودة هذا الحمض عن طريق الإذابة في الماء ، ففي حالة كون السلفونيك يحمل تركيز 90% وهو السلفونيك الغازي هذا يعني أن الإذابة ستكون ضعيفة وعند دمجه بالماء يصبح كقشور الماء ويأخذ وقتا لكي تتم عملية الإذابة به حيث أن تلك الطرق تساعد بشكل كبير في معرفة تركيز حمض السلفونيك في المنظفات .