معلومات عن الفتح الإسلامي لمدينة المدائن

كان موقع المدائن أول بداية لانتشار الإسلام في بلاد فارس  ودخل المسلمون إيوان  وألقوه على مدينة بحصر وبدأت هذه الأحجار بالعبور السياج الذي يقع على سكان بحسير

معركة المدائن من أهم المدن التي تم فتحها في السادسة عشر من الهجرة ، و هي عاصمة بلاد فارس ، و قد كانت هذه المدينة هي مسكن الملوك و الأمراء من الفرس ، و قد عرفت باسم الفرنج ، قبل أن يسميها العرب باسم المدائن ، و ذلك لأنه كانت تضم سبعة مدائن ، و من بينها مدينة بغداد .

الخلفية التاريخية لفتح المدائن
– بعد أن تمكن المسلمين من الوصول لمدينة بهر سير ، قام سعد بن أبي وقاص بحصارها ، و أرسل لهم يستأذنهم إما دفع الجزية أو الإسلام ، و قد استمر الحصار لمدة شهرين كاملين .

– بعد ذلك أشار البعض على المسلمين باستخدام أحد الأسلحة ، الذي كان غريبا في ذاك الوقت على المسلمين ، و هذا السلاح كان يعرف بالمجانيق ، و هو يشبه الدبابات في العصر الحديث ، و لكنه جهاز ضخم الحجم يقوم بإلقاء الحجارة ، داخل حصون المدينة .

– قام المسلمين باختيار هذا الجهاز ، و قد قاموا بتصنيع عدد منه ، و وضعوه أمام أسوار المدينة و قاموا بضربها بالفعل .
– بعد أن استمر الضرب لفترة من الزمن ، لم يتمكن أهل المدينة من الصمود ، و فكروا في الاستسلام ، و في الوقت ذاته خرج على المسلمين رسول منهم ، و كانت شروطه أأن تتوقف الحرب في مقابل ، أن يكون لمسلمين ، كل الأراضي التي تقع على غرب دجلة فقط ، و لا يتعدوا هذه المناطق ، و لكن المسلمين قد رفضوا هذا العرض ، و استكملوا الضرب .

استسلام المدائن
رفض المسلمين التوقف عند مدينة واحدة على نشر الإسلام ، فرد عليهم الفرس مستسخرين ، و هنا عاد المسلمين للقتال مرة ثانية ، و اشتد الضرب على أهر بهرسير ، حتى أن الفرس تسللوا من على جسر يربط بين المدينة ، و مدينة أسفانبر و تركوا بهرسير خالية تماما .

ظل المسلمين يضربون المدينة ، دون أن يعرفوا أنها خالية حتى خرج عليهم رجل و طلب الأمان و حينها أمنه المسلمون ، و قال لهم ما حدث بالفعل تسلق المسلمون على أسوار المدينة ، و تأكدوا من صدق الرجل و حينها وجدوا كميات كبيرة من الأسلحة ، و العتاد كانت قادرة على حماية الفرس و لكنهم كانوا قد فقدوا روح القتال ، و حميته أمام بسالة الجنود المسلمين .

دخول المدينة
– استطاع المسلمون في ذاك الوقت دخول المدينة ، و قد كان جيش المسلمين يصل عدده إلى 60 ألف جندي ، و قد كانت هذه المعركة من أكبر المعارك التي شهدت احتشاد المسلمين ، آن ذاك و قد حدث ذلك بعد أن توالت انتصارات المسلمين ، حتى ازدادت روحهم المعنوية و علموا أنهم قادرين على مواجهة الفرس .

– بدأ المسلمون التوغل في المدينة حتى وصلوا إلى الشاطئ الغربي لنهر دجلة ، فوجدوا أنفسهم أمام مدينة اسفانبر ، و حينها صاح بن الخطاب قائلا الله أكبر .

– وجد المسلمون على الجهة المقابلة بناء ضخم يعرف باسم ايوان كسرى ، و قد كان بالنسبة لهم بناء ضخم للغاية لأنهم لم يعهدوا منازل بهذا الارتفاع ، و قد كان يحيط بالمبنى الأشجار و قد تمكن المسلمون من رؤيته ، و هم على شاطئ دجلة و قد تذكروا حينها المسلمين أحداث غزوة الخندق .

فتح مدينة اسفانبر
بدأ الفرس يشعرون بالرعب على الرغم من استعدادهم لمواجهة المسلمين ، و قاموا بتجميع السفن حول المدينة و حرصوا على ألا يستطيع المسلمون السيطرة ، على أيا منها و كان هدفهم قطع الطريق على جيش المسلمين ، من العبور للمدينة حتى حدث فيضان نهر دجلة ، و بعدها أشار سعد بن أبي وقاص على المسلمين بالعبور ، و قد تمكن المسلمين بالفعل من فتح المدينة و عرفت فيما بعد بالمدائن .