ما هي أسباب السرقة

كيف تؤثر السرقه سلبا على المجتمع تعرف السرقة في القانون على أنها أخذ شيءٍ ما بهدف الاحتفاظ به مدى الحياة وعدم إرجاعه، وبدون موافقة مالكه على هذا الأخذ، وتعد السرقة استيلاءً غير مشروع على البضائع الشخصية لمالكيها، ولكي تعرف حادثة ما على أنها سرقة في القانون المدني فيجب استيفاء ثلاثة شروط، أولها الأخذ من غير موافقة المالك، والثاني هو نقل هذا الشيء من مكانه ولو حتى حركة بسيطة، والشرط الثالث هو توفر نية السرقة والتي يتم تعريفها عادة على أنها النية لحرمان المالك من غرضه للأبد، وتعد السرقة من السلوكيات الإنسانية غير السوية، ويجب في حالة الأطفال مثلًا الذهاب إلى المختص النفسي لتعديل السلوك، وأسباب السرقة في علم النفس كثيرة من الممكن أن تكون مَرَضية.[١]

أسباب السرقة

يتم التعارف على الفقر وكأنه السبب الأساسي للسرقة في جميع أنحاء العالم، ولكن في الحقيقة هناك العديد من أسباب السرقة التي لا يلقي لها الأشخاص بالًا، فقد تكون أسباب السرقة نفسية أو مرضية، ومن هذه الأسباب:[٢]

هوس السرقة

يُعرف هوس السرقة أيضًا بالسرقة القهرية، ويعد هذا الهوس من الاضطرابات النفسية التي قد لا يعرف الشخص بأنه مصابٌ به، حيث يسرق الإنسان ليس لحاجته للشيء أو استخدامه له، بل لحاجته القهرية للسرقة، ولا يقدر منع نفسه عن هذا الفعل، ويسرق المُصاب بهذا الاضطراب أشياءً ليس محتاجًا لها أصلًا، وهدفه من السرقة ليس الإجرام في هذه الحالة.[٢]

المتاعب الاقتصادية

تلعب الأسباب الاقتصادية دورًا هامًا في السرقات التي تحدث كل يوم وبشكلٍ متكرر، فالفقر الذي يعيشه البعض بسبب الأوضاع الاقتصادية المتردية، وصعوبة الحصول على العمل وتفشي البطالة، جميعها أسباب اقتصادية تدفعهم إلى السرقة ليستطيعوا العيش، طبعًا هؤلاء الأشخاص البسطاء غير منتميين للمنظمات الإجرامية التي تمتهن السرقة كعملٍ دائم.[٢]

القضايا الاجتماعية

قد يسرق بعض الأشخاص بسبب العوامل النفسية الناتجة عن الغيرة من شخص ما، أو بسبب حب الناس له، مما يثير حفيظة بعض الأشخاص لمضايقتهم والاعتداء على الممتلكات التي يحبونها بقصد تعريضهم للإيذاء النفسي، أو لملء الفراغ العاطفي في أنفسهم ببعض الأحيان، وقد يلعب تدني احترام الذات دورًا في السرقات التي تحصل بسبب القضايا النفسية.[٢]

التأثير السيكولوجي للسرقة

قد يسبب اضطراب هوس السرقة اضطرابات نفسية أخرى، مثل اضطرابات القلق وثنائي القطب، وتوجد علاقة طردية بين الإصابة باضطراب هوس السرقة والوسواس القهري، وقد تنخفض مستويات السيروتونين مما يؤدي إلى زيادة السلوكيات الاندفاعية، والتي قد تسبب فيما بعد اضطرابات الإدمان أيضًا، ويعاني أصحاب هذا الاضطراب في سنٍ مبكرة من الصدمات النفسية، حيث يتأثر السلوك الإنساني من الناحية النفسية بشكل كبير جدًا للمصابين باضطراب هوس السرقة، مما يؤثر على سير مناحي حياتهم بشكل عام، وقد تتأثر علاقة الأسرة ببعضها ما إذا كان أحد الأبوين مصابًا به، وقد ينتقل للأطفال.[٢]