ماهو عدد خزنة جهنم

النار هى دار العذاب المخصص للكافرين وتحتوى على انواع عذاب عدة وللنار حراس من الملائكة يطلق عليهم خزنة جهنم

جهنم هي دار العذاب التي أعدها الله لتعذيب الكافرين ، وهو اسم من اسماء النار ، ويعيش المسلمون طوال حياتهم ، يقومون بالأعمال الصالحة ، بغية رضا الله عز وجل ، ودخول الجنة وعدم دخول النار ، ولدخول الجنة لا بد من إتباع اركان الاسلام ، التي أقرها الله سبحانه وتعالى ، وغيرها من الشرائع والأحكام الأخرى التي أتت في كتابه الحكيم ، أو في سنة نبي الله محمد صل الله عليه وسلم ، وكما وعد الله الكافرين والمنافقين النار ، فقد وعد الله المؤمنين والمؤمنات جنات عدن ينعمون فيها إلى الأبد .

خزنة جهنم

جهنم هي عقاب الكافرين ، والمشركين ، والمنافقين ، وخصصها الله لتعذيب هؤلاء ، بسبب كفرهم في الدنيا حتى نهايتها ، وهي الجزاء الأمثل ، الذي توعدهم الله عز وجل به ، في الكثير من آياته في كتابه الكريم ، وعن سؤال من يحرس جهنم ، فقد قال الله في كتابه الكريم في أكثر من موضع ، أن من يقومون بحراسة جهنم هم ملائكة ، وقال ذلك تبارك وتعالى في الآية السادسة من سورة التحريم : (عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ) ، كما ذكر الله سبحانه وتعالي في موضع آخر عدد خزنة جهنم بالتحديد ، حيث قال عز وجل في الآية السادسة والعشرين حتى الآية الثلاثين من سورة المدثر : (سَأُصْلِيهِ سَقَرَ، وَمَا أَدْرَاكَ مَا سَقَرُ ،لَا تُبْقِي وَلَا تَذَرُ، لَوَّاحَةٌ لِلْبَشَرِ، عَلَيْهَا تِسْعَةَ عَشَرَ) .

وفي ذلك يشير الله عز وجل إلى عدد خزنة السماء ، أو الملائكة الذين يحرصون جهنم ، وهم تسعة عشر ، ويقال في وصف خزنة جهنم ، أنهم ملائكة ، رؤوسهم في السماء ، بينما أرجلهم في الأرض ، وفي أيديهم يوجد مقامع من حديد ، حيث أنه كلما حاول أحد الكافرين الهروب من جهنم ، تعيده تلك المقامع ، حتى يستمر عذابه ، إلى أن يشاء الله .

وكان ذلك العدد لخزنة جهنم اختبار وفتنة للكافرين ، حيث أن الكافرين عندما علموا بذلك العدد سخروا ، وظنوا أنه عدد قليل ، فكيف لتسعة عشر فقط أن يقوموا بتعذيب الكثير والكثير من الإنس والجن ، حيث قال قتادة : “ذكر لنا أن أبا جهل حين نزلت هذه الآية قال: يا معشر قريش أما يستطيع كل عشرة منكم أن يأخذوا واحدا من خزنة النار وأنتم الدهم . وصاحبكم هذا يزعم أنهم تسعة عشر .”

وذلك غير صحيح بالمرة ، حيث أن الملائكة غلاظ شداد ، لا يمكن مقاومتهم ، أو مغالبتهم ، بأي شكل من الأشكال ، وبينما استهزأ الكافرين بذلك العدد ، فإن المؤمنون ازدادوا تصديقًا لله عز وجل ، ولرسوله الكريم صل الله عليه وسلم .

أبواب جهنم

إن اسماء جهنم كثيرة  مثل السعير ، أو الجحيم ، والله سبحانه وتعالي ، في يوم القيامة ، يأمر الملائكة أن يأخذوا الكفار إلى جهنم ، وأبواب جهنم هي سبعة ، حيث ذكر الله عز وجل في الآية الرابعة والأربعين من سورة الحجر : (لَها سَبعَةُ أَبوابٍ لِكُلِّ بابٍ مِنهُم جُزءٌ مَقسومٌ) .

وتتصف جهنم بأنها كبيرة المساحة ، ولذلك هي تتسع لعدد كبير لا يُحصى من المشركين ، والكافرين ، والمنافقين ، وتبلغ طبقات جهنم سبعة ، وهم : جهنم ، ولظى ، وسقر ، والحطمة ، والجحيم ، والسعير ، والهاوية .