سبب تسمية أيام التشريق في الحج بهذا الإسم

يأتي عيد الأضحى في اليوم العاشر من ذي الحجة  المعروف بيوم النحر  ويليه ثلاثة أيام تسمى أيام التشريق  أو كما ذكرت في القرآن الكريم الأيام المرقمة وبحسب ما جاء في كتاب الله تعالى اذكروا الله في أيام قليلة

سبب تسمية هذه الأيام بأيام التشريق
تعني كلمة التشريق “تقديد اللحم” ، حيث كانت تتم عملية تقديد اللحم عن طريق تقطيعه إلى قطع صغيرة ، وتجفيفه بوضعه في الشمس ، ويطلق عليه حينها اللحم القديد ، فعملية التقديد يطلق عليها العرب ” التشريق” ، ومن هنا جاءت التسمية ، حيث يتم تشريق أو نشر  لحوم الأضاحي التي تم ذبحها في الشمس ، ليأخذ بعض الحجاج منها حين عودتهم لبلدانهم ، كما يوجد سبب آخر وهو أنه لا يتم نحر الأضحيات إلا بعد شروق الشمس .

فيقول ابن منظور في لسان العرب : ” التشريق مصدر شرق اللحم ، أي قدده ، ومنه أيام التشريق ، وهي الثلاثة أيام بعد يوم النحر لأن الأضاحي تشرق في الشمس أي تشرر ، ويقال سميت بذلك لقولهم “أشرق يا ثبير” ، وهو جبل ” ، وقال ابن الأعرابي سميت بذلك لأن الهدي لا يذبح حتى تشرق الشمس ” .

أيام التشريق على التوالي
اليوم الأول : هو اليوم الحادي عشر من ذي الحجة ، ويعرف باسم “يوم القر” أو القرار ، ومعناها أن الحاج يمكث ويقر في منى .
اليوم الثاني : وهو اليوم الثاني عشر من ذي الحجة ، وسمي بيوم النفر الأول ، وذلك لأنه يمكن أن يتعجل الحاج أو ينفر من منى ، ولكن بشرط الحرص على الخروج منها قبل غروب الشمس ، وإذا غربت فلا يستطيع النفر منها .
اليوم الثالث : وهو اليوم الثالث عشر من ذي الحجة ، وهو يوم النفر الثاني ، فمن تعجل في يومين فلا إثم عليه ، ومن تأخر في يومين فلا إثم عليه .

أعمال يقوم بها الحاج في أيام التشريق
المبيت في منى : يبيت الحاج في منى ، ويصلي ثلاثة صلوات قصرا من أصل الخمس صلوات ، فيصلي الظهر والعصر والعشاء ركعتين ، ولكن يصلي المغرب والفجر كالمعتاد .
رمي الجمرات : يقوم الحاج برمي الثلاث جمرات بعد الزوال .
التعجل في اليوم الثاني عشر : فينفر الحاج من منى إلى مكة المكرمة ، وذلك قبل غروب الشمس ، ليقوم بأداء طواف الوداع .