تعرف على قصة إليزابيث بروكتور

هي ساحرة ولها الكثير من الحوادث التي جعلت الجميع يشك في انها ساحر وقد استغرب الكثير منها

اتهمت إليزابيث بوث بالسحر وهي في عمر السادسة عشر من ضمن عشرة أطفال كانت هي أكبرهم سنًا ، حوكمت إليزابيث في محاكمات سالم للسحر وهي في عمر الثامنة عشر ، فقامت باتهام عشرة آخرين لديهم سجل بتهمة السحر ، كان من بينهم ” جون بروكتور وإليزابيث بروكتور وسارة بروكتور ووليام بروكتور وبنجامين بروكتور وودي بروكتور وويلز بروكتور وجايلز كوري وميلثا كوري وجوب توكي وويلمونت ريد ” ، وبناءً على شهادتها ضدهم تم إعدام خمسة من هؤلاء الأشخاص هم ” جون بروكتور ، وودي بروكتور ، وجايلز كوري ، ومارتا كوري ، وويلمونت ريد ” ولم ينفذ حكم الإعدام في إليزابيث بروكتور لأنها كانت حاملًا في ذلك الوقت ، وبعد هذه المحاكمة تزوجت إليزابيث من إسرائيل شو في 26 ديسمبر 1695 وأنجبا ولدين ” إسرائيل ” 16ولد في ديسمبر 1698 ، و ” سوزانا ” ولدت في 29 سبتمبر 1703 .

قصة إليزابيث بروكتور ومحاكمة السحر

ولدت إليزابيث بوث في قرية سالم عام 1674 ، وكان والدها جورج بوث قد تزوج من أمها ” أليس ” عام 1671 ، وأنجبا عشرة من الأبناء كانت إليزابيث الثانية في ترتيب أشقائها وهم ” جورج بوث جونيور ، أليس بوث ، بنيامين بوث ، بريدجيت بوث ، ماري بوث ، ريبيكا بوث ، سوزانا بوث ، وزكريا بوث ” تم تعميد إليزابيث بوث وهي في سن الخامسة في 19 مايو عام 1678 ، وكذلك تم تعميد أخوتها ” زكريا بوث ، ريبيكا بوث ، بريدجيت بوث ” في سالم ماساتشوستس ، توفى والد إليزابيث وهي في عمر الثامنة ، وتزوجت أمها من عامل في صناعة الأخشاب ، وقد توفى بعد زواجه منها بأربعة أعوام ، وعندما بلغت إليزابيث عمر الثامنة عشر اتهمت بالسحر ضمن ستة أشخاص تمت محاكمتهم . [1]

ذكرت إليزابيث بوث في التاريخ الاستعماري الأمريكي ، نظرًا لتلك الضجة التي حدثت في محاكمات سالم للسحرة ، والتي بدأت في يناير عام 1692 ، تم الاشتباه أولًا حول عائلة برايز التي تقيم في قرية سالم . [1]

وكان القس صاموئيل لم يكمل دراسته في جامعة هارفارد بعد ، لكنه استقر في منصبه الوزاري بقرية سالم ، في هذه الآونة كان هناك عبدًا يعمل لدى القس في منزله يُدعى تيتوبا ، وبدأت الروايات حول أن ” بيتي برايز و أبيلجايل ويليامز ” يروين قصصًا للفتيات وبدأتا ممارسات السحر الأبيض في عمر التاسعة عشر . [1]

وفي فبراير من عام 1692 بدأ أمر بوث باريس وويليامز يفتضح ، حيث التفتت جميع الأنظار إلى أشياء غريبة تحدث ، تساقط الفتيات في غيبوبة ووجود جثث في زوايا الغرف تقول أشياء ليست معقولة ، وقوع فتيات في نوبات من الصرع والصراخ وأجسادهم ملتوية كأن عظامهم خلقت من الشمع ، هذا الأمر وصل إلى حد إصابة ستة فتيات به ، كانت إليزابيث بوث من بينهم وهي في عمر السادسة عشر ، وهذا الأمر جعل أصابع الاتهام تطالها ، وتم استدعاء مجموعة متنوعة من الأطباء إلى قرية سالم لفحص هؤلاء الفتيات ، فلم يتم تشخيص أي شئ من هذا السلوك الغريب ، فيما شخص أحد الأطباء وهو ” ويليام جريجز ” هذا السلوك أنه نابعًا من السحر ، استمر سلوك الفتيات على هذا النحو حتى تم علاجهن تمامًا باستخدام النوبات الكهربية . [1]

وبعد أن تم شفائهن وواجهن الأسئلة عن سبب تلك الأعراض وذلك السلوك لم يدلين بأي إجابة ، فيما راحت السلطات المسئولة في البلدة تستجوب الأشخاص أصحاب السلوك المشبوه فيما إذا كانت لهم علاقة بما حدث للفتيات ، وكانت تيتوبا من بينهم ، فاعترفت بأنها تعرف أربعة ساحرات وأن لديها علم بما فعلن ليصلن الفتيات لتلك الحالة ، وقالت أنها حاولت قتل طفل حين كانت تحت تأثير شبح ، مما جعل السلطات تصدق ما كان يقولونه الفتيات من رؤيتهن للأطياف ، وأنها ساعدت الساحرات في هذا الأمر . [1]

وكانت إليزابيث بوث في عمر الثامنة عشر عندما عقدت محاكمات سالم ، وهي أحد المتهمين لكونها مصابة بالسحر ، وتثبت السجلات أنها اتهمت نحو عشرة أشخاص بممارسة السحر كان من بينهم ” جون وإليزابيث بروكتور ” وابنتهما ” سارة ” التي تبلغ من العمر خمسة عشر عامًا ، و” ويليام وبنجامين بروكتور ” واثنين من أبنائهم ، و ” ودي بروكتور ، وجايلز كوري ومارتا كوري ، وجوب توكي ، وويلمونت ريد ” . [1]

محاكمات سالم للسحر

لعل من أهم اتهامات إليزابيث بوث ، هي تلك التي وجهتها إلى جون وإليزابيث بروكتور وابنتهما سارة ، وتؤكد السجلات أن هناك نحو خمسة وعشرين شخصًا إما تم إعدامهم في تلك المحاكمات أو تم الحكم عليهم بالسجن مدى الحياة . [1]

في هذه المحاكمات تجربة العديد من الاختبارات لتبين حقيقة تورط الأشخاص في ممارسات السحر ، أحد أشهر هذه الاختبارات ” اختبار اللمس ” وهو يتعرض أحد الأشخاص لنوبة غضب ، ثم يقوم المتهم بلمسه فإذا هدأ يكون المتهم ساحرًا بالفعل ، وإن لم يهدأ فهو ليس ساحرًا ، وذلك للاعتقاد بأن السموم الشريرة عادت إلى الضحية ، لكن كان الناس يخشون خوض هذه الاختبارات ، لذا كانت المحاكم تعتمد على التعذيب للحصول على الاعتراف ، و ” الغرق ” كان هو الأسلوب الشائع ، حيث يتم إغراق المتهم في الماء بشكل مستمر حتى يعترف للمحكمة . [1]

شهادة إليزابيث بوث في المحاكمات

في مايو 1692 كان تاريخ شهادة إليزابيث بوث بدأ يُكتب ، حيث قدمت شهادتها ضد جون وإليزابيث بروكتور وابنتهما سارة أنهم قتلوا ما لا يقل عن أربعة أشخاص ، وقالت في شهادتها أن بعض هؤلاء الأشخاص جاءوا إليها ليخبروها أنهم قتلوا على يد بروكتور ، وتوسلت إليزابيث لتوقف عمليات القتل هذه ، وساندت شهادتها تأكيد كلا من أختها ووالدتها أليس ، وتم إدانة بروكتور بناءً على هذه الشهادة وحكم عليها بالإعدام ، لكنه لم ينفذ لأنها كانت حاملًا في طفلها السادس ، وبعد أن أنجبته في السجن تم إطلاق سراحها . [1]

وتابعت بوث شهادتها بعد محاكمة جون وإليزابيث بروكتور ، لكن هذه الشهادة ضد ” بوث قودي بروكتور ” بالقتل والسحر ، حيث قالت أن زوج والدها المتوفي جاءها وأخبرها أن ” قودي ” قتلته ، وفيما بعد ذلك تم اتهام بوث جيلز بالعمل كزعيم في غرق خمسون شخصًا في منازلهم الريفية بالنبيذ والخبز من أجل رضا الشيطان ، وقضى خمسة أشهر في السجن مقيدًا بالسلاسل ثم أعدم بالسحق حتى الموت . [1]

وفي الثامن من شهر يونيو 1692 أدلت إليزابيث بوث بشهادة أخرى ضد ” مارثا كوري ” زوجة ” جيلز كوري ” بأنها قتلت توماس جولد سينير وأنه جاء وأخبرها بذلك ، وبالفعل تم إعدام مارثا شنقًا بعد المحاكمة بثلاثة أيام ، وتم إعدام ويلمونت ريدد بسبب إتهامه بالسحر من قبل إليزابيث بوث ، رغم عدم وجود أدلة ، كما أدلت بشهادة أخرى ضد ” جوب تروني ” أنها حاول أن يصيبها بالسحر هي وآخرين ، وشهدت ضد متهمة أخرى تُدعى هي  سوزانا شيلدون ، ولكن عقدت هيئة من المحلفين وقالوا أن شهادة بوث لم تعد كافية بالرغم من كونها بصرية إلى حد مفرط ، لكن لم تتم إدانة شيلدون لعدم كفاية الأدلة . [1]