استشهاد عمر بن الخطاب

قتل الخليفة المسلم عمر بن الخطاب على يد شخص واحد ، ولم يعلم أحد سوى أنه كان خادماً للمغيرة بن شعبة من زعماء منطقة الطائف.

إن عمر بن الخطاب لقب بالفاروق لأن الله تعالى فرق به بين الحق والباطل ، وذكر أن النبي صلى الله عليه وسلم هو من أطلق عليه هذا اللقب ، كما ولقب أيضاً بأمير المؤمنين ، ويرجع هذا اللقب إلى أنه كان يقال له خليفة خليفة رسول الله ، فرأى المسلمون أن الاسم سوف يطول لمن يأتي بعد عمر رضي الله عنه ، وذلك لأنه سوف يكون خليفة خليفة رسول الله ، فأجمعوا على لقب أمير المؤمنين ، وهذا اللقب أيضاً لمن يأتي للخلافة من بعده ، واليوم سوف نسلط الضوء أكثر على التعريف به ، وتمنيه للشهادة في سبيل الله ، وقصة استشهاده رضي الله تعالى عنه ، فتابعوا معنا.

التعريف بعمر بن الخطاب:

  1. إنه (عمر بن الخطاب بن نفيل القرشي العدوي) رضي الله تعالى عنه ، وهو من صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وكنيته (أبي حفص) ، وأمه هي : حنتمة بنت هاشم بن المغيرة المخزومية ، وقد ورد بأحد الروايات أن أمه هي أخت أبي جهل حنتمة بنت هشام ، وقد كان إسلام عمر بدايةً لفتح طريق جديدة بعبادة الله عز وجل جهراً ، واستناداً لذلك ما روي عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم أنه قال : (اللهم أعز الإسلام بأحب هذين الرجلين إليك بأبي جهل أو بعمر بن الخطاب ، فكان أحبهما إلى الله تعالى هو عمر بن الخطاب).
  2. وقد ولد رضي الله تعالى عنه بعد 4 سنوات من الفجار الأعظم ، أي أنه ولد قبل بعثة النبي صلى الله عليه وسلم بثلاثين سنة ، وورد أيضاً أنه قد ولد بعد عام الفيل بـ13 عام ، وعن صفاته الجسدية فقد ذكر علماء السير والتاريخ أن عمر رضي الله عنه كان طويل ، جسيم القامة ، أشعر ، أعسر ، أصلع الرأس ، شديد الحمرة.

 

 

استشهاده رضي الله عنه:

  1. بينما كان الفاروق رضي الله تعالى عنه يود الصلاة بالمسلمين ، وعند تكبيره للصلاة فإذا بأبي لؤلؤة المجوسي يذهب إليه فيقوم بطعنه بخنجره 3 طعنات كانت إحداها تحت سرته ، فيقوم الفاروق رضي الله تعالى عنه بإمساك يد عبد الرحمن بن عوف كي يصلي نيابةً عنه ، وبعدها بدأ الجرح بالنزيف حتى أغمى عليه ، فنقله الصحابة إلى منزله.
  2. وبعد أن أفاق رضي الله تعالى عنه من غشيته قال : أصلى الناس؟ فقالوا له : نعم ، فأكمل صلاته رضي الله عنه وجرحه ما يزال ينزف ، وبعدها سأل عن قاتله : فقالوا له : أبي لؤلؤة المجوسي ، فوقتها حمد الفارق ربه أنه جعل ميتته على يد رجل غير مسلم لم يسجد لله سجدة واحدة ، وقد استأذن الفاروق أم المؤمنين السيدة عائشة في أن يدفع مع الرسول فأذنت له أمنا عائشة.
  3. وعندما توفي الفاروق قام بتغسيله ابن عبد الله ثم صلى عليه الناس ، ثم حمل على سرير النبي صلى الله عليه وسلم ، ونزل بقبره ابنه عبد الله ، وعبد الرحمن بن عوف ، وعثمان بن عفان ، وقد كانت وفاته في السنة الـ23 للهجرة النبوية ، عن عمر 63 عام ، وكانت مدة خلافته 10 سنوات و6 أشهر و5 ليال.