تعرف على تاريخ مدينة بلينسيه

وهي ثالث أكبر مدينة في إسبانيا بعد مدريد وبرشلونة  وكانت أساس أعظم قواعد الإسلام في الأندلس  وعاصمة مملكة فالنسيا  إحدى ممالك الطوائف الأندلسية

مدينة بلينسيه أو فالنسيا من أجمل المدن الاسبانية ، التي تميزت بتاريخها الإسلامي العريق ، حتى أنها سميت ببستان الأندلس المفقود ، و ذلك لأهميتها الجغرافية و جمالها .

نبذة عن مدينة بلينسيه
– تعتبر مدينة بلينسيه إحدى أكبر المدن الاسبانية ، و من أهم ممالك الأندلس الإسلامية ، و يشهد على ذلك تراث المسلمين العريق ، الذي تم تخليفه في تلك المنطقة .

– معنى كلمة بلينسيه هو مدينة التراب ، و قد سميت بذلك لتميزها بالخصوبة العالية ، و تنوع أشجارها و نباتاتها ، و تقع في شرق دولة الأندلس ، و تحدها كل من طليطلة و طرطوشة و مرسيه .

الفتح الإسلامي في بلينسيه
– كانت بلينسيه أيام الفتح الإسلامي ، عبارة عن سهل زراعي أمل المسلمين في التحكم به ، و قد كان اسمها في ذلك الوقت فالنثيا ، و من اطلق عليها بلينسيه هم المسلمون .

– كانت بلينسيه من أجمل الأماكن في العالم ، فقد حفلت بالانهار و السهول الزراعية ، و حدائق الفواكهة و الزعفران ، و اشتهرت بصناعة و صباغة النسيج ، و كانت تصدر منتجاتها لكافة أنحاء العالم العربي .

– كانت بلينسيه من أهم قواعد و حصون الأندلس ، و قد تأسست هذه المدينة على يد الرومان ، في عام 139 قبل الميلاد بعدها ، استولى عليها كلا من القوط و الغربيين .

– لم يكن هناك تاريخ محدد لفتح هذه المدينة ، إلا أن من المرجح أنه كان في عام 714 م ، على يد عبد العزيز بن موسى بن نصير .

المسلمين في بلينسيه
– حينما دخل المسلمين المدينة كانت مسورة بسور ضخم ، مزود بأبراج مرتفعة ، و قد قام المسلمين ببناء مسجد كبير ، و مقر لإدارة شئونها ، و عدد من الأسواق المميزة .

– انتقل بعدها عدد كبير من العرب و البربر للعيش بها ، وصولا للعهد الأموي الذي قام باتخذها مقرا للإدارة و الحكم ، و بعدها تعاقب الأمراء على تلك البلدة الجميلة .

– بعدها حاول الصقليون الدخول للمدينة ، و التحق بها عدد من أصحاب المهن و الصناعات ، و شيدوا فيها القصور و الحدائق و عم الرخاء  ،على تلك المدينة المترفة ، وصولا إلى عهد عبد القادر بن ذي النون ، الذي اتسم حكمه بالظلم و كثر الضرائب ، و الاضمحلال مما دعى إلى قيام ثورة من أهل المدينة .

ثورة أهل بلينيسه على عبد القادر
– بعد أن بدأ عبد القادر في الضغط على سكان بلينسيه ، قام السكان بالثورة ضده ، و ما أن علم المسلمين بذلك حتى أرسلو جيش قوي ، لحماية هذه المدينة من ظلمه فاستنجد بعدو المسلمين ، في ذلك الوقت ألفونسو السادس ، مما لفت أنظار و مطامع الناس لتلك المدينة .

– بعدها قام القانطين بها بالاتصال بالمرابطين المغربيين ، من أجل إنقاذهم فهب المرابطين إلى الأندلس ، بجيش كبير بقيادة أبي أحمد بن عبد الله بن جحاف المعافري ، و تمكنوا وقتها من قتل عبد القادر ، و إنقاذ تلك المدينة ، و تم تولية أبا أحمد جعفر بن عبد الله بن جحاف حاكما عليها .

– بعدها شن العديد من الجيوش ، ضربات ضد بلينسيه آملين في الحصول عليها ، و كان من أشهرهم الكمبيادور ، و الذين تمكنوا بالفعل من دخول بلينسيه ، و لكن المرابطين تمكنوا من استعادة المدينة مرة أخرى ، و قد تعاونوا مع بعض النصرانيين في الحصول عليها و حمايتها ، و تعاقبت الأحداث بعدها ، وصولا إلى عهد الموحدين حيث تمكن ، الخليفة الموحدي يوسف بن عبد المأمون من الدخول للاندلس ، و ضمها كافة و فتح حصون طليطلة ، و تمكن من حصار لشبونة ، و استعاد العديد من المدن  في شبه جزيرة أيبيريا.