تعرف على الفروق الفردية في علم النفس

تعلم كيف تؤثر الفروق الفرديه بعلم النفس يعد علم النفس من العلوم الحديثة نسبيًا، حيث ظهر هذا العلم بشكل واضح قبل ما يقارب المئة سنة تقريبًا، وهو العلم الذي يدرس السلوك الإنساني بكافة جوانبه ووفقًا لتعريف الجمعية الأمريكية فهو الدراسة العلمية للعقل والسلوك، يهتم علم النفس بجميع مجالات الحياة تقريبًا، فيدرس الرياضة والتنمية والصحة والعمليات الإدراكية، وتوجد العديد من النظريات التي يتم استخدامها في علم النفس، مثل النظرية المعرفية والنظرية السلوكية وكذلك التحليلية ونظرية الجشطلت، يهدف علم النفس لفهم السلوك وطريقة عمله ومن ثم شرحه والتنبؤ به وبكيفية معالجته، وفي هذا المقال سوف يتم تناول موضوع الفروق الفردية في علم النفس.[١]

الفروق الفردية في علم النفس

تعد الفروق الفردية في علم النفس من الموضوعات الهامة التي تتم دراستها بشكل خاص من قبل المختصين، وذلك لأهميتها في دراسة السلوك الإنساني بشكل موسع، ويعنى بالفروق الفردية السمات التي تميز الأشخاص عن بعضهم البعض وهي خصائص نفسية دائمة إلى حدٍ ما والتي تميز الأشخاص عن بعضهم من خلال اختلافهم، ومن أهم الصفات تدرس في موضوع الفروق الفردية:[٢]

  • الذكاء.
  • القيم.
  • سمات الشخصية.

وتشيع دراسات الفروق الفردية في علم النفس بشكل خاص في علم نفس الشخصية، أكثر من تخصصات علم النفس الأخرى كعلم النفس الاجتماعي مثلًا، ولكن بالطبع يمكن الاستفادة من دراسات الفروق الفردية في جميع مجالات علم النفس، وينبغي التنويه إلى أن الفروق الفردية تساهم في إشعار الأفراد بتحقيق الذات، ويوجد الكثير من دراسات الفروق الفردية في التعلم وكيف أنه من الممكن أن يكون الأشخاص أكثر قدرة على التكيف، وكذلك لدراسة إنشاء الصفوف في بيئة تحوي الكثير من الفروق الفردية من غير أن يؤثر هذا بشكل سلبي على بيئة التعلم، ومن الممكن أن تؤثر الفروق الفردية في بيئة العمل أيضًا تأثيرًا إما إيجابيًا أو سلبيًا حسب طبيعة الإدارة التي توفرها بيئة العمل على اختلافها.[٢]

تأثير وجود الفروق الفردية

تتمثل أهمية الفروق الفردية ووجودها في بيئة المجتمعات لأنها تدرس النظام التكيفي الذي يتسم به الإنسان وتدرس مدى قابليته للتكيف، وتحدد مدى كفاءته والنظام اللازم وجوده لتكيف السلوك الذي تدرسه النظرية السلوكية، وكذلك تظهر أهمية الفروق الفردية في العمليات المعرفية العقلية والتي تؤثر بالطبع على سلوك الأفراد، وبالتالي على المجتمعات، حيث تدرس الاختلافات الفردية معامل الذكاء والتركيز، مما يؤدي إلى وضع الأشخاص في أماكنهم المناسبة، وتؤثر الفروق الفردية المعرفية في مدى تفاعل الأفراد مع بعضهم في بيئة عمل معينة مثلًا حيث من الممكن أن ينجح مجموعة من الأفراد في فريق عمل اكثر من غيره مع أنهم يمتلكون نفس المهارات، وهذا يقود إلى الجانب الانفعالي.[٣]

تؤثر دراسة الفروق الفردية في الجانب الانفعالي أيضًا حيث تدرس انفعالات الأفراد ومدى ضبط الأعصاب والاختلافات الفردية في تنظيم المشاعر كذلك، وهذا يؤثر على سير التعامل في جميع مجالات الحياة على اختلافاتها، وهذا يؤثر على سير الحياة الشخصية والعملية للأفراد، حيث يختلف تعامل المدير الدارس للفروق الفردية والذي تمكنه دراسته من إدارة بيئة عملية أفضل من غيره عن المدير الذي يؤمن بخط السير الواحد، حيث سينتج من هذا خط عمل ممل وغير قادر على إنتاج التجديد والإبداع بعكس بيئة العمل الأخرى.[٤]