معنى الوعي الذاتي

تعرف على مراحل تطوير الوعي الذاتي السلوك البشري هو ردة الفعل الكامنة وراء النشاط البدني والعقلي والاجتماعي خلال مراحل متتالية من النمو، من الطفولة وحتى الشيخوخة، وكل مرحلة منها تتميز بمجموعة من المميزات الجسدية والسلوكية والفسيولوجية،[١] ومن السلوك يمكن الحصول على معلومات قيمة قد تكون مجهولة حول كل شخص، فتتعدد أنواع السلوك البشري منها السلوكيات السلبية والسلوكيات العدوانية والسلوكيات الحازمة والسلوكيات العاطفية والسلوك الواعي، والسلوك اللاواعي، والسوك العقلاني، والسلوك غير العقلاني،[٢] ويمكن تعديل السلوك بتقديم الحوافز التعزيزية والمكافئات أو العقاب أو وفقًا للنوايا ذاتية التوجيه التي تنبع من داخل الإنسان،[٣] ومن هنا تمّ التوصّل إلى سلوك من سلوكيات الفرد وهو الوعي الذاتي، وسيطرح هذا المقال تعريف الوعي الذاتي، وطرق لتطوير الوعي الذاتي.

تعريف الوعي الذاتي

يمكن تعريف الوعي الذاتي بأنّه الوعي بالجوانب المختلفة للذات، فهو إدراك كل شخص لكل ما يحدث له، وإدراكه لردود أفعاله ولماذا يتصرف هكذا، ويتمثل الوعي الذاتي أيضًا بفهم نقاط القوة ونقاط الضعف،[٤]وعلى الرغم من أنّ الوعي الذاتي أمر أساسي بالنسبة للجميع، فإنّه ليس شيئًا يمكن التركيز عليه بشدة في كل لحظة من كل يوم، حيث يظهر في نقاط مختلفة حسب الموقف والشخصية، ويبدأ الوعي الذاتي من عمر السنة حتى السنة ونصف تقريبًا، وينقسم الوعي الذاتي إلى نوعين إمّا عام أو خاصّ، حيث يظهر الوعي الذاتي العام عندما يكون الشخص هو محور الاهتمام ويدرك كيف يجب أن يظهر بالنسبة للآخرين مثلًا عند تقديم عرض تقديمي، أو عند تحدثه أمام مجموعة من أصدقائه، فإنّه يتصرف بطرق مرغوبة ومقبولة لهذا الحدث، ولكن قد ينجم عن هذا الوعي بعض من القلق والتوتر بشأن كيفية فهم الآخرين له، والوعي الذاتي الخاص يظهر عندما يقوم الشخص بتقييم نفسه بنفسه، مثلًا الشعور بوجع بالمعدة بسبب نسيان الدراسة لإمتحان مهم، فإذن يساعد الوعي الذاتي في فهم النفس وكيف ترتبط مع الآخرين أي تقييمها ومقارنتها مع الآخرين، ولكن في بعض الأحيان يعكس الوعي الذاتي المفرط بالإضافة إلى المقارنة الزائدة بالآخرين إلى حالة مزمنة تتمثل بإضطراب الشخصية والقلق والتوتر.[٥]

تطوير الوعي الذاتي

الوعي الذاتي هو سمة قيّمة إذ إنّ فهم الشخصية والقيم والرغبات يُساعد كل شخص ليصبح أكثر وعيًا بذاته، بالإضافة إلى ذلك فإنّ معرفة المزيد عن النفس يُساعد على إنشاء حياة أفضل، وإجراء تغييرات إيجابية لتحسين نقاط الضعف وإدراك الذات ويعزز الذكاء العاطفي، وفيما يأتي طرق لتطوير الوعي الذاتي:[٦]

معرفة النفس

وذلك من خلال ترتيب الأولويات والأهداف من ٥-١٠ أعوام، لمعرفة ما هو مهم في هذه السنوات وترتيبها ضمن قائمة، ثمّ اختيار أهمّ ٥-١٠ خيارات من هذه القائمة، وترتيبها حسب الأهمية وحسب الأولوية القصوى؛ وبالإضافة إلى تحديد نقاط القوة لتقييمها ونقاط الضعف للعمل على تحسينها لإنّ ذلك يساعد على فهم الذات أكثر ومعرفة كل ما ما ينبغي فعله للحصول على حياة بشكل أفضل.[٦]

بناء الوعي العاطفي

القدرة على فهم المشاعر والاعتراف بها هو جزء من الوعي الذاتي، ويفضل عدم حبس المشاعر، فمثلًا بعد يوم شاق ومتعب في العمل يفضل إجراء مكالمة مع صديق أو القيام بالهوايات المفضلة التي تبعث الأمل والتفاؤل، والخيارات كثيرة؛ بالإضافة إلى التركيز على اللحظة الحالية وعدم القلق بشأن الماضي أو المستقبل، والقيام بتمارين اليوغا مدة ١٠ دقائق في اليوم، لإنّ التأمل اليومي يساعد على تهدئة العقل والنفس، ويساعد على التفكير بشكل أفضل.[٦]

أخذ التغذية الراجعة من الآخرين

وذلك أن يُطلب من الأشخاص المقربين الذين يعطون تقييمًا صادقًا وبناءً، أن يقوموا بإبداء رأيهم وتحديد نقاط القوة، وكيف يمكن تحسين نقاط الضعف، بالإضافة إلى مراجعة التغذية الراجعة التي يتمّ الحصول عليها من العمل أو المدرسة والتركيز على هذه التغذية الراجعة والعمل عليها، ويمكن أن يطلب الشخص التغذية الراجعة من مديره أو مشرفه حول عمله وما النقاط الواجب تحسينها وتطبيقها والعمل عليها لتحسين الأداء.[٦]