اهم الحروب الفارسية اليونانية

وهي سلسلة من الحروب التي وقعت بين كل من الإمبراطورية الأخمينية الفارسية  والمعروفة الآن باسم إيران  وبين جميع المدن والدول اليونانية  وبدأت هذه الحروب في عام 499 قبل الميلاد وبدأت بغزو ومحاولة كل منهما للسيطرة على أراضي وممتلكات الطرف الآخر واشتد الصراع ليشمل العديد من بلاد فارس واليونان

الغزو اليوناني الأول
حاول اليونان غزو ايونيا التي كانت تتبع الدولة الأخمينية الفارسية ، فشعر الفرس بذلك التهديد الذي يحاصرهم من امبراطورية اليونان ، و بدأو في التخطيط لإعادة الغزو على بلادهم ، و قد شملت هذه الحرب حملتين رئيسيتين ، و هم حملة مارداونيوس ، و الحملة الثانية كانت باسم حملة داتيس و ارتافرنس ، و كانت من أشهر المعارك ، في تلك الحملات معركة ماراثون .

معركة ماراثون
– كتب عن هذه المعركة عدد من المؤرخين ، و على رأسهم هيرودوت ، و الذي تحدث عن أن تلك الحرب جعلت اليونان تلاقي من الأهوال ، ما لا يمكن التحدث عنه ، حتى أن أهلها قد شعروا أن هذه الأهوال ، هي جزائهم على النماء و التقدم الذي وصلوا له ، فقد تمكنوا من إنشاء طريق تجاري ، امتد من أقصى الغرب لأقصى الشرق ، و كان هذا الطريق يتنافس مع ذلك الطريق الشرقي ، المعروف و من ثم كان يمثل خطرا يهدد بلاد فارس و فينيقيا ، و قد احتد النزاع و انقسمت الحرب ، لعدد من المعارك عرفت بمعركة لادي و هيميرا و ميكالي و غيرهم ، و قد تمكن الأوروبين في هذه الحرب الانتصار على الشرقين ، و قد يرجع ذلك إلى تطورهم الحربي و البحري ، و تطورهم في فنون القتال .

– بعد تلك الحرب حاول الفرس غزو بلاد اليونان عدة مرات ، و تمكنوا فعليا من فتح تراقية و بلاد الأفغان ، و شرق بحر أيجة و مقدونيا ، و عدد من البلدان الأخرى ، و استمرت الحرب في كلا الجهتين ، و كان من أشهر قادتها داتس قائد الفرس ، و الذي تمكن من إنشاء أسطول بحري جبار ، ساعد على زيادة اضطراب اليونان .

أحداث ما بين الحروب
– كافة المصادر التاريخية التي تحدثت عن تلك المرحلة ، من الحروب تحدثت عن الشخصية اليونانية ، التي جمعت النبل و المثالية و القسوة و الانحطاط ، في آن واحد ، و قد تمكن في هذه الحرب اليونانيين ، من تكوين أسطول تعدى 70 سفينة ، و قد كان هذا الأمر يتكلف أموالا طائلة ، في هذا الوقت مما يعني أن اليونانيين ، كانوا يملكون من الثروات ما يمكنهم من خوض ، مثل هذه المعارك و النجاح فيها .

– شهدت تلك المعركة أيضا التحلي الذي ظهر من حلفاء أثينا ، حيث أن بعد تلك الحرب و بعد الأموال التي أنفقت فيها ، طلبت أثينا من حلفائها جمع الأموال التي عرفت في ذاك الوقت باسم الجزية ، من أجل تعويض تلك الخسارة ، التي لحقت بهم و لم يكن من بين حلفاء اليونان ، أحد رفض هذه الجزية .

– كل هذا إلى جانب أن من بين ما وصفه المؤرخون ، كان لرجال الحكم المكانة و الأهتمام أيضا ، فعلى الرغم من أن بعضهم كانوا يتصفون بموت الضمير ، إلا أن البعض الآخر قد عرفه التاريخ ، بكونه شعلة من الذكاء و قد كان على رأس هؤلاء ، الذي لن ينساهم التاريخ ثمستكليز ، و الذي عرف عنه اعتداله و خلقه و إيثاره إنقاذ تلك الأمبراطورية العظيمة ، على إنقاذ نفسه ، و على الرغم من ذلك فقد كان له أيضا بعض السقطات .