اهمية نبات الأرابيدوبسيس

توجد النباتات في الطبيعة  وتنمو في ظروف بيئة معينة  ولبعض الوقت  وبعضها ينمو على مدار السنة  ومعظم النباتات لها لون أخضر جميل درجاتها المختلفة  والنباتات ممثلة بالأشجار والزهور والأعشاب والأعشاب لتشكيل نظام مهم ومهم  وتعتبر موردا هاما

نبات الأرابيدوبسيس أو رشاد أذن الفأر ، هو نبات زهري صغير ينتمي إلى كاسيات البذور ذوات الفلقتين ، ليس له أهمية زراعية و لكن أهميته الحقيقية في الأبحاث التي تتعلق بعلم الوراثة و البيولوجيا الجزيئية .

نبذة عن نبات الأرابيدوبسيس :
هو نبات حولي منخفض قلما يرتفع إلى نصف متر ، و ثمار هذا النبات عبارة عن قرون يحتوي كل قرن بحدود ثلاثين بذرة أو أكثر قليلا ، و للنبات أصغر عدد كروموسوم ، يتميز لونه بأنه أخضر شاحب و قد يمتزج في بعض الأوقات ببعض العقد الأرجوانية.

تم اكتشاف نبات الأرابيدوبسيس في القرن السادس عشر و بالتحديد عام 1577م في جبال هارز في ألمانيا ، من قبل طبيب ألماني يُدعى  يوهانس تال ، و قد أطلق على هذا النبات اسم بيلوزيلا سيليكوزا Pilosella siliquosa ، و في القرن التاسع عشر قام العالم غوستاف هينهولد بإجراء بعض الدراسات على هذا النبات ، و أطلق عليه اسم الأرابيدوبسيس .

و في القرن العشرين أُطلق على هذا النبات العديد من الأسماء ؛ منها  رشاد أذن الفأر Mousse-eared cress، و رشاد الصخور Rock cress  ، و جرجير أذن الفأر ، و كذلك أسمائه المتناقلة عن الفرنسية مثل عشبة المروج ، وعربة الراهباتarabette des dames.  و جرجير تال ، و من أهم المناطق التي يتواجد فيها نبات الأرابيدوبسيس ؛ أوروبا ، آسيا ، و شمال غرب أفريقيا ، من جنوب الجزرِ البريطانيِة إلى المغرب ، و شرقا إلى اليابان و من المنطقة الجنوبية الشرقية إلى شمال الهند .

خصائص تميز نبات الأرابيدوبسيس :
– يتميز نبات الأرابيدوبسيس  بأن دورة حياته سريعة للغاية ؛ حيث يستغرق حوالي 5-6 أسابيع بدءً من إنبات البذور وصولًا لإعطاء محصول جديد من البذور الناضجة.

– كما يتميز هذا النبات بأنه صغير الحجم ، و يمكن زراعته بسهولة في المخبر و في مساحات صغيرة نسبيًا ، و بالتالي يسهل إجراء الدراسات الوراثية عليه ، فهو من أكثر النباتات المنتجة للبذور ، حيث يصل إنتاج النبات الواحد للبذور حوالي 10000بذرة .

– يتميز نبات الأرابيدوبسيس أيضًا بأن يمكن تعديل مادته الوراثية بسهولة ، و ذلك من خلال بكتيريا تُسمى (Agrobacteriumefaciens) كناقل للجينات المراد إدخالها.

– يمكن إحداث الطفرات في المادة الوراثية ، من خلال تعريض البذور للإشعاع أو معاملتها ببعض المركبات الكيميائية المطفرة ، كما يتميز هذا النبات بأن تلقيحه ذاتيًا و ذلك على عكس الأنواع الأخرى التي تنتمي لنفس عائلته.

أهمية نبات الأرابيدوبسيس :
تم إدخال هذا النبات الصغير إلى العلوم البيولوجية ؛ مثل علوم تكوين الجينوم ، و علوم تكوين البروتين ، و علوم فهم طرائق عمليات الاستقلاب ، كما يساهم هذا النبات في إنتاج محاصيل معدلة التكوين الوراثي أكبر إنتاجية ، و ألذ طعما ، و أشد مقاومة للجفاف و الأمراض و الحشرات ، و أكثر مقاومة للتغيرات المناخية أيضًا ، كما أمكن الحصول على ضروب من الأرابيدوبسيس قادرة على صنع أصبغة الأنتوسيان الأحمر الكاشف للمواد المنبعثة من زراعة الألغام خلال 3-5 أسابيع من زراعتها  ، هذا بالإضافة إلى أن وكالة الفضاء و الطيران الأمريكية ، صرحت أن المكتشف الحي الأول للمريخ ، سيكون كائناً هجيناً بين الأرابيدوبسيس و قنديل البحر من نوع ايكوريا فيكتورياAequorea Victoria .